تغتنم السلطنة مناسبة الاحتفال بيوم الحرفي العماني لتدشن مبادرات تعمل على نقل مهارات الصناعات الحرفية عبر الأجيال حفاظًا على الموروث من ناحية، ولتعظيم مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني من ناحية أخرى، حيث يتم ذلك بالبناء على العديد من الإنجازات التي تحققت في مؤشرات الأداء المؤسسي لقطاع الصناعات الحرفية في كافة المجالات.
فقد حازت الهيئة العامة للصناعات الحرفية على إشادة عالمية وإقليمية تقديرًا لجهودها في النهوض بقطاع الحرف العمانية، حيث حصلت على الجائزة الدولية للتميز في مجال تمكين الشركاء لعام 2019م من منظمة سوق الأمم المتحدة العالمي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تثمينًا لمبادرات النهوض بالقطاع الحرفي عبر تبني ممارسات هادفة لرفع مستوى الدخل والعائد الاقتصادي للحرف الوطنية المطورة. كذلك تبوأت الهيئة العامة للصناعات الحرفية المركز الثالث ضمن منافسات (البرنامج الوطني لمسرعات الأداء الحكومي).
وفي الاحتفال باليوم الحرفي العماني السادس عشر والذي ستقام فعالياته يوم الأحد المقبل سيتم اعتماد مبادرات مبتكرة وتدشين مشاريع وحزم من البرامج المتكاملة للدعم والرعاية الحرفية، حيث سيتم الإعلان عن (المجموعة الأولى) لأسماء الحرفيين من مستحقي الدعم الحرفي لعام 2019م.
وتأتي هذه المبادرات في إطار التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالحفاظ على الصناعات الحرفية والمهن التقليدية للآباء والأجداد، بالإضافة إلى المتابعة الدائمة لتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات وصولًا إلى المعدلات المناسبة للنمو الحرفي.
وإذا كان القطاع الحرفي قد شهد خلال عام 2018م نموًّا قياسيًّا محققًا بذلك إسهامات تنموية متنوعة، فإن المواصلة الدؤوبة لتنفيذ مشاريع ومبادرات حرفية رائدة ستعزز من مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن