يأتي قرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية كضرورة تحتمها الحاجة إلى هذه الأنشطة سواء من ناحية الحد من الآثار الاقتصادية للجائحة أو تيسير حياة الأفراد العاملين في هذه الأنشطة أو المحتاجين إلى خدماتها ليبقى علينا مضاعفة الاحترازات في التعامل مع خدمات هذه الأنشطة في حين على الجهات المختصة التفكير في الاستفادة من الابتكارات التي تساعد على مواجهة الجائحة.
ومن ناحية مضاعفة الاحتراز يجب التذكير بأن إعادة فتح هذه الأنشطة التجارية لا يعني زوال المخاطر من انتشار الفيروس وهو الأمر الذي دفع إلى تضمين القرار بعض الاشتراطات مثل عدم السماح بدخول الزبائن المحلات، وأن تقتصر الخدمة على الاستلام والتسليم أو وجود زبونين بحد أقصى في بعض الأنشطة الأخرى التي تستدعي وجود الزبون داخل المحل مع التأكيد على الالتزام بكل الاشتراطات الصحية التي تحددها الجهات المعنيّة وتجنّب التجمعات أيًّا كان نوعها.
أما الابتكارات التي يمكن الاستفادة منها في المنشآت والأنشطة الاقتصادية سواء التي ما زالت تعمل أو المراد إعادة افتتاحها فمنها على سبيل المثال ما قدمه النادي العلمي في الجيش السلطاني العماني كغرفة تعقيم الأفراد الذكية وهي غرفة متنقلة على شكل بوابة إلكترونية يمكن وضعها في مداخل المنشآت وتمكِّن الفرد من تعقيم نفسه قبل الدخول إلى المنشأة وكذلك جهاز تعقيم الأوراق بالأشعة فوق البنفسجية الذي يمكن استخدامه في التعاملات الورقية وأنشطة الطباعة لتعمل مثل هذه الابتكارات جنبا إلى جنب مع مواد التعقيم والحماية وتحقق التوازن بين إدامة النشاط الاقتصادي والحفاظ على أرواح الناس وصحتهم.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن