تونس ـ طرابلس ـ وكالات: أعلنت أمس السلطات التونسية غلق القنصلية التونسية بالعاصمة الليبية طرابلس وعودة كامل طاقمها إلى تونس، إثر إطلاق سراح عشرة موظفين بالقنصلية اختطفهم قبل أسبوع مسلحون بـ”فجر ليبيا” .
وأطلقت السلطات التونسية سراح وليد القليب القيادي بـ” فجر ليبيا” والموقوف في تونس منذ نحو شهر بتهمة “الإرهاب”. وقال وزير الخارجية طيب البكوش للصحافيين في مطار العوينة العسكري بالعاصمة حيث كان في استقبال عدد من موظفي القنصلية المفرج عنهم “بعد هذه الحادثة الخطيرة ، قررنا غلق القنصلية وجميع العاملين فيها وعددهم 23 عادوا إلى تونس”. واعتبر أن سلطات حكومة الغرب الليبي غير المعترف بها دوليا “أخلت بوعد بحماية” موظفي القنصلية التونسية في طرابلس. وقال “عندما تتوفر الحماية (للقنصلية وطاقمها)، عندها سنفكر في إعادة فتحها”. وأفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح في تونس، رضا زغدود، وكالة فرانس برس أن وليد القليب “غادر السجن فجر الجمعة”. ولم يعرف بعد إن كان القليب غادر تونس نحو ليبيا أم لا.
وقال وزير الخارجية التونسي إن القضاء الليبي طلب من نظيره التونسي تسليم وليد القليب بموجب “اتفاقية” ثنائية في إشارة على الأرجح إلى اتفاقية تعاون قضائي وقعها البلدان سنة 1961. وسبق لتونس وليبيا تبادل مطلوبين للعدالة في البلدين بموجب الاتفاقية الثناية المذكورة و”اتفاقية الرياض” المتعلقة بـ”الإعلانات والإنابات القضائية وتنفيذ الأحكام وتسليم المجرمين” التي وقعتها الدول العربية سنة 1983 في السعودية. وأضاف وزير الخارجية “جاءنا وفد من ثلاثة وزراء من سلطة طرابلس وقدموا لنا اعتذاراتهم، وقالوا إن عناصر قامت بهذا (الاختطاف) بصفة لا مسؤولة، نتيجة تأثرهم بإيقاف قائدهم وليد القليب عن طريق العدالة التونسية”.