القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
عاد الهدوء (المؤقت) صباح أمس إلى غزة بعد الإعلان عن اتفاق هدنة بين سلطات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية.
وبعد اشهر من تصاعد التوتر، شهد قطاع غزة ومحيطه عدوان إسرائيلي عبر سلسلة غارات عنيفة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن مصر والأمم المتحدة أجرتا مفاوضات من أجل عودة الهدوء مساء امس الاول. وقال المصدر إنه “بوساطة مصر والمبعوث الأممي (نيكولاي) ملادينوف، تم الاتفاق على تثبيت تهدئة، هدوء مقابل هدوء، في قطاع غزة اعتبارا من منتصف ليل الخميس ـ صباح امس”.
وكان 3 فلسطينيين بينهم أم وطفلتها استشهدوا واصيب العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة الليلة الماضية فجر ومساء أمس الأول. فيما ردت المقاومة على العدوان بقصف عشرات المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة بعشرات القذائف والصواريخ، والتي اسفرت عن إصابة عدد من المستوطنين ووقع أضرار ببعض المنازل. ويأتي العدوان الإسرائيلي في ظل أجواء متوترة يشهدها القطاع منذ أمس الأول بعد استشهاد عنصرين من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) بقصف مدفعي إسرائيلي لموقع للمقاومة أثناء مناورة تدريبية.
إلى ذلك، اصدر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي تعليماته إلى الجيش بمواصلة العمل بالقوة في غزة. وذلك بعد انتهاء جلسة للكابينت الإسرائيلية استمرت أكثر من 4 ساعات ناقش الوزراء خلالها الأوضاع المتدهورة بالجنوب وطريقة التعاطي الإسرائيلية معها. ونقل موقع “والا” الاسرائلي عن ما يسمى بـ “ديوان رئيس وزراء الاحتلال” بنيامين نتنياهو” قوله: إن الكابينت أصدر تعليماته بمواصلة العمل بقوة في القطاع . ولم يرشح حتى الآن تفاصيل عن ما دار في جلسة الكابينت التي كانت مخصصة في الأصل لمناقشة تسوية محتملة مع قطاع غزة قبل تدهور الأوضاع بالجنوب خلال ال 24 ساعة الأخيرة.
في وقت سابق، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء إجازات جنود عدد من وحداته العسكرية على ضوء التدهور الأمني على جبهة قطاع غزة، بينما جرى استدعاء آخرين من إجازاتهم. وذلك بحسب ما ذكر موقع “0404″ الاسرائيلي أن الجنود تلقوا بلاغًا قبيل تسريحهم لقضاء إجازة نهاية الأسبوع بضرورة البقاء في قواعدهم العسكرية حتى إشعار آخر.
المصدر: اخبار جريدة الوطن