بيروت ـ وكالات: تتواصل الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، حيث دخلت أمس يومها السادس على التوالي، احتجاجا على الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب. وعلى الرغم من إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري الخطة الإصلاحية أمس إلا أن المحتجين رفضوا الإصلاحات، مطالبين الحكومة بالاستقالة. وعادت الحركة تدريجيا إلى العاصمة بيروت، حيث فتحت بعض المحال والمؤسسات التجارية أبوابها فيها. أما المصارف والمدارس والجامعات فأبقت على إقفالها لليوم السادس على التوالي، كما بات يشكو اللبنانيون من شح الأموال الموجودة في ماكينات (ATM) التابعة للمصارف بسبب الإقفال، كما أن سعر الدولار تخطى عند الصيارفة 1800 ليرة لبنانية.
وتشهد العديد من الطرقات خارج بيروت قطعا متواصلا من قبل المتظاهرين، ومن أبرز الطرق المقطوعة طريق طرابلس الدولي بشمال لبنان، إضافة إلى طرقات “الشفروليه” و”ذوق مصبح” و”جل الديب” الواقعة إلى الشمال من بيروت.
الى ذلك، وصف وليد جنبلاط رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي في لبنان، خطة حكومة الحريري للإصلاح الاقتصادي والتي أعلنها لتهدئة الاحتجاجات المستمرة منذ 6 أيام، وصفها بـ”مخدرات واهية لبعض الوقت”، كما عبر عن رفضه لما سماه “بيع القطاع العام”، واعتبره “جريمة”، على حد وصفه. وكتب جنبلاط في تغريدة له على تويتر امس الثلاثاء، موجهًا حديثه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، “إلى متى ستبقى على هذا التفاهم الذي دمر العهد ويكلفنا من رصيدنا في كل يوم أليس أفضل تعديل الحكومة وإخراج رموز الاستبداد والفساد منها”. واختتم جنبلاط تغريدته بالتأكيد على أن “التعرض للمتظاهرين خط أحمر”.
من جهة اخرى،ـ أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية” انه لا صحة إطلاقًا للشائعات التي توزع مساء أمس الاول حول صحة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”. ودعا مكتب الإعلام في بيان إلى التنبه من مثل هذه الأكاذيب التي تروجها جهات معروفة بقصد احداث بلبلة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان “بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية .
كان الرئيس عون قد طالب مجلس الوزراء في جلسته أمس الاثنين بالبدء برفع السرية عن الحسابات المصرفية الخاصة بكل من يتولى مسؤولية وزارية في الوقت الحاضر أو مستقبلا، إلا أن الورقة الإصلاحية لم تتضمن ذلك.
وقال عون إن “ما يجري في الشارع يعبّر عن وجع الناس لكن تعميم الفساد على الجميع فيه ظلم كبير”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن