مسقط ـ عواصم ـ وكالات: أنهى نفط عمان جلسات التداول خلال الأسبوع المنصرم أمس على ارتفاع فوق الـ»41» دولاراً للبرميل حيث بلغ سعر تسليم شهر يونيو القادم في بروصة دبي للطاقة 41ر41 دولار .. وأفادت البورصة بأن سعر نفط عُمان شهد يوم أمس تراجعاً بلغ 72 سنتًا مقارنة بسعر أمس الأول الخميس الذي بلغ 13ر42 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايو المقبل بلغ 36 دولارًا و34 سنتًا للبرميل مرتفعًا بذلك 6 دولارات و11 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الجاري.
فيما ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة صوب 45 دولاراً للبرميل لتتجه نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع انتعاش المعنويات على الرغم من استمرار التخمة في المعروض.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بزيادة قدرها سبعة سنات أو ما يعادل 0.1% عن سعر آخر تسوية عند 44.60 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 43.32 دولار للبرميل.
وزاد خام برنت نحو 3.4% منذ بداية الأسبوع المنصرم حتى الآن في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 7.2% مما يضع عقود الخامين على مسار الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، وسعر الخام مرتفع بأكثر من الثلثين منذ تسجيل أدنى مستوياته في 2016 خلال الفترة بين يناير وفبراير.وتجدد الآمال باستئناف المحادثات حول تجميد الانتاج بين المنتجين من أوبك وخارجها، حيث أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» عبد الله البدري أمس الأول الخميس عن ثقته في عودة التوازن الى أسواق النفط بحلول 2017 رغم فشل اجتماع لعدة دول منتجة من المنظمة وخارجها في التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج الأحد الماضي في الدوحة. وقال البدري: انه على ثقة بان لقاءات عدة ستعقد بين دول أعضاء في المنظمة ومن خارجها حتى حلول موعد الاجتماع المقبل لأوبك المقرر في يونيو في فيينا.
وقال المحلل لدى «آي جي ماركتس» في سنغافورة برنارد او: أن «الأسواق تتفاعل مع الآمال بإجراء محادثات جديدة لتنسيق الجهود لتجميد الانتاج من أجل تحفيز الأسعار».
وأضاف او «لكنني اعتقد أن فشل المحادثات في الدوحة وجه ضربة إلى مصداقية أوبك».
من جهته شدد مكتب «بي ام آي» للأبحاث على أن الخلافات الجيوسياسية بين إيران والسعودية لا تحمل على التفاؤل باحتمال التوصل إلى اتفاق في يونيو المقبل.
وترفض السعودية خفض إنتاجها ما لم تقم إيران بالمثل، بينما تسعى طهران التي خرجت للتو من العقوبات الدولية على برنامجها النووي إلى استعادة مستواها السابق في الانتاج والتصدير.
ويقول «بي ام آي» «برأينا ان الخلاف بين السعودية وإيران حول النفط يعكس توتراً جيوسياسياً أكبر بين البلدين، وعليه لا نتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق في الاجتماع المقرر في الثاني من يونيو».