ـ رصف الطريق وربطها بقرية العبلة وإقامة متنزه ومرافق تخدم الزوار والسواح مقومات ضرورية
تحقيق وتصوير: سعيد بن علي الغافري ومحمود زمزم :
مدافن بات الأثرية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة ثاني موقع أثري عماني سجلته اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي وتاريخه يتحدث عن أصالة وعمق حضارة عمان القديمة وتواصلها مع الحضارات الأخرى حيث يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد لكل من يسلك الطريق الممتد من بلدة الدريز. والمتصل ببلدات الوهرة وبات يرى امامه كنز تاريخي من كنوز عمان المهمة وإرث حضارة رسمها الإنسان العماني عبر العصور المتعاقبة يتحدث عن نفسه بما تزخر به هذه المدينة من تراث عريق .
وتعد المدينة الأثرية ببات ثاني موقع أثري يتم تسجيله باليونسكو وتبعد عن مركز ولاية عبري حوالي 35 كيلو مترا ويمكن للزوار والسائحين الوصول إليها من اتجاهين عبر الطريق المزدوج من دوار جامع السلطان قابوس مرورا ببلدات العراقي والعينين باتجاه الدريز والوهرة والاتجاه الآخر من بلدات كبارة والعملاء والعبلة والطريق الممتد من قرى وادي العين والهجر والبانة أو الطريق الترابي من بلدة العبلة والروضة.
مقومات ضرورية
المدينة الأثرية ببات ورغم أهميتها التاريخية إلا أنها بحاجة ملحة لإعادة صياغتها سياحيا وتطوير بنيتها الأساسية وتوفير الخدمات الهامة والضرورية والتي تتمثل في رصف الطريق المؤدي إليها وربطه بموقع المدينة وبلدات الروضة والعبلة وإقامة متنزه ومطعم ومرافق تخدم وتثري السياحة بالمنطقة وتخدم الزائرين للموقع .
“الوطن” زارت المدينة الأثرية ببات بولاية عبري والتقت مع عدد من الزائرين لها والذين أكدوا بأن الموقع الأثري بقرية بات معلم حضاري وتاريخي يتوافد عليه السياح والزائرون من داخل وخارج السلطنة ولكن للأسف يلاحظون غياب مرافق التطوير.
وكما يقال في المثل العماني الإسم شايع والبطن جايع ولا توجد أي بصمة تطوير له طريق ترابي وعر وغياب الخدمات السياحية وطالبوا بضرورة استغلاله وتطويره
معلم بارز
يقول خالد بن مسلم بن سالم المعمري : إن موقع بات الأثري معلم بارز يمثل حقبة تاريخية وحضارية وهوية ثقاقية يتحدث عن الحضارة العمانية القديمة وتواصلها مع الحضارات الأخرى وحقيقة الزائر له يلتمس من الوهلة الأولى غياب الخدمات المهمة للسياحة وقد طالبنا قيام جهات الاختصاص بمراعاة خصوصيته التاريخية العريقة وتطوير بنيته الأساسية التي يحتاجها الزوار من خدمات .
تطوير مرافقه
إبراهيم بن باروت الغافري من جانبه قال : الحضارة العمانية تزخر بكنوز أثرية ومعالم طبيعية تمثل روعة المكان وتجذب السائح للاستجمام والراحة حيث هدوء المكان بعيدا عن صخب المدينة ومدافن بات الأثرية لاشك أنها من المعالم التاريخية والحضارية ونتردد عليها بصفة مستمرة ونأمل من الجهات المعنية الاهتمام بهذا الإرث التاريخي والذي يسهم في منظومة التراث العماني.
مطالبات مستمرة
سليمان بن سعيد بن علي الغافري يقول : مدينة بات الأثرية بعبري حضارة قديمة عمانية عالمية لها بصمة واضحة في التاريخ العماني يتوافد على هذا المعلم أفواج من الزوار للاطلاع على ما يزخره من مدافن أثرية تحكي قصة حضارة يجب الاهتمام بها وتطوير مرافقها من رصف الطريق المؤدي لها وإقامة مرافق تخدم الزوار وهذا مطلب نكرره ونطالب به فنأمل تحقيقه.
حضارة تاريخية
فيما قال محمد بن علي الهاشمي : مدينة الألف الثالث قبل الميلاد معلم يمثل حضارة تفوح منه عبق التاريخ الأصيل وملحمة وفن البناء من خلال تشكيلات مدافنه وتشابهها وامتدادها على مساحة شاسعة حياة متطورة ومتواصلة مع مثيلاتها فالمدينة الأثرية ببات بحاجة ماسة إلى تطوير بنيتها الأساسية واستغلالها وطرحها للاستثمار من خلال إقامة مرافق تخدم السياح وركيزة هامة للسياحة الداخلية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن