مع استناد اللجنة العليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في قرارها بعودة العديد من الأنشطة إلى تقارير حول وضع الجائحة تشير إلى تسطح المنحنى الوبائي للحالات الإيجابية.. إلا أن هذا الأمر يدعو إلى الاحتراز في التعامل، خصوصًا وأن استقرار نسبة الإيجابية للفحوصات جاء مع زيادة عدد الحالات المنومة، سواء في أجنحة “كوفيد-19” أو العناية المركزة.
فتسطح المنحنى لا يعني زوال الخطر بشكل كامل، وإنما يعني النجاح في إبطاء الانتشار وتوزيع الإصابات على مدة زمنية أطول لضمان قدرة قطاع الرعاية الصحية على استقبال المرضى دون ضغط هائل على المنظومة.
ولأن ذلك لا يعني انتهاء الجائحة بشكل كامل، فإن قرارات اللجنة العليا والمتمثلة في إعادة صلاة الجمعة والأنشطة ذات الطابع الجماهيري، وكذلك بيان وزارة التربية والتعليم بشأن محددات الدراسة في الفصل الدراسي الثاني رافقهما التأكيد على الاحترازات والتي على رأسها الالتزام بالعدد المحدد لحضور الأنشطة والمتمثل في ألا يتجاوز عدد المصلين 50% من السعة الاستيعابية للمسجد أو الجامع، وتشغيل أنشطة القاعات والمؤتمرات والمعارض الدولية والأنشطة ذات الطابع الجماهيري بنسبة 70% من طاقتها الاستيعابية.
أما أهم الاحترازات والتي تقي من الإصابة فهي الالتزام بارتداء قناع الوجه.. فتسطح المنحنى يعطي الوقت لاستكمال عمليات التطعيم، سواء بالجرعات الأساسية أو المعززة .. ولا أحد يريد أن يكون رقما على المنحنى حتى لو كان عدد الإصابات في تراجع.
حفظ الله الجميع..
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
