طرابلس ـ تونس ـ وكالات: دارت مواجهات دامية بين ميليشيات تابعة لمجموعات مسلحة في العاصمة الليبية للسيطرة على مطار طرابلس فيما عقدت وفود من دول الجوار الليبي اجتماعا في تونس لمناقشة الأوضاع في ليبيا.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الليبية إن وزير الخارجية محمد عبد العزيز لن يشارك في الاجتماع بسبب “اغلاق مطار طرابلس”، وبالتالي سيمثل ليبيا سفيرها في تونس محمد المعلول.
وصرح متحدث باسم وزارة الصحة رافضا كشف اسمه أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 25 آخرون في المواجهات.
ودعت الحكومة الليبية إلى وقف المواجهات وإلى الحوار، فيما عبرت الدول الغربية عن قلقها من التصعيد في العاصمة الليبية.
وجاء في بيان للحكومة تلاه المتحدث باسمها أحمد الأمين “تطلب الحكومة الليبية من المهاجمين التوقف فورا وبدون قيد ولا شرط عن الأعمال الحربية ومن الطرفين التوقف فورا عن أية أعمال عدائية”.
وتابع البيان أن الحكومة “تتباحث مع المجتمع الدولي في أمر التأكد من حماية الأرواح والمرافق الحيوية لليبيا من الدمار والتخريب وعقدت عدة مشاورات عاجلة “.
وبدأ الهجوم الذي نفذته ميليشيات على مجموعة من ثوار الزنتان بعد سحب الأمم المتحدة طواقمها من ليبيا لدوافع أمنية، وتحذير الولايات المتحدة من مزيد من التصعيد.
وقال مصدر ملاحي طالبا عدم كشف هويته إن “صواريخ انفجرت في محيط المطار تلتها اشتباكات بين ثوار الزنتان السابقين الذين يسيطرون على المطار ومجموعات أخرى تريد طردهم”.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أنه تم تسجيل إطلاق نار من أسلحة ثقيلة في وسط المدينة على بعد 25 كلم.
وبحسب مصدر في المطار صد ثوار الزنتان الهجوم لكن مواجهات كانت لا تزال دائرة في محيط المواقع الأخرى التي يسيطر عليها هؤلاء خصوصا على طريق المطار حيث شوهد انتشار دبابات وتصاعد الدخان في محيط المطار بحسب شهود عيان.
وعقد وزراء خارجية دول جوار ليبيا اجتماعا في جلسة مغلقة في الحمامات (جنوب العاصمة التونسية) في غياب وزير الخارجية الليبي لبحث سبل مساندة الدولة التي تعاني من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وقبيل الاجتماع اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيفتتح الاجتماع على أن يبدأ وزراء خارجية ليبيا ومصر والسودان والجزائر وتشاد والنيجر الحاضرون في تونس وكذلك ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، أعمالهم.
وسيستأنف الاجتماع الذي سيرأسه وزير الخارجية التونسي المنجي حمدي اليوم في جلسة مغلقة وفق ما أضاف المصدر.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية أن الوزراء سيبحثون في “التطورات الراهنة بليبيا ويتبادلون وجهات النظر حول سبل وأوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود والمبادرات الليبية من أجل إرساء حوار وطني ليبي، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا في كنف الأمن والاستقرار”.