تحت شعار “لنبتكر من أجل المستقبل” يأتي الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية (وايبو) والذي يصادف ٢٦ أبريل من كل عام ولتكون مشاركة السلطنة فيها تكريسا لجهود حماية الابتكار والمبتكرين وأهمية أن تكون المجتمعات على دراية جيدة بها وتشجيع احترام حقوق الملكية الفكرية.
ومن منطلق أن الملكية الفكرية تعتبر ركائز مهمة في التطوير بما تعنيه من براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وحق المؤلف والعلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية تنصب جهود السلطنة بالمشاركة مع كافة دول العالم لنشر الوعي بين الأفراد والمجتمع المؤسسي لدعم المبتكرين مع تكاتف وتعاون جميع المؤسسات لإعداد خطط واستراتيجيات لتكون حلقة الوصل بين مجتمع المبتكرين والمؤسسات الداعمة لحقوق الملكية الفكرية.
وفي هذا الصدد يأتي اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للابتكار والعمل على تأسيس بيئة محفزة للابتكار توائم بين الخطط الخمسية وبرامج ومبادرات المؤسسات الداعمة للابتكار.
كذلك تعمل السلطنة على تطوير استراتيجية وطنية للملكية الفكرية واضعا هدفا طموحا يتمثل في الوصول ضمن أعلى 20 دولة في مؤشر الابتكار العالمي انطلاقا مما تملكه السلطنة من ثروات في شكل رأس مال بشري؛ وأعمال أدبية وفنية؛ ومعارف تقليدية؛ وأصول وراثية وبيولوجية، حيث تسعى المؤسسات الداعمة على تحرير هذه الأصول من القيود بتهيئة العوامل المناسبة لها لتكون ذات اقتصاد متجدد ومستدام.
وتتعاظم أهمية الملكية الفكرية وما حققته السلطنة في هذا الاتجاه مع الظروف الحالية حيث تكثف السلطنة جهودها للتواصل مع المخترعين وتسجيل ابتكاراتهم والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن تسجيل الابتكارات المتعلقة بعلاج مرض كورونا أو أجهزة الوقاية من تأثير المرض وإرشاد المبتكرين فيما يتعلق بصياغة طلبات
براءات الاختراع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن