الأربعاء ، 25 ديسمبر 2024
احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / منتخبنا الوطني يقدم أداء رائعا ويفتقر للحلول الهجومية وفيربيك يعد بالأفضل

منتخبنا الوطني يقدم أداء رائعا ويفتقر للحلول الهجومية وفيربيك يعد بالأفضل

بعد الخسارة أمام الإمارات بهدف نظيف

إطراء كبير من المتابعين للبطولة عن أداء الأحمر العماني ويشيدون بلاعبيه الشباب

تدريب صباحي استشفائي … وملعب الشباب يجهز منتخبنا لمواجهة الغد أمام الكويت

رسالة الكويت ـ صالح البارحي :
أجمع كافة النقاد والمحللين بأن منتخبنا الوطني لم يكن يستحق الخسارة أمام نظيره الإماراتي مساء أمس الأول في لقائهما الافتتاحي بخليجي 23، حيث أكدوا بأن الفريق الأحمر كان الافضل والأجدر بالفوز من بداية المباراة وحتى نهايتها، إلا أن الحكم العراقي كان السبب الرئيسي في ضياع النقاط الثلاث كاملة من بين أيدي نجوم الاحمر باحتسابه ركلة جزاء وهمية لم ينزل بها الله من سلطان، وفي المقابل حرمان منتخبنا من ركلة جزاء واضحة لمصلحة جميل اليحمدي في وقت قاتل من عمر اللقاء، هذا الامر انعكس ايجابيا على جميع افراد البعثة ومن بينهم لاعبو منتخبنا الذين وجدوا انفسهم محاصرين بالإشادة على ادائهم الرائع والراقي في مباراة الدربي الصعب.
في الكويت يكثر الحديث عن حظوظ المنتخب في لقاءيه القادمين أمام الكويت المستضيف والسعودية من أجل اكمال مشواره بالبطولة من عدمه خاصة وأنه أصبح في دائرة الترشيحات للصعود عن هذه المجموعة لو استمر عطاؤه بذات الشكل في لقاء أمس الأول أمام الإمارات.
مفاجأة سارة
للأمانة، ومن خلال متابعتي لمسيرة المنتخب في الفترة الماضية على يد الهولندي بيم فيربيك، وما قدمه الاحمر في تلك الفترة بالتصفيات الآسيوية مع ما قدمه الاحمر في لقاء الامارات مساء أمس الأول ، فإنني أعترف تماما أن ما قدمه الاحمر في لقاء الافتتاح بخليجي 23 كان مفاجأة لي كما هي مفاجأة لجميع أفراد البعثة العمانية في الكويت، مفاجأة سارة أعادت لنا الكثير من التفاؤل في مسيرة الكرة العمانية في قادم الوقت، وأصبح الأمر محفزا من أجل العمل بشكل أكبر لإعادة الكرة العمانية للواجهة مجددا عبر هذا الجيل من اللاعبين الشباب، اضافة إلى مجموعة اللاعبين المتواجدين في المنتخب الاولمبي والذين سيكونون نواة مبشرة بالخير للفريق الأول في قادم الوقت.
الاداء الرائع والمتزن والمتكامل والبعيد عن الاخطاء كان سمة بارزة في اداء المنتخب العماني في لقاء امس الأول على استاد جابر بالكويت، حيث شاهدنا خط دفاع متمكنا وبكافة افراده ولم يرتكب أي خطأ ساذج كما كان سابقا، وشاهدنا خط وسط نشطا لأبعد الحدود بوجود جميل اليحمدي ورائد ابراهيم المزعجين جدا وتوازن ثلاثي بين محسن جوهر وحارب السعدي واحمد كانو (الشاب) بينما لا يزال خالد الهاجري يحتاج إلى ثقة أكبر في التعامل مع مركزه المهم بطريقة أكثر دقة واحترافية عما شاهدناه في المباراة مع الاعتراف بأنه افتقد إلى المساندة في كثير من الوقت .
غياب الحلول
منتخبنا وكما أسلفت أعلاه ، كان الافضل في الميدان سواء دفاعيا أو هجوميا، اضافة إلى سرعة الاداء والانتقال من الدفاع للهجوم بشكل منظم دون إرباك، إلا أن الحلول غابت عنه تماما، فلم يتواجد لدينا اللاعب الذي يهدد مرمى خالد عيسى من خارج منطقة الجزاء عبر محاولات التسديد المباشر، ولم نجد اللاعب الذي يمرر الكرة بين مدافعي الامارات في العمق (الضعيف) جدا بين قلبي دفاع الامارات (البطيئين) والكثيري الاخطاء مع أي اندفاع للاعبي منتخبنا ، حيث كان اعتمادنا كليا على الاطراف عبر عرضيات سعد سهيل وعلي البوسعيدي والتي لم تكن كافية لخلخلة دفاعات الامارات، وفي المقابل سهلت من مهمة مدرب الامارات زاكاروني تماما ، حيث أدرك بأن الاحمر العماني قليل الحلول فحقق ما اراده من خلال غلق المساحات والتمركز لدفاعاته (الطوال) في منطقة الجزاء بشكل مباشر دون المحاولة في بناء هجمات مع لاعبي الوسط أو المهاجمين .
وحتى الركلات الثابتة الكثيرة التي حصل عليها منتخبنا سواء ركلات ركنية أو اخطاء قريبة من منطقة الجزاء لم تنفذ بالطريقة الصحيحة، وكانت كلها في متناول اسماعيل والمنهالي والعنزي بأريحية دون مضايقة تذكر .
حكم غير موفق
الحكم العراقي علي صباح عداي لم يوفق تماما في إدارة المباراة بطريقة مثالية، بل إنه تفنن في إثارة لاعبي منتخبنا بقصد وبلا قصد ، وكان سببا رئيسيا في خسارة نقاط المباراة كاملة رغم أحقيتنا بها باعتراف الجميع هنا في الكويت، ركلة الجزاء التي منحها لعلي مبخوت بخطأ غير واضح لخالد الهاجري لم تكن بتلك اللعبة التي تستحق قرارا مؤثرا وحاسما في نتيجة مباراة، وركلة الجزاء الواضحة وضوح الشمس لمصلحة منتخبنا عبر جميل اليحمدي تغاضى عنها وكأنه كان فاقد البصر في تلك اللحظة ، ناهيك عن الاخطاء الكثيرة التي وقع فيها الحكم وتغاضيه عن بطاقتين صفراوين ضد اسماعيل احمد ومحمد العنزي على مدار الشوطين بعد تعاملهم بالجذب من القميص لليحمدي ورائد ابراهيم، لا اعلم كيف أسندت مباراة لهذا الحكم الغريب في قراراته والذي اتضح بعد ذلك بأنه تسبب في مشاكل كثيرة في جمهورية العراق عندما تسند إليه مباريات بالدوري هناك لإدارتها.
وبصريح العبارة ، حكم اللقاء يتحمل نسبة 60% من خسارة منتخبنا لنقاط المباراة امام الامارات، وكان التعادل على أقل تقدير هو من سينصفنا في أمسية الدربي الازلي بين الشقيقين في نهاية المطاف .
برافو
بكل شفافية، أقول برافو للسداسي فايز الرشيدي وحارب السعدي وفهمي دوربين وجميل اليحمدي ومحسن جوهر وخالد الهاجري الذين تواجدوا في أول بطولة لكأس الخليج، وتواجدوا في مباراة صعبة بل عصيبة للغاية أمام الامارات وخارج ملاعب السلطنة، حيث لم يوح لك السداسي بأنهم يلعبون للمرة الأولى في البطولة الأشهر عربيا على مدار التاريخ، ولم ترهبهم مباراة افتتاح امام غريم تقليدي وهو الامارات بأسمائه مثل علي مبخوت وعموري وغيرهم، بل قدموا نموذجا رائعا للغاية، وكانوا في أفضل حللهم وعطاءاتهم المميزة طيلة اللقاء، وهذا امر إيجابي آخر جنيناه من لقاء الامارات بعيدا عن الخسارة لنقاط اللقاء الكاملة، ومن باب أولى فإن ذلك يعود لبيم فيربيك الذي منحهم الفرصة الكاملة في ابراز ما لديهم من قدرات كامنة بحاجة إلى إظهار وفي مناسبات مثالية للغاية مثل بطولة كأس الخليج الاعلامية في المقام الأول .
……………..
الشكيلي :
قدمنا مباراة رائعة ولا نستحق الخسارة ومنتخبنا للمستقبل
قال الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية عن خسارة منتخبنا للقاء أمس الأول أمام الإمارات صفر/1 : اعتقد وفي الحقيقة بأننا خرجنا بالكثير من المكاسب، أولها سنتحدث عن الافتتاح فقد كان الخطوة الأولى من أجل اذابة الجليد بين أبناء مجلس التعاون، وهذا ما لاحظناه رغبة حقيقية للجماهير الكويتية بأن تقام البطولة هنا، وأشكر الاخوة في الكويت على حسن التنظيم وجمالية المنظر في الافتتاح .
واضاف الشكيلي: فيما يخص مباراتنا امام الإمارات فالكل شاهد أن منتخبنا قدم المباراة بشكل عالٍ جدا وخالف الكثير من المتابعين وسيكون له شأن في المستقبل، وهذا ما عملنا عليه وظهر بالأمس وكانت لدينا الثقة من البداية، مباراة جيدة في وجهة نظري وكان منتخبنا الافضل في كثير من اوقات المباراة، فرص حقيقية سنحت لنا ولكن لم نوفق، ولا أحب التحدث عن التحكيم، ونحن في المسار الصحيح الخسارة والفوز جزء من كرة القدم، وهذه ثقافة يجب أن يعلمها الجميع، ما دام تلعب ومعك مسار صحيح ولاعبون جيدون أعتقد بأنك كسبان، وهذا هو منتخب المستقبل، وكما يعلم الجميع بأن هناك 6 لاعبين يلعبون للمرة الأولى في البطولة الخليجية ، وكأنهم يلعبون من زمان، وبالتالي هناك مكاسب كثيرة لمباراة أمس الأول، ولدينا فرصة كبيرة في التأهل ومتفائلون خيرا، وعندي احساس بأن يكون لنا تواجد في المراحل المتقدمة .
واضاف: اذا اردنا اكمال المسيرة فعلينا أن نحصل على النقاط الثلاث من الكويت رغم أن الفريق هو المستضيف، وشاهدنا مباراته امام السعودية فهو فريق منظم جيد ومحترم ويجب علينا التعامل مع فريق جريح مثلنا، ورغم الإيقاف إلا أن الكويت مرعب وجهازنا الفني تابع مباراة الكويت والسعودية ودون كل الملاحظات، وبالنسبة لفيربيك : معي قناعة مطلقة في المدرب وامكانياته، ونحترم كل الآراء وكل وجهات النظر التي تأتي وفق تصورات البقية وقناعات شخصية، ولكن فيربيك لا يحتاج شهادة مني أو من أي شخص آخر، ومتابعون لعمله ومقتنعون به ومن رؤيته المستقبلية وارادته بأن يكون لدينا منتخب قوي في المستقبل، وهذا المنتخب لعب بروح قتالية وانضباط جيد ونواحٍ فنية كبيرة وهذا عمل مدرب واضح، وكرة القدم عندما تلعب مع فرق أقل منك مستوى فطبيعي أن تظهر بمظهر ليس الجيد، ولكن بالأمس (أمس الأول) وضحت قوة منتخبنا .
وختم الشكيلي حديثه قائلا : قبل ساعات جلست مع الجهاز الفني وأبدينا راحتنا عن الأداء وعن عطاءات اللاعبين، وجلسنا مع اللاعبين ووجدناهم حزينين على الخسارة، لكن علينا دور كبير بإخراج اللاعبين من هذا الجو والتركيز على المباراة القادمة أمام الكويت لأنها لا تحتمل أي تراجع في الأداء أو النتيجة، والحمد لله نقوم بدورنا بشكل جيد رفقة الجهاز الطبي ونسأل الله التوفيق .
………………
فيربيك:
خسارتنا غير مستحقة ولاعبونا لم يخيبوا الظن
ابدى الهولندي بيم فيربيك سعادته عن الاداء الذي قدمه منتخبنا في المباراة أمام الامارات، لكنه كان حزينا للخسارة التي قال بأنها غير مستحقة للأحمر نظير ما قدمه لاعبونا من اداء مميز طيلة المباراة في ختام أولى أيام خليجي 23 في الكويت.
وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “كنا الأفضل خاصة في الشوط الثاني، ولذا لم يخب أملي من أداء فريقي، والإمارات يمتلك خبرة أكبر، وكان الفريقان متساويين في الأداء حتى ركلة الجزاء التي سجلت منها الإمارات هدفها، وسيطر بعدها المنتخب العماني، ولكن نقص الخبرة لم يساعد فريقي على التعادل”.
وعن تأخر إجرائه التغييرات في صفوف المنتخب العماني، قال المدرب: “فريقي كان يلعب جيدا ويضغط على الخصم، ولاحت له الفرص، والتغيير الذي قمت به لم يكن لسوء حالة اللاعب المستبدل”.
وحول حظوظ المنتخب العماني في الفوز بالبطولة، أوضح: “يجب اللعب على الفوز في المباراة القادمة لتحقيق التأهل للدور نصف النهائي، والكل لديه أحلامه الخاصة، ونحن واجهنا فريقا أكثر خبرة من لاعبينا، ومع هذا كما قلت سابقا قدمنا شوطا ثانيا جيدا، وأنا فخور بلاعبي عمان، والآن علينا التعامل بواقعية ضرورة الفوز على الكويت في الجولة المقبلة، وهو فريق صعب”.
وعن رأيه في قرارات حكم المباراة، قال المدرب الهولندي: “قرار كان قاسيا، وخلال خبرتي 25 عاما، لا احكم على قرارات الحكم، والطرفان يمكن أن يرتكبا أخطاء وهذه كرة القدم التي تعتمد على الأخطاء”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى