تسبب تشققات وتصدعا وتأكلا للجدران وقواعد المنازل
ـ مواطنون تركوا منازلهم خوفًا من الانهيار والبعض يتكبد خسائر مالية في الصيانة الدورية
ـ نباتات وبرك مائية تتجمع بها الحشرات والضفادع والثعابين
ـ عضو (الشورى) ببوشر: المشكلة موجودة منذ سنوات وحل جزء منها بانشاء قنوات تصريف والتنسيق مستمر لمعالجة الجزء الآخر
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
تصوير ـ كومار:
تتسرب مياه (مجهولة المصدر) بين جدران وقواعد المنازل والطرق بمنطقة الانصب الثانية، حيث تتواصل منذ سنوات مشكلة تدفق هذه المياه الى السطح بهذه المنطقة، وتتسرب بشكل بطيئ لتسبب الشقوق وبداية الانهيار، مما تسبب ذلك الى ترك بعض من الأهالي لمنازلهم التي كلفتهم آلاف الريالات العمانية خوفًا من سقوطها عليهم، والبعض الآخر يتكبد خسائر كبيرة لعمل الصيانه الدورية للمنازل التي تتآكل بفعل تسرب المياه إليها مرة من تحت القواعد ومرة اخرى بين الجدران.
(الوطن) زارت المنطقة واطلعت على الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها بعض المنازل والبنايات بمنطقة الانصب الثانية، حيث تتضح الاضرار من خلال تشقق الجدران، وترك بعض الاهالي لمنازلهم وتخوف الكثير من الأهالي من هذه المشكلة التي يطالبون بإيجاد حلول لها.
* منازل آيلة للسقوط
المياه تجري وتتجمع في برك بين المنازل، ومن ثم تتسرب الى قواعد المنازل وتحتك بالجدران لتسبب لها التأكل، حيث عرض بعض المواطنين منازلهم على فنيين وخبراء بمجال الهندسة المدنية، واتضحت أن بعض المنازل آيله الى السقوط.
* برك ونباتات
وتتجمع بعض هذه المياه المتدفقة على شكل برك مائية، وتنبت بعض الاعشاب والنباتات على جانبيها، لتساهم في تعمق المشكلة التي يتوجس منها السكان بعدم انتهائها أو التخلص منها عبر التصريف أو إيجاد حلول لها، فكل ما طال بقاء هذه المياه كلما تسبب بمزيد من التسرب للجدران وقواعد المنازل، وكذلك نمو الاعشاب والنباتات والأحراش الضارة التي تتجمع فيها الضفادع والثعابين والحشرات والبعوض، الامر الذي يسبب خطورة كبيرة على السكان.
* المشكلة موجودة
وحول هذه المشكلة قال سعادة مالك بن هلال اليحمدي ـ عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر: مشكلة تسرب وتدفق المياه في منطقة الانصب الثانية بولاية بوشر موجودة منذ سنوات، حيث تنقسم هذه المشكلة بين جزئين في نفس المنطقة، جزء غرب طريق الأنصب الداخلي، والجزء الآخر يقع شرق الطريق، حيث تم معالجة المشكلة بالجزء الشرقي من خلال التواصل مع المعنيين في بلدية مسقط والتي قامت بتنفيذ دراسة لحل المشكلة، وخلصت الدراسة الى إنشاء قنوات تصريف لهذه المياه تصل بالوادي ليتم التخلص من هذه المياه في مجرى الوادي وتم تنفيذ مشروع قنوات التصريف الذي ساهم بحل المشكلة وتخليص المنطقة منها.
وأوضح اليحمدي أن التواصل مستمر مع الجهات المعنية لحل المشكلة نفسها بالجزء الغربي من الطريق، معربًا عن أمله في أن يتم حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
وحول عدم استغلال هذه المياه للشرب أو مشاريع أخرى قال عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية بوشر: هذه المياه غير معروفة المصدر، حيث بينت الدراسات أنها مياه تحتوي على نسبة ملوحة كبيرة إضافة الى وجود بعض البكتيريا فيها، مشيرًا إلى أن المياه عبارة عن خليط بين مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية وتسريبات من تمديدات المياه، وبما أنها مياه غير معروف المصدر، فإنّ طريقة تصريفها عبر قنوات لتصب في مجرى الوادي هي الطريقة الافضل.
* الموضوع في عام 2016م
وكانت (الوطن) قد تناولت الموضوع في عام 2016م، إلا ان المشكلة قائمة منذ تلك المدة والى الآن، ولا تزال مشكلة المياه مجهولة المصدر تتسرب بين جدران وقواعد منازل المواطنين مشكلة قلق وخوف من انهيار هذه المنازل والمباني.
المصدر: اخبار جريدة الوطن