موسكو ـ (الوطن) ـ وكالات:
برز توافق مصري روسي على مكافحة الإرهاب ،وذلك في ختام الزيارة التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية المصريان المشير عبدالفتاح السيسي ونبيل فهمي لموسكو في إطار اجتماعات (2+2) مع نظيريهما الروسيين سيرجي شويجو وسيرجي لافروف وسط اتجاه لتعاون عسكري واسع بين البلدين.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن التعاون العسكري بين روسيا ومصر يجب أن يتسم بطابع عملي. وأشار شويجو إلى أن روسيا تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع مصر البلد المحوري في المنطقة. وقال ” لدينا باع وخبرة في التعاون بين وزارتي دفاع البلدين ونحن مرتاحون لطابع الشراكة للتعاون”. وقد ثبت لقاء وزير الدفاع الروسي مع نظيره المصري المشير عبد الفتاح السيسي سعي البلدين إلى تعزيز العلاقات العسكرية. وقال “هذا ناجم عن التحديات التي يواجهها بلدانا وأهم هذه التحديات الإرهاب”. وأضاف شويجو إن البلدين سيعملان لمنع وصول أسلحة الدمار الشامل إلى متناول العناصر الإجرامية. وشدد شويجو على أن نتائج المحادثات مع وزير الدفاع المصري تؤكد على تطابق وجهات نظر البلدين من قضايا الأمن على النطاق الإقليمي والدولي. وأضاف قوله “نتفق على أن التعاون العسكري يجب أن يتسم بطابع عملي ويساهم في زيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة في البلدين”.وناقش الجانبان خلال اللقاء مسائل توسيع تبادل الوفود وإجراء مناورات مشتركة وتدريب العكسريين المصريين في المؤسسات التعليمية العليا التابعة لوزارة الدفاع الروسية. كما نظر الوزيران الروسي والمصري في طرق تعزيز التعاون بين القوات البحرية والجوية في البلدين”. وأشار وزير الدفاع الروسي أيضا إلى أن هذه الآفاق تتطلب تهيئة قاعدة قانونية متينة. وناقش الطرفان في هذا السياق إمكانية إعداد اتفاقات حول تعاون البلدين في المجالات العسكرية والعسكرية التقنية.
بدوره أكد وزير الدفاع المصري أن المجتمع المصري يسعى للتطور البناء وتعزيز الأمن، باعتبار أن هذه المهمة تكتسب أهمية كبرى ليس بالنسبة لمصر فحسب، بل للمنطقة بأكملها.وذكر وزير الدفاع المصري أن مظاهر الإرهاب في مصر وفي دول أخرى، تهدد لا الدولة التي تحدث فيها فحسب، بل والمنطقة بأكملها، مشيرا في هذا الخصوص إلى الآثار الخطيرة للأحداث في ليبيا وسوريا. ودعا إلى اتخاذ جهود جماعية من أجل التصدي للتحدي الإرهابي. وفي الوقت نفسه أكد السيسي قدرة الجيش المصري على ضمان الأمن في مصر.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوزيرين المصريين في مقر إقامته بضواحي موسكو حيث وصف الرئيس الروسي قرار المشير عبد الفتاح السيسي الترشح للرئاسة في مصر بالقرار المسؤول متمنيا له التوفيق.
وأشار الرئيس الروسي في هذا الخصوص إلى أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بدرجة كبيرة باستقرار مصر. وتابع: “أنا واثق من أنكم بخبرتكم الكبيرة، ستتمكنون من حشد أنصاركم وإرساء العلاقات مع كافة أطياف المجتمع المصري في الوقت نفسه”. وشدد بوتين على أن موسكو تراقب عن كثب تطور الأوضاع الداخلية في مصر. وأعرب بوتين عن أمله في أن يتمكن البلدان من تشغيل جميع آليات التعاون القائمة بينهما بطاقاتها الكاملة، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر المقررة في الصيف وبعد تشكيل حكومة جديدة. وأشار الرئيس في هذا الخصوص إلى أن روسيا ومصر شريكان تقليديان، ويستند التعاون بينهما على العلاقة الودية غير المشروطة بينهما.
كما أكد الرئيس الروسي أن لدى روسيا ومصر آفاقا واعدة للتعاون في مشاريع ضخمة. وأعرب بوتين عن أمله بأن يتمكن البلدان من التغلب على مرحلة الركود التي أثرت على حجم التبادل التجاري بينهما في العام الماضي، وأن يصل إلى مستويات جديدة عند 5 مليارات دولار سنويا.