بعد أيام قليلة من الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والذي رسم فيه خريطة طريق للمرحلة القادمة ومحددات مسار النهضة المباركة في هذه المرحلة .. يأتي اجتماع مجلس الوزراء الموقر ليضع مضامين الخطاب السامي موضع التنفيذ.
وخلال الاجتماع الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وترأسه يوم أمس ومع تأكيد جلالة السلطان المعظم على أهمية الاستدامة المالية للدولة وبما يخدم كافة القطاعات الحكومية والخاصة، جاء التأكيد أيضًا على ضرورة المضي قدمًا في هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتطويره ليتماشى مع متطلبات المرحلة القادمة، وما تقتضيه من الحاجة إلى مراجعة الأنظمة والقوانين وتحديثها.
وباعتبار أن التعليم في سلم أولويات جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ أبدى جلالته خلال الاجتماع الاهتمام بدراسة الآليات المناسبة لتطوير التعليم وتجويد مخرجاته، وتفعيل دور البحث العلمي والابتكار وذلك جنبًا إلى جنب مع العزم على التواصل مع الشباب للاستماع إلى آرائهم وآمالهم.
كذلك ومع تأكيد جلالة السلطان ـ أيده الله ـ في الخطاب السامي على موضوع تشغيل الكوادر الوطنية, يأتي الشروع في تحقيق هذه الغاية، حيث وجه جلالته باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء صندوق الأمان الوظيفي وإعداد نظامه وآليات عمله، وتمويله بمبلغ عشرة ملايين ريال عماني من لدن جلالته كبداية لتأسيسه، على أن يتم وضع نظام لتمويله لاحقًا من خلال مشاركة أرباب العمل والعمال في القطاع الخاص.
أما الإطار الجامع لمسارات النهضة المباركة في المرحلة المقبلة والمتمثل في الرؤية المستقبلية (عُمان 2040) والتي جاء رسم تطلعاتها بمشاركتنا جميعًا، فسيتم الشروع فيه، حيث إن العام الحالي ۲۰۲۰م هو لتهيئة العمل على تنفيذ الرؤية (عُمان 2040)، وتحقيق كافة أهدافها لتتزامن هذه المرحلة مع العام الخمسين للنهضة المباركة، حيث وجه جلالته باستمرار يوم ۱۸ نوفمبر یومًا وطنيًّا للنهضة تحتفل به السلطنة كل عام.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن