علاوة على العائد الاقتصادي من تشغيلها, تشكِّل بعض المشاريع نماذج للتشجيع على اقتحام مجال ريادة الأعمال، خصوصًا إن كانت هذه المشاريع على مقربة من مؤسسات تعليمية تمارس دورًا أساسيًّا في نشر ثقافة ريادة الأعمال بين صنَّاع المستقبل.
ومن هذه النماذج، يأتي مشروع الزراعة الأحيومائية بمدرسة مالك بن فهم بولاية منح بمحافظة الداخلية المتمثل في تركيب نظام الزراعة الأحيومائي؛ ليكون الأول من نوعه على مستوى مدارس المحافظة، متضمِّنًا زراعة محاصيل دائمة الإنتاج تتغذَّى على مخلَّفات الأسماك دون استخدام تربة أو أسمدة أو مبيدات، ما يُسهم في تقليل استنزاف المياه وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية.
كما أن المشروع، الذي أُقيم بالتنسيق بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة التربية والتعليم، تقوم فكرته على النظام التبادلي بين مخلَّفات الأسماك والمحاصيل المزروعة بشكل آلي باستخدام التقنيات الحديثة، ليستفيد النبات المزروع من هذه المخلَّفات السمكية في نُموِّه، وتستفيد أيضًا الأسماك مما تنتجه النباتات المزروعة في الأحواض المائية بدون استخدام التربة.
ووجود هذا المشروع في هذه المؤسسة التعليمية يعمل على إيجاد مصدر دخل للمدرسة من خلال بيع المحاصيل الزراعية التي يتم إنتاجها، وأيضًا تعريف الطلاب بالتقنيات الحديثة في المجال الزراعي والسمكي، وتشجيعهم على خوض غمار ريادة الأعمال، ما يُمكِّنهم من التعايش مع المتغيرات الاقتصادية، وبناء مستقبلهم عبر إقامة مشاريعهم الخاصة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن