الأسد: الغرب يريد إفقادنا هويتنا
جنيف ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تشهد المحادثات الجارية في جنيف والرامية لإنهاء الأزمة السورية تمسكا من قبل الوفد الحكومي بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية مقابل مطالبات من وفد المعارضة بتغيير هذه المؤسسات بدعوى إعادة الهيكلة، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الغرب يسعى لإفقادنا هويتنا.
وتشير الخطوط العريضة لورقة وفد الحكومة السورية إلى أن سوريا دولة علمانية ديمقراطية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش ومكافحة الإرهاب إضافة إلى رفع العقوبات الدولية والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار ولإنشاء صندوق مخصص لهذا الشأن، وتوفير الظروف الملائمة لعودة المهجرين.
كما شددت الورقة على أن المحادثات يجب أن تكون بين السوريين وبقيادة سورية من دون تدخل خارجي وشروط مسبقة، مع المطالبة بإغلاق الحدود بين سوريا وتركيا استناداً إلى القرارات الدولية.
إضافة إلى ضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية واستعادة الجولان السوري المحتل.
وفي المقابل تطالب الوثيقة التي قدمتها الهيئة العليا للمعارضة السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض إلى المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، وصوغ دستور جديد وقانون انتخاب وضمان وحدة سوريا وفق اللا مركزية الإدارية مع التشديد على مطلب مغادرة بشار الأسد الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية وألا يكون له أو لمن يمثله أي دور في الترتيبات السياسية المقبلة وفق ما تطالب به المعارضة التي لم تأت على ذكر البيان الصادر عن مؤتمر فيينا وهو المؤتمر الذي أنتج حوار جنيف الحالي وتعده الدولتان الراعيتان روسيا والولايات المتحدة أساس المحادثات كما لم تشر مطالبات المعارضة إلى الاتفاق على ضرورة هزم التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك قال الرئيس بشار الأسد خلال استقباله أعضاء الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة والذي يعقد ملتقاه في دمشق تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأميركي الصهيوتكفيري”، بمشاركة وفود من 28 دولة عربية وإسلامية أن الساحة العربية والإسلامية، واحدة والإرهاب الذي يضرب في كل مكان هو واحد، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم.
وأكد الرئيس الأسد أن ما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا العربية والإسلامية، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه التجمعات والمنظمات الشعبية في زيادة الوعي وتحصين الشارع العربي وخصوصاً ضد المصطلحات والمفاهيم المغلوطة التي يتم الترويج لها، لأن الحرب التي تتعرض لها المنطقة هي حرب فكرية بالدرجة الأولى.