طرابلس ـ وكالات: دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون أمس الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في هذا البلد الذي تمزقه أعمال عنف دامية معتبرا أن الحوار هو الوسيلة “الوحيدة” لإنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا. وشدد الممثل الخاص للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام على ضرورة التوصل إلى “اتفاق شامل لوقف إطلاق النار”. وأكد أن “القلق حاليا ناجم عن المعارك التي تجري في بعض المناطق” في إشارة إلى مواجهات في إحدى ضواحي طرابلس. وتتعرض ضاحية ورشفانة في طرابلس منذ أسبوع لهجوم تشنه حركة “فجر ليبيا” التي تضم خليطا من الميليشيات الإسلامية وغيرها اعتقادا منها بأنها تشكل معقلا لأنصار الرئيس السابق معمر القذافي . وقد سيطرت فجر ليبيا على طرابلس آواخر أغسطس الماضي بعد سقوط مطار العاصمة بأيديها إثر معارك شرسة مع ميليشيا منافسة. وفي حين يسود الغموض الشديد الأوضاع السياسية مع برلمانين وحكومتين متنافستين، اعتبر ليون أن “الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار”. وقال “الجميع موافق على أن وجود حكومتين وبرلمانين أمر ليس ممكنا”. وأكد أن الأمم المتحدة تدعم البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات الـ25 من يونيو “كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي”. وقد اضطر هذا البرلمان والحكومة التي نالت اعتراف المجتمع الدولي إلى الانكفاء في شرق ليبيا هربا من الضغوط التي تمارسها الميليشيات.