لوزان (سويسرا) ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
ينتظر وزراء خارجية إيران والقوى العالمية الست انفراجة اللحظة الأخيرة في اليوم الأخير من مهلة إبرام اتفاق تمهيدي.
وتجري إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مفاوضات ماراثونية منذ أيام في مدينة لوزان السويسرية تهدف إلى منع طهران من اكتساب قدرة على تصنيع قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
لكن مسؤولين مشاركين في المحادثات أشاروا إلى أن محاولات التوصل لاتفاق إطار قد تنهار.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن هناك “بعض التقدم وبعض التراجع في الساعات الأخيرة.”
وأضاف للصحفيين في لوزان “لا أستبعد أن تكون هناك أزمات أخرى في هذه المفاوضات.”
وفي محاولة لإنهاء الجمود اجتمع وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف والبريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس والروسي سيرجي لافروف والصيني وانغ يي وكذلك شتاينماير في فندق يرجع تاريخه للقرن التاسع عشر ويطل على بحيرة جنيف.
واستغرق الاجتماع ساعة ثم توقف قبل أن يستأنف في وقت لاحق.
وقال مسؤولون إن المحادثات قد تستمر ولو إلى حين انتهاء المهلة منتصف ليل الثلاثاء أو بعد ذلك. وقال مسؤولون إنه إذا تم التوصل لاتفاق إطار في لوزان فإن الاجتماع قد ينتقل إلى جنيف لإجراء مراسم التوقيع.
وذكر دبلوماسي غربي أمس أن هناك ثلاث نقاط خلاف كبيرة يجب حلها حتى تتوصل إيران والقوى العالمية إلى اتفاق إطار قبل انقضاء المهلة.
وتابع أن القضايا الأصعب تتعلق بمدة أي قيود على الأنشطة النووية الإيرانية بعد اقتراح أولي بعشر سنوات وكذلك رفع عقوبات الأمم المتحدة وإعادتها إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه “لا يمكن أن يكون هناك اتفاق ما لم نحصل على إجابات لهذه الأسئلة.”
وفي السياق قال متحدث باسم البيت الأبيض إنه يجري اطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما بصورة متواترة على المحادثات الدولية الجارية في سويسرا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز للصحفيين المسافرين على طائرة الرئاسة الأميركية الى بوسطن مع اوباما “لن أفترض الفشل مسبقا. هذه المفاوضات ستستمر حتى اللحظة الأخيرة.”
من ناحية اخرى قتل عنصران من الحرس الثوري الايراني كانا منتشرين في العراق كمستشارين في الحرب ضد داعش بضربة من طائرة اميركية بدون طيار كما افادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية.
وقالت الوكالة التي اشارت الى دفنهما في ايران، ان الرجلين قتلا في 23 مارس بضربة من طائرة بدون طيار خلال عملية ضد داعش في تكريت بشمال العراق.
من جانبه قال اومار فيلاريل الناطق باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الأوسط إن “قوات التحالف بدأت الضربات قرب تكريت في 25 مارس بعد يومين على هذا الحادث الذي تم التداول به، ولم تتم أي ضربة في تكريت أو قربها في 23 مارس”.
وأضاف “بالإضافة إلى ذلك، ليس لدينا أي معلومات تؤكد هذه المزاعم بأن ضربات التحالف أدت إلى مقتل عناصر” من الحرس الثوري.
ونشرت مواقع اخبار ايرانية على الانترنت صورا للرجلين وهما يرتديان بزات عسكرية وعرفت عنهما على أنهما علي يزدني وهادي جعفري.