قبل أن يبدأ المركز الوطني للتشغيل أعماله في الأول من يناير المقبل, تعمل كافة الجهات المعنية وعلى رأسها اللجنة التحضيرية للمركز لاستكمال كافة الجوانب التي تحقق الأهداف التي من أجلها تم إنشاء هذا المركز ليكون محطة واحدة للتشغيل عبر تقدم حزمة متكاملة من الخدمات للباحثين عن عمل من جهة، وأصحاب الأعمال من والتحقيق عملية الاستدامة في التشغيل.
واستكمالا لهذه الجهود حرصت اللجنة التحضيرية للمركز الوطني للتشغيل خلال اجتماعها أمس على مناقشة الآراء والمقترحات العملية لأنشطة المركز ونظام عمله واختصاصاته مع استعراض تجارب الدول الأخرى ودور مراكز التشغيل والأعمال المنوطة بها وكذلك آليات إعداد مشروعات اللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذ نظام عمل المركز في المرحلة القادمة.
وتأتي هذه التحضيرات المكثفة بهدف تحقيق الشمولية في آداء المركز فور بدء أعماله حيث إن أعماله لا تقتصر على عرض الفرص على الباحثين عن عمل وإنما سيكون بمثابة قاعدة بيانات مفصلة للباحثين عن عمل، وفرص العمل المتاحة في كافة القطاعات مع وضع برامج بعيدة المدى لتطبيق عمليات الإحلال وتقديم الاستشارات سواء للتوجيه الوظيفي أو تقديم مقترحات للجهات المعنية بإنشاء كيانات اقتصادية (شركات تجارية) فاعلة مشغلة للقوى العاملة الوطنية.
ومع تقديم المركز الدعم للفئات التي تواجه تحديات في الحصول على فرص عمل كذوي الإعاقة وكذلك توفير الدعم المطلوب لحاملي التخصصات غير المطلوبة بشكل واسع في سوق العمل سواء بتوفير الفرص أو التدريب على المهارات المساندة.. فإن تحقيق المركز الوطني للتشغيل للاستدامة في عملية التشغيل سيتجسد في جهوده لوضع خطة متكاملة للموائمة بين مخرجات المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل وتوفير الدعم الملائم للعاملين في مؤسسات القطاع الخاص للإسهام في تحقيق استقرار وظيفي للشباب.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
