في جلسته لتأبين فقيد الوطن والأمة
رئيس المجلس:
– أثبت العمانيون أنهم شعب أصيل وأمة عظيمة بتراثها وتاريخها
– شخصية السلطان الراحل بمثابة مدرسة تربوية متكاملة تعلمنا منها جميعا الكثير من دروس الحياة
– العمانيون تعالوا من فورهم على ألم الفقد الجلل،وبادروا سراعا زرافات ووحدانا لمبايعة حامل راية مجدهم وعزهم ومستقبلهم سلطانهم هيثم بن طارق
كتب ـ عيسى بن سلاّم اليعقوبي :
خصص مجلس الدولة جلسته العادية الخامسة من دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة السابعة التي عقدها صباح أمس لتأبين فقيد الوطن والأمة المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه -.
ففي بداية الجلسة قرأ الجميع الفاتحة على روح المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ .
وفي مستهل الجلسة ألقى معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة كلمة المجلس أوضح فيها أن الجلسة خصصت لتأبين فقيد الوطن والأمة المغفور له ـ بإذن الله ـ تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه-.
وقال معاليه: يشرفني تقديم هذه الكلمة التأبينية التي تعبر عن جزء يسير مما يختلج في نفوسنا من مشاعر فيّاضة، وفي قلوبنا من حزن مكتوم، وفي ذواتنا من صبر جميل، ورضا تام بمشيئة الله وقدره الماضي في عباده، وسننه الدارجة على خلقه.
ففي صبيحة اليوم الأول للفقد، كان العُمانيون، يتقدمهم أفراد الأسرة المالكة الكريمة عند العهد والوعد، فكان أن توافق مجلس العائلة الكريمة على المرشح الذي أشار به الفقيد – رحمه الله – ليكون سلطاناً لعُمان وهو مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وذلك تقديراً وتعزيزاً منهم لمكانة الراحل ولسمعته وسمعة عُمان .
وأضاف: لقد أثبت العُمانيون – كما هم دوماً – أنهم شعب أصيل كريم، وأمة عزيزة عظيمة بتراثها وتاريخها وثقافتها وقيمها ومبادئها ونبلها الذي شكل شخصيتها منذ القدم.
لقد تعالوا من فورهم على ألم الفقد الجلل، وبادروا سراعا زرافات ووحدانا لمبايعة حامل راية مجدهم وعزهم ومستقبلهم سلطانهم المفدى هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه -، على الطاعة في العُسر واليسر، والمنشط والمكره، فكانوا له السند المتين، والناصح الأمين، معتصمين دائماً تحت قيادته بوحدة الصف، والكلمة، والهدف، والمصير.
فبارك الله جميل عمل الفقيد العزيز وعظيم صنيعه، وجزاه الله عن عمان وأهلها خير الجزاء.
وأشار معالي الدكتور إلى أن الخطاب السامي لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – جاء أمام مجلس عُمــــان مشحونــا بأجمــل كلمــات التأبين للسلطان الراحل، وأرقى عبارات الوفاء لشخصه، واصفا له بأعز الرجال وأنقاهم، وأنه لا يمكن كخطاب كهذا أن يوفيه حقه، وأن يعدد ما أنجزه وبناه وأكد معاليه على ما قاله جلالته –حفظه الله ورعاه- بأن العزاء الوحيد، وخير ما نخلد به إنجازات الراحل العزيز- رحمه الله – هو السير على نهجه القويم، والـتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المُستقبل، والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه.
ونوه معاليه بجموع المعزين الذين توافدوا إلى السلطنة من مختلف دول العالم الأشقاء والأصدقاء والفرقاء والأضداد دون استثناء، حاملين معهم ذكريات مواقف السلطان الراحل النبيلة وسياسته الثابتة الأصيلة في مختلف شؤون العالم وقضاياه؛ تلك السياسة التي جعلت من عُمان محجا دائما لكل من ينشد الأمن والاستقرار، والتفاهم والحوار لحل كافة المشكلات بالطرق السلمية.
داعيا الله أن يجزيه عنا جميعا وعن الإنسانيـــة خير مــــا يجـــــازي به عبــاده المؤمنين الصالحين.
ومضى قائلا: لقد أتيح للمغفور له بإذن الله السلطان قابوس بحكم تنشئته الدينية والمدنية والعسكرية سواء داخل القصر في السلطنة أو في أثناء بعثته الدراسية والتدريبية في الخارج الجمع بين الثقافة التقليدية والعلوم العصرية، وهي إلى جانب العادات والتقاليد العريقة لأسرته الكريمة والمجتمع العماني عموما قد ساهمت في تشكيل شخصيته القيادية الفريدة، والصفات والقيم النبيلة التي يمتاز بها، ويعرفها كل من عايشه، أو احتك به من أبناء شعبه ومواطنيه، أو زواره ونظرائه من مختلف دول العالم.
وأضاف معاليه: ويمكن القول إن شخصية جلالة السلطان الراحل في حد ذاتها بمثابة مدرسة تربوية متكاملة: تعلمنا منها جميعا الكثير والكثير من دروس الحياة ؛ في حب الوطن والناس، ونكران الذات، والعدل، والحلم والتفاؤل، والتسامح، والشدة في الحق، والإنصات الجميل، والحوار العقلاني الهادئ، والمعرفة بأخبار الأمم وتاريخها، وتحليل أحداث السياسة ودهاليزها، وتقدير العلم والعلماء، واحترام مبادئ الدين، والمفيد من قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، والحرص على الانضباط والنظام، والاحتفاء بالآداب والفنون…وغيرها.
عقب ذلك قدم كل من المكرم الدكتور عبدالله بن راشد السيابي والمكرم عبدالله بن عبدالقادر الكمالي دعاء لروح جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه -.
ثم ألقى المكرم محمد بن علي العلوي كلمة قال فيها: إن الحديث، يا فقيد عمان الغالي، عن جميل مآثرك ومفاخرك، وعظيم أمجادك وإنجازاتك، لا يمكن أن يُجمل في دقائق معدودات، وكلمات محسوبات، فما بنيته خلال عهدك الزاهر الأغر، لعمان وأبناء عمان، من عز منيع، وسؤدد رفيع، ومكانة بين الأمم عالية، ومنزلة بين الدول سامية، يعجز أن يوفيك حقه لسان، مهما أوتي من فصاحة وبيان، ولكن الإيجاز هو قمة الإعجاز، لذلك نقول من قلوب ملؤها اليقين والإيمان: لقد وعدت أيها القائد العظيم فأوفيت، وبنيت فأعليت، وأعدت ماضي عمان المجيد، وشيّدت حاضرها السعيد، وأرسيت دعائم مستقبلها القريب والبعيد، وكان حجر الأساس في كل ذلك هذه الدولة العصرية التي أقمت بنيانها، ورسخت قواعدها وأركانها، وسيجت بالعدل والرحمة والإحسان حيطانها، وزودت بالعلم والمعرفة، والدربة والمهارة إنسانها.
إنها الدولة التي وعدت بها شعبك الأمين، في الأيام الأولى من فجر عهدك الميمون، دولة القانون والمؤسسات والحكم الرشيد، دولة الحكمة والحنكة والرأي السديد، دولة السماحة والسلام، والمحبة والوئام، دولة الأمن والأمان وحقوق الإنسان، الدولة التي تجسد كثيراً من سجاياك الحميدة، ومزاياك الفريدة، ونظرتك الصائبة البعيدة، وبصيرتك النافذة الناقدة، وفكرك الواعي المستنير، وإيمانك العميق الكبير بأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يُرى، ثم يُجزاه الجزاء الأوفى.
فيا لله من دولة عظيمة، وقفت حياتك لبناء مجدها، وخصصت وقتك لإعلاء شأنها، وبذلت كل جهدك وطاقتك لإسعاد أبنائها ورسمت لها النهج السليم، وأنرت لها الصراط المستقيم، فسارت على الدرب شامخة ثابتة، تحوطها عناية الله ورعايته، وتوجهها، بعون منه تعالى، تلك المبادئ الجليلة، والقيم الفاضلة النبيلة، التي ثبت أسسها، ووطدت قواعدها، في مجالات الحياة: السياسية منها والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية: حكم قائم على العدل والشورى والمساواة، وحفاظ على استقلال البلاد وسيادتها، وأمنها واستقرارها، وتوثيق لعرى التعاون والصداقة مع جميع الدول، والتزام بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وسعي لتحقيق المصالح المشتركة بينها، واقتصاد وطني أساسه العدالة، وهدفه تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفع مستوى المعيشة، وتعزيز للوحدة الوطنية، ومنع لكل ما يؤدي للفرقة أو الفتنة، واهتمام بالفرد والأسرة والمجتمع، وتوفير ونشر وتعميم للتعليم والثقافة والمعرفة، ورعاية للتراث ومحافظة عليه، وتشجيع للعلوم والفنون والآداب والبحوث العلمية، واستمساك بالسلام، ونشر لمبادئه وقيمه، ودعوة صادقة قوية لجميع الدول والشعوب للاستظلال بظله.
وأضاف المكرم محمد العلوي : إن فقدك مصاب جلل ، وخطب فادح ، ومآثرك وأمجادك جمة وفيرة ، لا يحيط بها قول ناثر ، ولا نظم شاعر، لقد أيقظت أمة من رقدة طويلة ، وأخرجت إلى النور أمجاداً تليدة ، كادت أن تطمسها يد الزمان ، وبنيت مفاخر جديدة ، سارت بذكرها الركبان ، ولهج بها كل لسان.
إن من أفضالك التي لا تنسى على عمان وأهلها اختيارك الكريم لمن يحمل راية النهضة من بعدك ليرتاد بها آفاقاً جديدة في سماوات المجد والعزة والفخار . جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وسدد على طريق الخير خطاه ، فقد صنع على عينك ، وتربى في مدرستك ، ونهل من نمير حكمتك وحنكتك .
إثر ذلك ألقت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذري كلمة أكدت فيها أنه برحيل السلطان قابوس –طيب الله ثراه – فقدت عُمان رجلا عظيما بأمة، يشهد له هذا الوطن الغالي وأبناؤه برحلة كفاح مخلصة طوى فيها ليله بنهاره سهرا وسعيا واجتهادا ومثابرة في سبيل أن يرسم القادم المشرق المتمثل في الوعد الذي رسمه في بداية عهده الزاهر عندما قال: “سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل”.ووصفت المنذرية جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه وجعل الجنة مثواه-بالرجل الاستثنائي الذي رحل بهدوء وسلام تاركا لنا ضجيج الأثر، بعد أن صافح كل شبر من عُمان بيمين عزمه مستلا سيف همّته من غمده ليبتر به جذور التحديات، ويمهد الطريق للمستقبل..
ثم رحل ليبقى…
وقالت: يوم أن حملته أكتاف الرحيل استقبلته أكتاف أرواحنا ليمكث فيها وفاء له وإخلاصا لعمان..التحف الغياب فأصبح أكثر حضورا..
رحل ليبقى ويحيا في دواخلنا وذاكرتنا..
غادر الحياة لكنه لم يغادرنا ولن يغادرنا، وما مات من ربى أبناء يحفظون العهد ويوفون بالوعد ويواصلون مسيرة المجد.
خمسون عامًا قطف خلالها خمسين زهرة من بستان عُمره لتتضوع بها عُمان عبق أريج عطائه وإنسانيته؛ فما بين فجر “وفرحنا شعبا وبلادا” وفجر “وبكينا شعبا وبلادا” قصة مجد، شيّد فيها أعز الرجال وأنقاهم صروحا عظيمة كان هو أعظمها وأفخمها؛ فـ “قابوس هو الفكرة والفكرة لا تموت”.لقد قرأناك يا سيدي أثرا خالدا في كل شبر من عُمان الغالية؛ لذا سنكتبك وفاء خالدا بعملنا المثمر لأجلها..
تركتها أمانة وسنحملها إخلاصا؛ فأصدق الوفاء اقتفاء الأثر.
واستطردت قائلة: مهما حاولنا أن نعدد الإنجازات التي حققها والدنا الغالي (رحمه الله وغفر له) لما استطعنا حصرها؛ فقد ترك لنا إرثا إنسانيا خالدا قبل الإرث العمراني، وصال وجال في مختلف ميادين التنمية الوطنية منتصرا لعمان لوحدها ولا شيء آخر غيرها. فمنذ تولِّيه مقاليد الحكم في البلاد، أوْلَى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور-رحمه الله – اهتمامًا بالغًا بالتعليم وجعله القاعدة التي يُبنى عليها ارتقاء الوطن، واعتبره ركيزة أساسية للنهضة والتقدم والحضارة وانطلاقة مهمة للتنمية المستدامة، وجعل شعار مسيرته «سنعلم أبناءنا حتى لو تحت ظل الشجر”، كما اهتم جلالة السلطان قابوس بن سعيد (طيب الله ثراه) بنشر المعرفة والبحث العلمي؛ بتنفيذ عدد من المشروعات الثقافية والعلمية في مختلف المستويات والأصعدة، تتصل باللغة العربية والأدب والثقافة والتاريخ والعلوم والفنون والحوار الديني والحضاري؛ لهذا جاء إنشاء كراسي وأُستاذيات وزمالات علمية باسم جلالته في العديد من الجامعات العلمية المرموقة ترجمةً لذلك الاهتمام ورافدًا مهمَّا لمجالات العلم والمعرفة الإنسانية.
وألقى المكرم عوض بن محمد المشيخي كلمة قال فيها: في هذا المقام ونحن نتذكر سيرة قائدنا الملهم، جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، فإنني أشير بأن هذه الكلمة، لن توفي حق هذا القائد الذي أفنى حياته في خدمة هذا الوطن والإنسانية جمعاء وذلك لكثرة إنجازاته وعطاءاته النبيلة طيلة نصف قرن من أجل تحقيق العدالة والمساواة والتقدم والتطور الممزوج بعبق التاريخ واستشراف المستقبل.
وتابع: – رحمك الله- وطيب الله ثراك، وإنا على فراقك لمحزونون، وإن العمانيين على فراقك لمحزونون وإن الأمة على فراقك لمحزونة يا مولاي، ونحن نستذكر مآثرك العظيمة يتبادر إلى أذهاننا رؤيتك الاستراتيجية، في تسخير قواتك المسلحة لخدمة الأوطان وحفظ الأرواح ونصرة المحتاج لم تشركها في صراعات وحروب بالوكالة بل كنت خير قائد لها في أحلك الظروف، التي مرت بها المنطقة وتركت إرثا عسكريًا خالدًا، سيكون منارة لكل قائد آمن بقيمة الإنسان وحياته لقد كان لديك علوًا في الروح والفكر والعمل.
رحمك الله يا مولاي القائد، لقد كنت لنا قائدًا عسكريًا عظيمًا، وأبا عادلاً رحيمًا وفكرك العسكري أضحى لجندك الأوفياء، مجدًا وفخرًا في جميع انجازاتهم وكان لمواهبك القيادية في مختلف الميادين، الأثر البارز في تفجير مبادئ وأسس النهضة القابوسية المباركة، التي قدت زمامها بكل عزم واقتدار.
مولاي جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، طبت حيًا وميتًا ها هي عمان وشعبها الأبي يودعونك، مع الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم التي لطالما حلمت بقائد عظيم مثلك، يتصف بروح التسامح والشجاعة وقراءة المستقبل وتحدياته.
واستطرد: في هذا اليوم نستذكر التحديات التي رافقتكم في بدايات النهضة، حيث كانت كبيرة يا مولاي، وكنت تسخر كل طاقاتك، في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في كل شبر من وطننا العزيز، كانت زياراتك الميدانية للقيادات وتفقدك للصفوف الأمامية لقواتك المسلحة، ترفع من معنويات جنودك البواسل، وتعكس روح القائد الذي أتقن فن القيادة والتخطيط الاستراتيجي، لينفذ بشكل عملياتي بكل احترافية، في أرض سطر فيها رجال عمان، صفحات من التضحية والفداء ليتحقق بذلك النصر المؤزر الذي أدى إلى استقرار الأوضاع وانطلاق البلاد في مسيرة التنمية الشاملة.
وقال: إن قوات السلطان المسلحة، كانت ولا تزال أحد الشواهد العظيمة للنهضة المباركة واستطاعت أن تحقق مهامها الوطنية، في الدفاع عن الوطن ومقدساته الطاهرة، بفضل الفكر المستنير لجلالة السلطان رحمه الله، حيث وضع خططه الاستراتيجية من أجل تطوير القوات المسلحة بكافة أسلحتها وتشكيلاتها وقطاعاتها بما يتواكب مع الظروف والتحديات الإقليمية والدولية وكانت رؤيته الراسخة في تحقيق السلام من مرتكزاته الوطنية وهي رؤية تستند على تنفيذ متطلبات القوات والمنعة لتحقيق المصالح والغايات الوطنية.
وقال في ختام كلمته: نحمد الله على نعمائه وفضله أن منحنا فرصة الحياة في العصر الميمون عصر جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- رحمه الله وأسكنه جنة الفردوس الأعلى.
ونسأل الله التوفيق والسداد لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه- وأن يسدد على طريق الخير خطاه وأن يحفظ عمان عزيزة أبية.
واختتم التأبين بمرثية عن الفقيد –طيب الله ثراه -قدمها المكرم الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي.
وتضمنت الجلسة تأدية المكرمة ليوثا بنت سلطان المغيرية للقسم أمام المجلس تطبيقا للمادة (58) مكررا (20) من النظام الأساسي للدولة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن