رئيسا (الدولة والشورى) يستقبلان نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني
استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أمس معالي بيكتاس بيكنزاروف نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني والوفد المرافق له.
ورحب معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة بمعالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني، منوهاً بأهمية الزيارة في توثيق العلاقات القائمة بين البلدين وفتح مسارات جديدة للتعاون بينهما، وأبرز معاليه دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات بين السلطنة وجمهورية كازاخستان طيبة وتستشرف مستقبلاً واعداً لتطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، في ظل حرص البلدين على ترسيخ هذه العلاقات وتطويرها على كافة الأصعدة، مبرزاً في هذا الصدد أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومؤكداً على ضرورة الإسراع في توقيع اتفاقيات للتعاون في قطاعات السياحة والطيران والتعليم.
ونوّه معالي الدكتور رئيس المجلس بما تشهده كازاخستان من نهضة وتطور، متطلعاً إلى توثيق علاقات التعاون بين مجلس عمان (بمجلسيه الدولة والشورى) وبين برلمان كازاخستان من خلال تبادل الزيارات والخبرات.
من جانبه أعرب معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة السلطنة، مشيداً بما تشهده من تطور في مختلف المجالات، ومنوهاً بجهود السلطنة وما تقوم به من أدوار إيجابية لدعم الاستقرار في المنطقة وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي أهلها إلى أن تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم.
وأكد معاليه أن كازاخستان والسلطنة تحرصان على تعزيز علاقات الصداقة، وتطوير وتوسيع مجالات التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وبيّن معاليه أن السلطنة كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع كازاخستان، مشيراً الى أن كازاخستان قامت بإعفاء المواطنين العمانيين من نظام التأشيرات للدخول إلى أراضيها في مبادرة ترمي الى تعزيز الروابط وتدعيم العلاقات بين البلدين الصديقين.
حضر الاستقبال المكرم الشيخ الدكتور نائب رئيس مجلس الدولة وسعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة، وعدد من المكرمين أعضاء المجلس، كما حضره الوفد المرافق لمعالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني، بالإضافة إلى سعادة محمد علي نجم الدين سفير جمهورية كازاخستان لدى السلطنة.
وقد عقد الجانبان جلسة مباحثات مشتركة ترأسها من الجانب العُماني المكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة ومن الجانب الكازاخستاني معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ.
وأكد المكرم الشيخ الدكتور نائب رئيس مجلس الدولة على وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين من بينها قطاعات النفط والغاز والسياحة والتعليم والنقل والموانئ، مشيراً الى أن الدبلوماسية البرلمانية يمكن أن تسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى دفع علاقات التعاون الى آفاق أرحب، واكتشاف مسارات جديدة للتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
فيما أشار معالي بيكتاس بيكنزاروف نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني إلى القواسم المشتركة بين كازاخستان والسلطنة والتي تشكل أساساً متيناً للتعاون بينهما، لافتاً إلى وجود تعاون في بعض المجالات في الوقت الراهن، معرباً عن أمله في تعزيز هذا التعاون من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتوسع فيها لتشمل كافة القطاعات.
وجرى التباحث حول توطيد العلاقات بين السلطنة وجمهورية كازاخستان، ودفعها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، كما تم استعراض السبل الكفيلة بدعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، والعمل على تطوير العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الخبرات بين مجلس الدولة ومجلس الشيوخ الكازاخستاني.
حضر جلسة المباحثات المكرم الدكتور عبدالله بن مبارك الشنفري، والمكرم السيد نوح بن محمد البوسعيدي، والمكرم عوض بن محمد المشيخي، والوفد المرافق لمعالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني وسعادة محمد علي نجم الدين سفير جمهورية كازاخستان لدى السلطنة.
وكان معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني قد وصل إلى البلاد صباح أمس في زيارة رسمية للسلطنة تستغرق عدة أيام بدعوة من مجلس الدولة، ويضم الوفد المرافق لمعالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني كلاًّ من: سعادة نورلان بيكنزاروف عضو لجنة القانون الدستوري والقضاء والأمن بالمجلس، وسعادة دويسين غازي موسين عضو لجنة الزراعة والبيئة، وسعادة ناريمان توريغاليف عضو لجنة التنمية الاجتماعية والثقافية والعلوم، وسعادة باقيتيباي تشيلبيكوف عضو اللجنة المالية والميزانية بمجلس الشيوخ الكازاخستاني، بالإضافة إلى أينورا أوزبيكوفا كبيرة المستشارين بقسم التعاون الدولي بالمجلس.
كما استقبل سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح أمس بمقر المجلس معالي بيكتاس بيكنزاروف نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني والوفد المرافق له ضمن زيارته الرسمية للسلطنة، والتي زار خلالها مجلس عمان بغرفتيه الدولة والشورى.
وخلال اللقاء رحب سعادته بنائب رئيس البرلمان الكازاخستاني والوفد المرافق له، مؤكدًا على أهمية تبادل الزيارات بين المجالس التشريعية والرقابية، مشيرًا إلى متانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها خاصة في المجالات المتعلقة بالعمل التشريعي والرقابي.
كما تم خلال اللقاء التطرق الى مسيرة الشورى بالسلطنة ومراحل تطورها طوال أكثر من ثلاثة عقود، واختصاصاته وصلاحياته التشريعية والرقابية، ونظام العمل في الجلسات الاعتيادية ومكتب المجلس وأعمال اللجان الدائمة.
من جانبه أشاد معالي الضيف الكازاخستاني بما لمسه من تطور في العمل التشريعي والرقابي بالسلطنة خلال زيارته، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تساهم في تبادل الخبرات وتوحيد الرؤى بين المجالس البرلمانية الصديقة وتعزيز التعاون في المجالات التشريعية وفي مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاء سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الأعضاء. فيما حضره من جانب الوفد الكازاخستاني سعادة محمد علي نجم الدين سفير جمهورية كازاخستان المعين لدى السلطنة وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الكازاخستاني.
وعلى هامش الزيارة لمجلس الشورى، قام معالي الضيف الكازخستاني بجولة في مبنى مجلس الشورى ومعرض الصور والمقتنيات التذكارية بالمجلس، كما اطلع على القاعة الرئيسية للجلسات الاعتيادية وتم خلال الزيارة تقديم شرح موجز له عن التقنيات الحديثة المتبعة في إدارة الجلسات وكيفية التصويت الإلكتروني على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسات.
المصدر: اخبار جريدة الوطن