مسقط ـ الوطن:
صدر للكاتب محمد عبدالله العليان، إصدار جديد حمل عنوان “رحلة طويلة”، وهو عن ترجمات لنصوص شعرية أجنبية أميركية وأوروبية، قدمها بتقنية مغايرة للمتلقي كسفر آخر مع القصيدة الغربية بتفاصيلها الكونية وما تحمله من خبايا أدبية قد تبدو مغيبة عن الواقع العربي المعاش.
حول تفاصيل هذا الكتاب يقول المترجم العليان: لست بشاعر ولكني أستعذب الشعر الإنجليزي وأترجمه، وآثرت أن تكون تقدمتي إلى الشاعر علي بن أحمد المعشني ترجماتي الشعرية التي نشرتها في ملحق أشرعة بجريدة الوطن والصفحة الثقافية من جريدة الزمن، وكانت ترجمتي لقصيدة الشاعر الإنجليزي وولتر دي لامير (الجزيرة العربية) قد فازت بالمركز الأول في مسابقة المنتدى الأدبي في مجال الترجمة قبل بضعة أعوام، وكما لا يخفى فإني شاعري الغربي المفضل هو الشاعر الأميركي الراحل روبرت فروست، الذي ترجمت له بضعة قصائد.
من خلال رأيه حول هذا الإصدار يقدم الكاتب محمد بن عبدالله العليان، شكره للشاعر علي بن أحمد المعشني، على تعاونه الإيجابي والمثمر في إخراج هذا الإصدار للمتلقي بشكل خاص، بما في ذلك طلاب الترجمة والشعراء والأدباء، فالمعشني اكتشف المشترك الإنساني الذي يعبر عنه الشعر بل كل ابداع، كما وجه العليان شكره للشاعر عمر عبدالله محروس الصيعري على تقدمته الشاملة والصريحة لمجموعة “رحلة طويلة”.
المتتبع لكتاب رحلة طويلة للمترجم والكاتب العليان سيجد حتما الحاجة الحقيقية لدى المترجم والتي تلامس نزوعا نفسيا عميقا، وأن حجر الزاوية التي تدور حولها النصوص المترجمة ومقدماتها هو (الاكتئاب والشعر)، والعلاقة بينهما، تلك العلاقة التي تنقل الحالة التي عانى وما يزال يعاني منها الكاتب العليان بصورة كبيرة طوال حياته بشكل أو آخر حسب تتبع تفاصيل الكتاب، وهذا يتضح جليا في اختياراته بما في ذلك نصوص الشاعر الأميركي روبرت فروست والشاعر الانجليزي آثر سايمونس، وغيرها من نصوص الشعراء التي تقدم الحالة النفسية والشعرية المشتركة بين المترجم والشعراء في آن واحد.
هنا ومن خلال هذا الإصدار يقدم العليان أيضا كثيرا من جوانب ترجمته الشخصية في ثنايا تلك الترجمات للنصوص التي ضمها الإصدار، فهي تبرز الدهشة والحضور اللغوي الشعري وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالترجمة وخصوصيتها لدى المترجم.
المترجم محمد بن عبدالله العليان هو كاتب وإعلامي عماني له العديد من البرامج الثقافية بإذاعة سلطنة عمان، وحاصل على بكالوريوس آداب من جامعة توليدو الأميركية، إضافة إلى اهتماماته بقطاع الثقافة والتراث.
المصدر: اخبار جريدة الوطن