– توافر السلع والمواد الاستهلاكية والبترولية وتفعيل خطط الطوارئ على كافة المستويات
-إعادة توزيع مرضى مستشفى السلطان قابوس ونقل بعض خدمات المستشفى
متابعة : محمود الزكواني والعمانية
توضح آخر خرائط الطقس وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة تمركز الإعصار المداري (لبان) وسط بحر العرب على دائرة عرض 6ر14 شمالا وخط طول 0ر58 شرقًا وتقدر سرعة الرياح السطحية حول المركز من 64 إلى 74 عقدة (119 إلى 137 كم/ ساعة) ويبعد عن سواحل السلطنة (مدينة صلالة) بمسافة تقدر 490 كم كما يواصل الإعصار (لبان) تحركه باتجاه الغرب إلى الشمال الغربي نحو السواحل اليمنية بالقرب من ساحل محافظة ظفار مع احتمال تعمقه إلى إعصار من الدرجة الثانية خلال الـ 48 ساعة القادمة.
وأشارت التنبؤات إلى تأثر محافظتي ظفار والأجزاء الجنوبية لمحافظة الوسطى بتأثيرات غير مباشرة امس بأمطار متفرقة ورياح نشطة تقدر بين 20 و25 عقدة وارتفاع أمواج البحر تقدر بين 3 و5 أمتار ومن المحتمل أن تتأثر محافظة ظفار والأجزاء الجنوبية لمحافظة الوسطى بتأثيرات مباشرة ابتداء من يوم غد السبت بأمطار غزيرة تكون رعدية ورياح نشطة تقدر بين 30 و40 عقدة مع ارتفاع في أمواج البحر تقدر بين 6 و8 أمتار.
وتهيب الهيئة العامة للطيران المدني بالجميع ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة كما تهيب الهيئة بعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة ومتابعة النشرات الجوية والتقارير الصادرة عنها.
وحول آخر تطورات الحالة المدارية أوضح محمود بن راشد الخياري رئيس قسم التنبؤات الخاصة بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة أن الاعصار المداري لبان يبعد حاليا من مدينة صلالة بحوالي 490 كيلومترا ويصنف كإعصار من الدرجة الأولى مع احتمال تطوره خلال الـ 24 ساعة القادمة الى اعصار من الدرجة الثانية.
وأضاف : مازال الإعصار يواصل تقدمه نحو سواحل السلطنة وبدأ تأثيره غير المباشر اليوم الجمعة بامطار متفرقة على محافظة ظفار واجزاء من محافظة الوسطى مشيرا الى أنه من المحتمل أن يبدأ التأثير المباشر للحالة غدا السبت وبعد غد الاحد وتكون الامطار غزيرة جدا مصحوبة برياح قوية.
من جهتها قامت وزارة التجارة والصناعة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتوفير السلع الاستهلاكية بالأسواق المحلية وتوفير المنتجات النفطية بمحطات تعبئة الوقود نظراً لتوقع تأثر السلطنة بالإعصار صرح بذلك جمال بن عبدالله الهنائي مدير عام المديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة ظفار وأضاف بأن هناك تنسيقا مباشرا مع المراكز التجارية لتوفير السلع الاستهلاكية وتوفير المنتجات النفطية في محطات تعبئة الوقود قبل بدء تأثير الإعصار أثناء وبعد فترة تأثير الإعصار كما تم التواصل مع ممثلي البنوك التجارية في المحافظة لتوفير السيولة النقدية في أجهزة الصرف الآلي.
كما تواصل بلدية ظفار استعداداتها الاحترازية للحد من الأنواء المناخية (لبان) حيث تواصل لجنة الطوارئ في البلدية برئاسة سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري رئيس البلدية جهودها التحضيرية لهذه الأنواء للوقوف على سير العمل والاستعدادات التي يتم القيام بها من خلال فرق العمل واستعراض المستجدات المتعلقة بهذه الأعمال .
كما بدأت وزارة الصحة تنفيذ خطط التعامل مع معطيات الحالة من خلال اعادة توزيع مرضى مستشفى السلطان قابوس في صلالة ونقل بعض خدمات المستشفى العلاجية ووفق الخطط الموضوعة للتعامل مع الاعصار تم نقل جميع الحالات الحرجة ومرضى التنفس الاصطناعي (الكبار والاطفال) والاطفال الخدج ووحدة الحوادث والطوارئ (كبار) الى مركز طب وجراحة القلب بمستشفى السلطان قابوس بصلالة كما تم نقل خدمات النساء والولادة (الولادات والحالات الحرجة) ووحدة الحوادث والطوارئ (أطفال) وجميع الحالات المستقرة للمرضى المرقدين حاليا بالمستشفى الى مستشفى القوات المسلحة بصلالة .
أما عن خدمات الغسيل الكلوي فسيستمر تقديمها في وحدة غسيل الكلى في المستشفى اليوم (الجمعة) ثم سيتم استقبال هذه الحالات في مركز طب وجراحة القلب بالمستشفى .
وكان سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية يرافقه الدكتور راشد بن حمد البادي مدير مركز ادارة الحالات الطارئة بالوزارة قد بدأ يوم أمس الاول زيارة الى محافظة ظفار لمتابعة الوضع الصحي بالمحافظة والمعاينة الميدانية لمستوى استعداد وجاهزية المؤسسات الصحية للتعامل مع الحالة المدارية .
كما عقدت المديرية العامة للطرق والنقل البري بمحافظة ظفار اجتماعا لها امس لمناقشة آخر الاستعدادات للتأثيرات المتوقعة للحالة المدارية لبان حيث تم تحديد الطرق والمواقع المهمة في كافة ولايات المحافظة التي من المتوقع انقطاع الحركة المرورية بها ووضع الخطط والحلول المناسبة استعدادا للحالة المدارية /لبان/ كما تم تشكيل عدد من فرق العمل المجهزة بكافة المعدات والفنيين لتوزيعهم على المناطق المتوقع تضررها ومنها / وادى عدونب وخور المغسيل بطريق صلالة – المغسيل ووادى عيدم ووادى غارة بطريق ثمريت – المزيونة بالإضافة إلى توفير فرق أخرى بكافه ولايات المحافظة من أجل ضمان سرعة الاستجابة وتنفيذ أي أعمال لفتح الحركة المرورية .
كما تم التأكد من سلامة شبكة المياه في محافظة ظفار ورفع جاهزية كافة دوائر المياه بالولايات للتعامل مع أية تأثيرات للحاله المدارية وتوفير الدعم الفني للمحطات بما يسهم في التعامل مع أي خلل او انقطاع في محطات تحلية المياه والآبار التابعة لها إضافة إلى التركيز على إرسال جميع المواد المطلوبة للمنطقة الغربية ونقل المولدات الكهربائية لضمان تشغيل آبار المياه في تلك الولايات عند حدوث أي انقطاع للتيار الكهربائي وعمل محطة آشور لتحلية المياه بالطاقة القصوى وتشغيل حقل آبار صلالة ومنطقة السعادة لتكون رافدا لخزانات مياه صلالة بالاضافة إلى مناقشة عمل مسح كامل للخطوط المتأثرة من الحالة المدارية السابقة “ميكونو” والعمل على صيانتها وعمل الحمايات اللازمة حتى لا تتأثر بفعل جريان الأودية والتأكيد على جاهزية فرق العمل للتعامل مع تأثيرات الحالة المدارية .
كما تم التأكد من عمل شركات الاتصالات وجاهزية شبكات الاتصالات وتفعيل خطة الطوارئ لمواجهة الآثار التي قد تنجم جراء الحالة المدارية (لبان) واتخاذ الخطوات الاحترازية كتوزيع فرق الدعم الفني في مختلف الاماكن في محافظتي ظفار والوسطى وتوفير قطع الغيارات الأساسية في الموقع بالاضافة إلى توفير مولدات إحتياطية وتجهيز ها بخزانات ديزل، كما وجهت الهيئة شركات الاتصالات لتسهيل تفعيل خاصية التجوال المحلي في الولايات المتضررة متى ما استدعت الحاجة لذلك.
كما قام سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل الوزارة لشؤون موارد المياه بزيارة عدد من السدود بمحافظة ظفار من بينها سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمدينة صلالة وسد التغذية الجوفية على وادي صحلنوت مؤكدا سعادته كفاءة السدود من حيث السعة التخزينية والطاقة الاستيعابية في احتجاز كميات كبيرة من المياه جراء هطول الأمطار وجريان الأودية.
وتحسّباً لتأثير الأنواء المناخية المتوقعة على السلطنة أصدر فريق استمرارية الأعمال بهيئة تقنية المعلومات تعميماً لاتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية لحماية أنظمتها الإلكترونية وعزل أنظمة وأجهزة تقنية المعلومات المتصلة بالشبكة الحكومية والتأكد من وجودها في مكان آمن إضافة إلى الاحتفاظ بنسخ احتياطية كإجراء احترازي كما قامت الهيئة بتفعيل فريق الطوارئ لدعم المؤسسات الحكومية فيما قد تحتاجه في مجال تقنية المعلومات وتكثيف المراقبة لمواقعها وأنظمتها الالكترونية لتفادي التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها خلال الحالة المدارية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن