احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / موروث ثقافي يتجدد عبر الأزمان

موروث ثقافي يتجدد عبر الأزمان

كأحد مظاهر الاهتمام العميق الذي توليه السلطنة للموروث الثقافي، تأتي سباقات الهجن التي تقام في ميادين متعددة بالسلطنة لتثري من خلال التنافس الرياضي جهود تطوير الموروث الثقافي، وتسهم في تجدده عبر الأزمان.
فالهجن على اختلاف أنواعها تعد علامة مميزة للموروثات الثقافية حتى أن سباقاتها تعد أحد مكونات الموروث الحضاري الذي تمتاز به السلطنة، علاوة على كونها من المناشط والفعاليات التي تمثل قيمة مضافة للمقومات التراثية والسياحية العمانية.
ومع الاهتمام السامي الذي أولاه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لهذه الرياضة العريقة تحولت سباقات الهجن إلى انعكاس لإحدى الركائز التي تقوم عليها النهضة المباركة، والمتمثلة في الاهتمام بالموروث وتطويره بما يناسب متطلبات العصر.
ومن خلال هذه الركيزة سجلت السلطنة حضورًا إقليميًّا وقاريًّا ودوليًّا عبر المشاركات المتنوعة التي تحقق بها السلطنة إنجازات متوالية، جاءت بفضل تضافر الجهود وإيجاد البيئة السليمة التي تشجع على أن تستمر الأجيال في الاهتمام بهذا الإرث والمحافظة عليه، مع الأخذ بكل فكرة جديدة في علم التدريب والرعاية.
كذلك فإن السلطنة أوجدت بنية أساسية راسخة لرياضات الهجن عبر إقامة العديد من السباقات في مختلف محافظات وولايات السلطنة، علاوة على سباقات الهجانة السلطانية والسباق الختامي لسباقات الهجن.
وهذه الإنجازات من الممكن أن يتم الانتقال بها إلى آفاق أرحب عبر إدراج منافسات الهجن في خريطة البرامج السياحية لزوار السلطنة، وأيضًا التفكير في إقامة منافسات دولية تبرز مكانة السلطنة في هذه الرياضة جنبًا إلى جنب مع إرثها الحضاري والثقافي.

المحرر


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى