مع النجاحات التي حققتها مستنقعات القصب الاصطناعية بحقل نمر كونها من أكثر المشاريع الصديقة للبيئة ابتكارا في قطاع النفط والغاز في العالم والتي حصدت الكثير من الجوائز الإقليمية والعالمية يأتي اتجاه شركة تنمية نفط عمان لتوسيع هذه المستنقعات لتعزيز هذه المساهمة المبتكرة في استدامة البيئة.
فهذا المشروع يهدف إلى صون البيئة من خلال معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط مما يوفر حلولا مستدامة للتلوث الناجم عن هذه المياه حيث بدأ الإنتاج في 2011 وتبلغ كمية الطاقة الاستيعابية به حاليا 115ألف متر مكعب من الماء المصاحب للنفط.
وبالإضافة إلى الجانب البيئي المتمثل في تنقية الماء وإنتاج الأكسجين من خلال أشجار القصب المزروعة عمل هذا المشروع أيضا على ترشيد استهلاك
الطاقة، حيث إنه في حالة عدم وجوده سيتم ضخ 115ألف متر مكعب من الماء المصاحب للنفط إلى عمق ما بين 1.5كيلو متر و3 كيلومترات تحت باطن الأرض
ويعالج المشروع حاليا أكثر من ٧٠٠ألف برميل من المياه المصاحبة للإنتاج بتكاليف بسيطة مقارنة بالتكاليف الباهظة للعملية التقليدية للتخلص من المياه في الطبقات العميقة، ونتيجة لذلك، تمكنت شركة تنمية نفط عمان من إيقاف خمس من أصل١٢ مضخة لحقن المياه في الطبقات العميقة، مما يعني أن هذا المشروع الممتد على مساحة ١٠,٥كيلومتر مربع سيساهم في توفير حوالي ٢٤مليار قدم مكعبة في غضون١٠ سنوات، أي توفير ما يعادل ٩٨% من الاستهلاك.
وتمضي شركة تنمية نفط عمان للمساهمة في استدامة البيئة عبر المزيد من
الابتكارات، حيث إن هناك مشاريع مستقبلية لا تزال تحت البحث والدراسة وتتمثل في إنتاج الملح والزراعة الملحية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن