يأتي الخطاب السَّامي الذي تفضَّل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وألقاه بمناسبة الـ11 من يناير ذكرى تولِّي جلالته مقاليد الحُكم في البلاد ليؤكد على المُضي قدمًا وبعمل دؤوب في مسيرة النهضة المتجددة، وبمسار قيمي لا نحيد عنه، وبانفتاح على العالم وبحكمة من لدن جلالة السُّلطان المعظم تعمل على الارتقاء بعُمان إلى الذرى العالية، من السُّمو والرفعة.
وفي هذا الخطاب السَّامي الذي أكد جلالة السُّلطان المعظم فيه الحرص على بذل كل ما هو متاح من أجل صون المكتسبات, رسم جلالته ملامح هذه المرحلة من نهضتنا المتجددة والتي تمضي فيها السلطنة في تنفيذ الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية المسترشدة برؤية عُمان 2040 جنبًا إلى جنب مع هدف غاية في الأهمية يتمثل في استدامة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
كما يعيد هذا الخطاب السَّامي التأكيد على المسار الذي لن نحيد عنه والمتمثل في التمسك بمبادئنا وقِيَمنا والاعتزاز بتاريخنا المجيد؛ كون هذه القِيَم هي الحصن الحصين الذي يحمي منجزاتنا، ويدفعنا إلى المزيد من التنمية.
وتأتي الكلمات الموجزة من النطق السَّامي والمتمثلة في “فَلْنَعْتزّ بِهُوِيَّتِنَا وجَوْهَرِ شخصيتِنا، ولِنَنْفَتِحْ على العالَمِ، في توازنٍ ووضوحٍ، ونَتَفَاعَلْ معه بإيجابيةٍ، لا تُفْقِدُنا أصالتَنَا ولا تُنسينا هُويتَنَا” لتكون نبراسًا ينير طريق أبنائنا.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن