متابعة ـ صالح البارحي:
أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تجربة الهند الودية والتي جرت أحداثها مساء أمس الأول على ساحة ملعب استاد بني ياس بالعاصمة الاماراتية أبوظبي بالتعادل السلبي، حيث عجز مهاجمو الفريقين على هز الشباك في تلك المباراة التي خاضها الفريقان في طريق استعداداتهما المكثفة للمشاركة في نهائيات آسيا التي ستنطلق في الخامس من الشهر القادم بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
المباراة تأتي ضمن سلسلة المباريات الودية التي خاضها منتخبنا للتجهيز التام للظهور الآسيوي الرابع في مشوار الكرة العمانية، فيما يستعد الأحمر لمواجهة صعبة للغاية عند الساعة الرابعة مساء غد أمام استراليا على ساحة استاد مكتوم بن راشد، وهي المباراة التي ستكشف الكثير من مكامن القوة والضعف للهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا قبل صافرة البداية الآسيوية العصيبة أمام أوزباكستان.
أفضلية ولكن !!!
في مباراة منتخبنا أمام الهند مساء أمس الأول بملعب بني ياس جاءت الأفضلية كاملة لصالح الفريق الأحمر، إلا أن ضياع الفرص الحقيقية للتهديف ساهمت في أن تخرج المباراة سلبية بين الطرفين، وهو الأمر الذي واصل إضافة القلق أكبر عن ذي قبل سواء للجهاز الفني أو للوسط الرياضي الذي ما زال محتارا في كيفية تجاوز هذه المعضلة التي من الممكن أن تكون سببا في حرماننا من التأهل للمرحلة الثانية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
المنتخب الهندي لعب بأسلوب مختلف تماما، حيث اعتمد على الكرات الطويلة التي تتجاوز الكثير من المساحات في الملعب، وهو أسلوب إنجليزي بحت فرضه مدرب الفريق على عطاءات الفريق الهندي، ناهيك عن قوة التنافس والالتحام في أرضية الميدان لافتكاك الكرة وهو أمر لم يعتد عليه لاعبونا في مباريات ودية سابقة، ولكن في النهاية لا بد أن الجهاز الفني لمنتخبنا خرج بفوائد كثيرة أهمها اعطاء دقائق أكثر للاعبين الغائبين عن الاجواء فترة طويلة مثل سعد سهيل ورائد ابراهيم وجميل اليحمدي، وهذا في حد ذاته مكسب قد نرى فوائده في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
تشكيلة المنتخب
دخل منتخبنا مباراة أمس الأول أمام الهند بتشكيلة مكونة من فايز الرشيدي في حراسة المرمى ومحمد المسلمي وسعد سهيل وعلي البوسعيدي وخالد البريكي في خط الدفاع، وفي الوسط لعب احمد كانو وحارب السعدي ورائد ابراهيم ومحسن جوهر وجميل اليحمدي، فيما لا زال فيربيك يصر على اللعب بمهاجم واحد والذي تواجد فيه خالد الهاجري.
التغييرات
أجرى بيم فيربيك (5) تغييرات في اللقاء الودي أمام الهند، حيث لعب سعد سهيل (45) دقيقة واستبدله بمحمود مبروك، ولعب محسن جوهر (60) دقيقة ودخل صلاح اليحيائي، ولعب علي البوسعيدي (60) دقيقة ولعب معتز صالح، ولعب حارب السعدي (65) ودخل مكانه علي الجابري، ولعب فايز الرشيدي (45) دقيقة ودخل أحمد فرج بديلا له.
الاستعداد لمواجهة أستراليا
بعد المجهود البدني الذي بذله اللاعبون في مباراة أمس الأول أمام الهند، وعطفا على التبديلات التي أجراها الجهاز الفني خلال مجريات المباراة، فقد قام الجهاز الفني بتقسيم اللاعبين إلى قسمين استعدادا لمواجهة أستراليا في الرابعة مساء الغد إن شاء الله تعالى، حيث خاض (17) لاعبا حصة تدريبية كاملة مساء أمس على ساحة ملعب أبوظبي للكريكيت، وهم اللاعبون الذين لعبوا دقائق معينة في المباراة بالاضافة إلى الحراس الثلاثة، حيث جاء التدريب مثاليا للغاية بغية التواجد بشكل افضل في مباراة الغد الصعبة أمام استراليا، وقد اثنى الجهاز الفني على عطاء اللاعبين ورغبتهم وحماسهم الكبيرين في الظهور بمظهر مشرف في اللقاء بغية حجز مقعد اساسي في التشكيلة الأساسية لمباراة أوزباكستان، ما شكل تحديا جيدا للجهاز الفني وللاعبين في التوقيت المناسب.
من جانب آخر، فقد خاض اللاعبون الـ (6) والذين أكملوا الدقائق الكاملة في مباراة الهند تدريب صباحي بهدف الاستشفاء فقط وإزالة الارهاق دون أن يشاركوا في تدريب الامس المسائي، على أن يدخل الجميع تدريب اليوم دون استثناء وبذات الوقت المحدد من الجهاز الفني للمنتخب.
التوجه إلى دبي
قرر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة بيم فيربيك التوجه إلى دبي لملاقاة المنتخب الاسترالي وديا يوم غد على استاد مكتوم بن راشد عقب تناول وجبة الغداء في مقر الاقامة بفندق ماريوت الفرسان بأبوظبي، وستعود البعثة إلى مقر الاقامة مباشرة عقب نهاية المباراة إن شاء الله تعالى.
ومن جانبه، فقد اعتبر الجهاز الفني للمنتخب أن تجربة الغد هي أقوى التجارب الودية التي خاضها الفريق حتى الآن بجانب لقاء الاكوادور الذي انتهى سلبيا في العاصمة القطرية (الدوحة) في وقت سابق، ويسعى للخروج منها بأكبر المغانم قبل اسدال الستار عن آخر المواجهات الودية أمام تايلند في الثاني من يناير القادم والتي ستكون لتثبت التشكيلة الاساسية التي ستدخل المباراة الافتتاحية.
نقل مباشر
ستقوم القناة الرياضية بتلفزيون سلطنة عمان بنقل مواجهة منتخبنا الودية أمام استراليا التي ستقام في تمام الرابعة مساء الغد على استاد مكتوم بن راشد على الهواء مباشرة، وذلك بعد موافقة الجهاز الفني للمنتخبين بنقل المباراة، وهو أمر يعد إيجابيا للغاية للجماهير العمانية التي تسعى لمتابعة منتخبها في التجربة قبل الاخيرة قبل صافرة بداية مشاركته بنهائيات أمم آسيا القادمة.
الجدير بالذكر، أن مواجهة منتخبنا أمام الهند لم تحظ بالنقل لاسباب مختلفة أبرزها رفض الجهاز الفني لمنتخب الهند ذلك.
مبادرات للجماهير
لا زالت مبادرات عدد من مؤسسات قطاع الخاص تتزايد حول نقل الجماهير العمانية إلى دولة الامارات العربية المتحدة لمؤازرة منتخبنا الوطني في نهائيات أمم آسيا 2019م، حيث أعلنت امس كلية البريمي الجامعية عن توفير حافلات لنقل جماهير محافظة البريمي والمناطق القريبة لمساندة الاحمر في البطولة، وذلك بواقع (100) تذكرة دخول لكل مباراة من المباريات الثلاث، على أن تستمر بذات النهج في الادوار المتقدمة في حالة تواجد منتخبنا فيها بإذن الله تعالى.
ومن المتوقع، أن تزداد هذه المبادرات خلال الايام القليلة القادمة من مؤسسات أخرى وافراد داعمين كذلك، وهو أمر ليس بالمستغرب في ظل الاهتمام الكبير من كافة أطياف المجتمع بمسيرة المنتخب في كافة المناسبات.
استعدادات روابط المشجعين
تواصل روابط المشجعين بالاندية المحلية تجهيزاتها واستعداداتها المكثفة من أجل الوقوف خلف منتخبنا في مبارياته بنهائيات أمم آسيا، حيث بدأت بعض الروابط بشراء مستلزمات التشجيع والادوات الخاصة من سترات وأعلام، وذلك من أجل توزيعها على منتسبيها والظهور بالمظهر المشرف في مدرجات ملعب المباراة، فيما بعض الروابط بدأت بتجهيز الاهازيج والقصائد والاغاني التحفيزية التي تحمل اسم المنتخب من أجل إطلاقها للمرة الأولى في المباريات، حيث يعد هذا الحراك أمرا ايجابيا ورائعا للغاية يدعو بقية روابط الاندية في التحرك بشكل اوسع للتواجد بجانب رابطة مشجعي منتخبنا الاساسية المتواجدة في ابوظبي إن شاء الله تعالى.
مهنا العدوي: فرضنا سيطرتنا على الهند وأضعنا 6 فرص للتسجيل
قال مهنا العدوي مساعد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم: مباراتنا أمام الهند كانت جيدة للغاية، حصلنا على 5 او 6 فرص سانحة للتسجيل لكن المهاجمين لم يترجموها إلى أهداف هذا هاجس كبير يؤرقنا منذ فترة طويلة ونسعى أن نتجاوزه في لقاءي استراليا وتايلند القادمين، المنتخب الهندي لم يكن ندا سهلا وحصل على فرصتين للتسجيل لكنه اضاعهما كذلك، لعبنا مع فريق اسلوبه مختلف تماما، حيث يعتمد على الكرات الطويلة واللعب الإنجليزي نتيجة الطريقة التي ينتهجها كل المدربين الانجليز، كما تميز الفريق الهندي بالقتالية في الملعب والضغط على حامل الكرة، وللأمانة هي المرة الأولى التي نلعب فيها أمام فريق يلعب بهذا الاسلوب، حيث إننا من فترة لم نلعب امام فريق يلعب بهذا الاسلوب، وهذا امر ايجابي بالنسبة لنا أن نتأقلم مع اساليب مختلفة ونفرض اسلوب لعبنا في النهاية رغم الخروج بالتعادل السلبي.
واضاف مهنا العدوي: استحوذنا على المباراة بالكامل وهذا شيء جيد، مباراة الغد أمام استراليا تحتاج إلى الكثير من الجهد البدني والتركيز العالي من كافة الجوانب، نحاول أن نستمر بذات النهج الذي نسير عليه ونطبقه في كل مبارياتنا، لكن لا ندري ربما واقع المباراة يحتم علينا التخلي عن بعض الجوانب بغية تحقيق الاهداف المنشودة من اللقاء المهم جدا، الجيد أننا لم نخسر أي مباراة في عام 2018م حتى الآن وهو مؤشر يساعدنا في زيادة الروح المعنوية للاعبين، وأن يواصلوا تحقيق هذه النتائج بعيدا عن الخسارة ليكون الدافع لهم أكبر في النهائيات التي نمني النفس بأن نمضي فيها لأبعد نقطة نستطيع الوصول إليها إن شاء الله تعالى.
المصدر: اخبار جريدة الوطن