القاهرة ـ وكالات: استبعد وزير الخارجية المصري سامح شكرى تدخل بلاده عسكريا في ليبيا دون دراسة، كما قال إن مصر تتابع المصريين المختطفين في ليبيا بشكل وثيق وهناك اتصالات يجريها “سفراؤنا في ليبيا وتونس مع القبائل الليبية ذات النفوذ والتأثير والعشائر والأطراف السياسية لتقديم الدعم والحماية لمن يحتاج وإرشاد المصريين بتوخي الحذر بالبعد عن مناطق الصراع لحماية أنفسهم” .
وقال شكري في تصريحات للصحفيين إن مصر لن تتخذ قرارا بتدخل عسكري في ليبيا في ظل أي ضغوط ودون دراسات وتقييم دقيق للموقف طبقا لما تصل إليه القيادة في مصر من خلال المؤسسات العاملة في هذا النطاق بما يؤدي إلى تحقيق المصلحة القومية فالقرارات التي تتخذها مصر هي قرارات مبنية على المصلحة العامة وليست انفعالية ولا تتم تحت أي ضغوط .
وأضاف لتواخي الحدود المصرية الليبية ووجود هذه الأعداد من المصريين لابد من اتخاذ قرارات ذات طبيعة فيها تحركات إيجابية وأن الأعمال العسكرية تتم بحسابات دقيقة ولظروف وأطر مناسبة وتؤخذ في الاعتبار كافة المتغيرات.
وتابع الوزير المصري أنه يجرى اتصالات مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وآخرين وكذا مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي لتجهيز الساحة الدولية لأي احتمالات.
وأشار إلى أنه أجرى في الإطار ذاته اتصالات خلال اليومين السابقين مع عدد من النظراء منهم الأميركي والبريطاني والفرنسي والروسي.
وأضاف شكري ” قضية الإرهاب لها عموميتها وتتأثر بها مصر سواء ما يتعرض له الأخوة المصريين في ليبيا أو الأحداث التي تتعرض لها سيناء” مشيرا إلى أنه ونظرا لهذه التطورات سيشارك في المؤتمر الذي دعت إليه الولايات المتحدة حول الإرهاب وستكون فرصة ربما للمرور على نيويورك للالتقاء بأمين عام الأمم المتحدة ومسؤولي المنظمة الدولية.