استكمالا لما أعلنته الهيئة العامة للصناعات الحرفية من مشاريع وحزم لبرامج الدعم الحرفي, يأتي المهرجان الحرفي 2019 وما يصاحبه من فعاليات ليستكمل المبادرات الرامية للحفظ على الموروث العماني وتطويره، خصوصا وأن هذا الموروث يعد فصلا من فصول الإسهام العماني في الحضارة الإنسانية.
فالصناعات الحرفية العمانية تمتاز بتاريخيتها المستمدة من قدمها وارتباطها بالإنسان العماني على مر العصور، كما تستمد استدامتها من أهميتها الاقتصادية والاجتماعية لتأتي الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتعمل على صون وحماية هذا الموروث والتشجيع على تناقله عبر الأجيال.
وعزز الاهتمام السامي من نمو وكفاءة الصناعات الحرفية الوطنية، فقد شهد القطاع الحرفي خلال عام 2019م نموًّا في أعداد الحرفيين، فمع نهاية شهر أكتوبر لعام 2019م بلغ عدد الحرفيين (22685) حرفيًّا وحرفية, كذلك فإن المشاريع الحرفية بشتى قطاعاتها الموزعة على محافظات السلطنة لها دور مؤسسي في تأمين إرساء أهداف القطاع الحرفي العُماني ومنهجيته.
ولاستدامة هذا الإنجاز جاء اعتماد عدد من المبادرات المبتكرة وتدشين مشاريع وحزم من البرامج المتكاملة للدعم والرعاية الحرفية، حيث تم مؤخرًا الإعلان عن (المجموعة الثالثة) لأسماء الحرفيين من مستحقي الدعم الحرفي لعام 2019م.
كما أن هذه المبادرات تستكمل بالمهرجان الحرفي 2019م الذي يشهد مشاركة 49 من المشاريع الحرفية الوطنية بمختلف مجالات التطوير والإنتاج الحرفي، حيث سيتمكن زوار المهرجان من الاطلاع على أحدث المنتجات الحرفية المطورة والمصنعة بأيدٍ وطنية، بالإضافة إلى إتاحة المهرجان لفرص اقتناء تحف حرفية ذات مزايا نفعية وجمالية متعددة.
ويشتمل المهرجان أيضًا على تنظيم برامج ومبادرات وفعاليات حرفية متنوعة ومتعددة للجمهور.
وما يعمل على استدامة النهوض بالقطاع الحرفي هو تحويله إلى أحد أركان تعزيز مصادر الدخل وتوفير فرص العمل، مع رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطورة ذات رمزية مرسخة للهوية الوطنية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن