طرابلس ـ وكالات: تتأهب الحكومة الليبية لاستخدام القوة ضد ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية وتعاقد معها منشقون ،فيما استمرت عملية تحميل الناقلة بالنفط من ميناء السدرة شرق ليبيا.
وقال وزير الثقافة والمجتمع المدني في ليبيا الحبيب الأمين إن دخول الناقلة الكورية ميناء السدرة يعد انتهاكا لسيادة الدولة الليبية والقوانين الموجودة ويعد عملا خارج سلطة الدولة ولا يمثل إلا الجماعة التي قامت به والتي سيتعهدها القانون بالتعامل والتوصيف.
وقال الأمين ، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير العدل صلاح المرغني ورئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام عقده أمس،”الأوامر صدرت بالفعل من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالضرب واستعمال القوة أو كافة الإجراءات الممكنة لإيقاف أو حجز أو ضرب الناقلة بالقوة إن لم تمتثل للتعليمات التي وجهت إليها بعدم الدخول أو الخروج”.
وأضاف :” تم التنسيق عبر عدة نقاط بحرية والقواعد البحرية ومع ثوار ليبيا في عدة مناطق ليبية،وتم أيضا تحريك عدد من القطع البحرية ،وأن أحدا لايستطيع تحريك هذه السفينة وإلا ستبقى خردة في مكانها وهذا أمر مؤكد ومحسوم”.
من جهته،كشف المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان أنه تمت الاستعانة بالثوار لضبط الباخرة المنتهكة للسيادة الليبية وجلبها إلى أحد الموانئ الليبية بطرابلس أو مصراته أو بنغازي ،مشيرا في هذا الخصوص إلى أن هناك إخفاقا كبيرا لرئاسة الأركان.
وقال إن عددا من أعضاء المؤتمر طالبوا باستدعاء رئيس الأركان لمحاسبته أو حتى إقالته لأنه لم يكن هناك تحرك جدي مسؤول من قبل الأركان تجاه هذه القضية وتجاه الباخرة التي اعتدت على النفط الليبي.
ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية منذ يوليو الماضي على موانئ شرق ليبيا التي يتم تصدير النفط منها، بما فيها السدرة.
وقال محمد الحرايري المتحدث باسم مؤسسة النفط الوطنية الليبية إن “الباخرة لا تزال في الميناء وعملية الشحن جارية”. وأوضح أن شحن الخام في الناقلة التي تبلغ طاقتها ما بين 300 ألف و350 ألف برميل يفترض أن يستمر حتى نهاية نهار أمس.