طرابلس ـ وكالات: قتل 18 شخصا أمس في تحطم مروحية تابعة للحكومة التي تدير العاصمة الليبية والتي أسقطت قرب طرابلس وفقا لحصيلة جديدة نشرت أمس. وقال الملازم أول بحار في قوات حكومة طرابلس ربيع محمد الذي شارك في انتشال جثث ضحايا الطائرة في قاعدة طرابلس البحرية قبيل التوجه مجددا إلى مكان سقوط الطائرة “انتشلنا طوال الأمس (أمس الأول) جثة، وتوقفنا عن البحث عند فترة المغرب. واليوم (أمس) انتشلنا خمس جثث إضافية. وأضاف “يتركز عملنا على انتشال حطام الطائرة، لكننا لا ندري إن كانت هناك جثث أخرى لأن عدد ركاب الطائرة ليس واضحا”. وبين الضحايا العقيد حسين أبو دية آمر المنطقة الغربية في قوات تحالف “فجر ليبيا” التي تسيطر على طرابلس منذ أكثر من عام. واتهمت السلطات التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ولا تعترف بها الأسرة الدولية، الحكومة المنافسة بالوقوف وراء الهجوم وهو ما تم نفيه. وأعلنت عن إطلاق “حالة التأهب القصوى في صفوف القوات المسلحة وقوات الثوار لمواجهة كل الآثار والتداعيات التي قد تنشأ عن هذا الحادث”، داعية المواطنين إلى “تقديم أية معلومات قد تقود إلى تحديد هوية المعتدين الذين أطلقوا النار على المروحية”. كما نعى المؤتمر الوطني العام في طرابلس في بيان نشره على موقعه “ضحايا الطائرة المنكوبة التي طالتها يد الغدر والخيانة”، داعيا في الوقت ذاته إلى “ضبط النفس ومراعاة المصلحة العليا للوطن”. وبعد الإعلان عن تحطم الطائرة اندلعت معارك على الطريق التي تربط طرابلس بالمنطقة التي أسقطت فيها الطائرة. وأفاد مصور ان “مسلحين مجهولين بدأوا بإطلاق النار على كل ما يتحرك”، مضيفا أن النيران استهدفت أيضا الزوارق المتجهة إلى موقع تحطم المروحية. ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التي تحاول التفاوض للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة، إلى ضبط النفس.