يأتي حرص سلطنة عمان أثناء مشاركتها في أعمال الدورة الـ110 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة بمدينة جنيف على التأكيد على التلمذة الصناعية من منطلق إرساء مدخل أساسي للحياة العملية؛ باعتبارها أداة رئيسية في زيادة قدرات الشباب وتسهيل توظيفهم.
والتلمذة الصناعية تقوم على تعليم المهن لفئة الشباب وتدريبهم عليها مع إقران ذلك بدراسة صفية ضمن معاهد متخصصة.
ومع مناقشة مؤتمر العمل الدولي للبند الرابع بشأن التلمذة الصناعية الجيدة، وأثرها على زيادة قدرات الشباب وتسهيل توظيفهم، جاء تأكيد سلطنة عُمان على أهمية التلمذة الصناعية والمهنية في تسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل، وتوفير فرص التعلم المتواصل، وتحسين الإنتاجية وفرص العمل في سلاسل الإنتاج المختلفة.
كما أكدت سلطنة عُمان وبحضور أطراف الإنتاج الثلاثة(الحكومة ممثلة في وزارة العمل والقطاع الخاص ممثلًا في غرفة تجارة وصناعة عُمان والعمال ممثلين بالاتحاد العام لعمال السلطنة) على أهمية اغتنام فرصة انعقاد المؤتمر لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون المشترك في مجال العمل، مع إيجاد بيئة عمل لائقة لجميع الباحثين عن عمل.. مع التركيز على أهمية الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة؛ باعتباره الأداة الفاعلة في حل أغلب المشكلات والتحدِّيات التي تواجه سوق العمل.
وباعتبار أن ترسيخ التلمذة الصناعية أمر لا يتعلق فقط بالتدريب والتعليم ولكن يجب أن يقترن ذلك بالتدريب العملي .. فإن التوجيه السامي من لدن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإعداد خطَّة تنفيذيَّة مُتكاملة لتطوير التعليم والتدريب المِهني يستدعي من أطراف الإنتاج الأخرى العمل على إقران هذا التطوير بعملية التدريب العملي وإعداد الشباب لسوق العمل لتمكينهم من دورهم في العملية الإنتاجية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن