احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / مطار مسقط الدولي الجديد يحقق أعلى مستويات الأداء مع بدء التشغيل التجاري

مطار مسقط الدولي الجديد يحقق أعلى مستويات الأداء مع بدء التشغيل التجاري

ترحيب وإشادة كبيرة بالإمكانيات ومستوى الإعداد والتنظيم

الزعابي :
المطار يسجل أكثر من 170 رحلة في يومه الأول منها 18 رحلة للطيران العماني في الساعة الأولى

كتب ـ هاشم الهاشمي :
في أجواء غمرت قلوب الجميع بالبهجة والسرور، بدأت أمس عمليات التشغيل التجاري لمطار مسقط الدولي الجديد مع وصول أول رحلة للطيران العماني رقم WY462 والقادمة من مدينة النجف العراقية في الساعة 5:30 عصرا بتوقيت السلطنة.
وقد كان في مقدمة مستقبلي المسافرين سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين من الشركاء الاستراتيجيين بالمطار.
وقد سجل المطار مستويات عالية من الأداء في حركة المسافرين والرحلات من وإلى المطار دون تسجيل أي حالات تأخير، مما يؤكد على المستوى العالي من الإعداد والتنظيم الذي بذلته وزارة النقل والاتصالات وشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للطيران المدني والمجموعة العمانية للطيران ممثلة في شركة مطارات عمان والشركة العمانية لخدمات الطيران والطيران العماني.
وأشاد عدد من المواطنين والمقيمين بالإمكانيات العالية والتجهيزات، مما يعد منجزا حضاريا من منجزات النهضة المباركة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وأضافوا أن المطار الجديد سيشكل نقلة نوعية على مستوى المطارات الإقليمية لما يتمتع به من مواصفات عالمية تواكب النقلة النوعية التي تشهدها صناعة الطيران عالميا، مشيرين إلى أنه مع اكتمال منظومة المطارات بالسلطنة بوجود مطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار سيضع السلطنة في مقدمة الدول الرائدة في مجال الطيران المدني.
إمكانيات كبيرة
قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني : إن المطار سجل في يومه الأول أكثر من 170 رحلة مغادرة وقادمة، منها 18 رحلة للطيران العماني في الساعة الأولى، مضيفا أن المطار يأتي بإمكانيات كبيرة من حيث المساحة والجسور الجوية والصالات ومواقف الطائرات التي يصل عددها إلى 59 موقف طائرة، مقارنة بـ 27 موقفا للطائرات في المطار القديم، إضافة إلى مواقف السيارات التي تتسع لأكثر من 7 آلاف موقف، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية الحالية 20 مليون مسافر سنويا وسترتفع في مراحل لاحقة إلى 56 مليون مسافر، معربًا عن أمله في أن يقدم مطار مسقط الدولي الجديد تجربة سفر منفردة للمسافرين وزوار السلطنة.
وأوضح سعادته في تصريح للإعلاميين أن التكلفة الإجمالية لكافة الحزم والمرافق لمطار مسقط الدولي الجديد بلغت حوالي مليار و700 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى أن المطار يعكس مقومات الطبيعة والسياحة التي تتمتع بها السلطنة وتنوع تضاريسها وسيعمل على تعزيز وتنشيط الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع اللوجستي بشكل خاص.
وأكد على إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بعملية الانتقال إلى مطار مسقط الجديد بنجاح وسلاسة، مما أدى ذلك إلى سير حركة الطيران كما هو مخطط له، موضحا أن التجهيزات في المطار الجديد بدأت منذ فترة طويلة من خلال تدريب وتوظيف الكوادر الوطنية لتشغيل المطار ووضع إجراءات التشغيل والتمارين الأساسية والتجارب التشغيلية بمشاركة موظفي قطاع الطيران المدني والمتطوعين من المواطنين والمقيمين.
وأشار إلى أنه تم التأكد من جاهزية جميع الجسور الجوية الرابطة بين الطائرات ومبنى المسافرين والخدمات الأرضية وجميع أنظمة المطار والسوق الحرة به والفندق الذي يتضمن 90 غرفة، إضافة إلى جاهزية الكادر البشري الذي يعمل في المطار.
وأوضح سعادته أن مشروع المطار وفر منذ إنشائه الكثير من الفرص الوظيفية وفرص العمل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن إجمالي عدد العاملين في مطار مسقط الدولي الجديد يبلغ أكثر من 10 آلاف موظف.
خيارات مطروحة
وكشف سعادته عن مجموعة واسعة من الخيارات المطروحة أمام مبنى المسافرين بمطار مسقط القديم منها إعادة تشغيله من قبل الطيران العام حيث أصدرت الهيئة 3 موافقات مبدئية للطيران العام لشركات عمانية، أو يكون كلية أو مركزًا للتدريب في مجال الطيران المدني، موضحا أنه سيتم خلال المرحلة القادمة الإعلان عن تفاصيل تلك الخيارات.
وحول مساهمة المطار الجديد في دعم القطاع اللوجستي قال سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: مع التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران اليوم المدني هناك مساهمة واضحة ومباشرة في الاقتصاد الوطني عموما وكذلك القطاع السياحي مع تدشين بوابة عمان الجميلة فهذا المطار سيفتح آفاقا ورحابا واسعة لمزيد من التكامل مع القطاعات الأخرى وكذلك المزيد من الدعم للقطاعات الأخرى، ونتوقع زيادة في أعداد المسافرين في هذا المطار وخصوصا السياح وكذلك زيادة في عدد الوجهات سواء للشركات الجديدة التي نتوقعها ان تدخل قريبا وتسيّر رحلات الى مطار مسقط الدولي، مؤكدا أن هناك حوالي أربع شركات يتم التباحث معها حاليا لتسيير رحلات للمطار الجديد، كما أن الطيران العماني مع توسع أسطول طائراته سيدشن وجهات جديدة اعلن عن بعضها وسيعلن البعض قريبا، ومع كل هذه الطفرة في النمو ستدعم بشكل مباشر قطاعات الطيران والسياحة واللوجستيات.
خطط رديفة
من جانبه أوضح أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان أنه تم عمل خطة للانتقال من مبنى المسافرين القديم إلى مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي، مؤكدا على ان الخطة الأساسية للانتقال تسير حسب ما هو مرسوم لها ولغاية الآن لم يتم استخدام أي خطط رديفة، مبينا كل الأنظمة والأجهزة تعمل بدقة وتقوم بإجراءاتها المعتادة والحركة سلسة من لحظة وصول أول طائرة حتى خروج المسافرين خارج بوابات المطار.
وأكد الحوسني أن خدمات المطار أحدثت نقلة نوعية في الخدمات فهناك مسارات كثيرة لدخول وخروج المسافرين كما ان مواقف السيارات تضاعفت ومساحة مبنى المسافرين تضاعفت سبعة أضعاف عن المطار السابق، إضافة إلى تضاعف المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية إلى ستة أضعاف، مما أحدث ارتياحا شديدا لدى الجميع.
وأشار إلى أن خدمة الانترنت هي الأسرع على مستوى السلطنة في المطار الحالي وهناك خدمات كثيرة يقدمها المطار، مبينا بأن المبنى الجديد يقدم خدمة خاصة في الجناح الشمالي لمسافري الدرجة الأولى ورجال الأعمال.
وأوضح الحوسني أن المطار الجديد يعد الوحيد الذي يخصص قاعات حوالي12 قاعة لمسافري الدرجة السياحية، حيث لا تتوفر هذه الخدمة في المطارات الأخرى ولدينا أيضا قاعات للاسترخاء والنوم وهذه القاعات هي أحد الأهداف التي تؤهلنا لأن نكون ضمن أفضل 20 مطارا في العالم.
وبين الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عمان”: إن الاستثمار يجب أن يكون دائما في العنصر البشري وهذا ما عملنا عليه، فمنذ 5 سنوات استثمرنا في العنصر البشري، حيث قمنا بتدريب الموظفين وجعلنا الابتسامة تعلو محياهم وتعلموا أن يقدموا خدمات راقية وأن يؤدوا دورهم بالشكل المطلوب وهناك مؤشرات قياس أداء للموظفين، سواء تعلق ذلك بإيصال الحقيبة أو خلافها من الخدمات الصغيرة والكبيرة التي تقدم للمسافر.
عامل مساعد
وأوضح عبد العزيز بن سعود الرئيسي الرئيس التنفيذي للطيران العماني بالوكالة أن تشغيل مبنى مطار مسقط الدولي الجديد يعد عاملا مساعدا للناقل الوطني بفتح خطوط جديدة وسنعمل على الترويج خارجيا للمطار الجديد، كما سيكون المطار عامل جذب لزيادة أعداد المسافرين للسلطنة، مضيفا أن مبنى المسافرين الجديد سيوفر راحة وتسهيلا للمسافرين للوصول إلى طائراتهم وللسوق الحرة.
وأضاف الرئيسي : أن الناقل الوطني يعتزم افتتاح خط لجزر المالديف في 28 أكتوبر 2018 وكذلك سيتم افتتاح ثلاث خطوط جديدة للطيران العماني إلى اسطنبول والدار البيضاء وموسكو خلال العام الحالي، كما سيتم فتح خطوط أخرى في عام 2019.
من جهته قال أحمد بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة النقل الوطنية العمانية “مواصلات”: أن الشركة بدأت بتقديم خدماتها بمبنى المسافرين الجديد من خلال مركبات الأجرة وكذلك الحافلات وسنقدم خدماتنا على مدار 24 ساعة.
وأشار إلى أن الشركة أعادت هيكلة الأسعار لمركبات الأجرة بحيث يتم فتح العداد من 3 ريالات عوضا عن 6 ريالات وأما خدمة الحافلات سيكون هناك خطان، الأول يتجه إلى روي والثاني إلى المعبيلة وذلك بواقع حافلة لكل نصف ساعة والأسعار ستكون ريال واحد للراكب وكعرض ترويجي بمناسبة تشغيل المطار الجديد تم عمل خصم 50% على أسعار التذاكر، مبينا أن الحافلات توجد بها أماكن مخصصة للأمتعة بمواصفات الخاصة وكذلك هناك خدمات لذوي الاعاقة ، مؤكدا أنه في المستقبل القريب ستقوم الشركة بتقليص وقت وصول الحافلات للمطار إلى 15 دقيقة.
وأكد البلوشي أن تشغيل المطار الجديد سيعمل على تعزيز مكانة السلطنة في قطاعات السياحة والاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وسيضيف هذا المبنى أعدادا أكبر من المسافرين إلى 56 مليون مسافر في مراحل لاحقة.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى