بمشاركة رؤساء جامعات عالمية وباحثين من وكالة ناسا للفضاء ومؤسسات عالمية
ترأست معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي عضو اللجنة العليا ورئيسة اللجنة الرئيسية التنفيذية لمشروع جامعة عُمان صباح أمس الأربعاء (11/5/2016) بقاعة مزون بفندق قصر البستان الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية الدولية لمشروع جامعة عُمان والذي تستمر فعالياته لمدة يومين بحضور أصحاب السعادة والافاضل أعضاء اللجنة الرئيسية التنفيذية لمشروع الجامعة.
وتضمن الاجتماع استعراضا لأهم ما وصل إليه المشروع على مستوى الخطط والاستراتيجيات أكاديميا وبحثيا وتنفيذيا، بالإضافة الى استعراض تجارب بعض الدول والجامعات في مجال تطوير مدن العلم والتقنية والجامعات العالمية المرموقة.
واستعرض الاجتماع في يومه الأول أهم المراحل التي وصل إليها مشروع المدينة الجامعية (جامعة عمان ومدينة العلم والتقنية) حيث قدم الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس عرضا حول جامعة السلطان قابوس وتجربتها الاكاديمية والبحثية، كما قدمت الشركة الاستشارية لتطوير مشروع جامعة عمان PWC عرضا للنظام الأكاديمي والهيكل الاداري للجامعة.
وعرض الدكتور شارل العشي نائب رئيس معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير مختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا للفضاء التوجهات الملائمة لتأسيس الخدمات الاكاديمية والبحثية لمشروع جامعة عُمان. وبعد ذلك استعرض البروفيسور إر مينج هوا نائب رئيس جامعة نانينج للتكنولوجيا تجارب جمهورية سنغافورة في تطوير مدن العلم والتقنية والجامعات البحثية ذات المستوى العالمي، والسبل الملائمة لتعزيز التعاون مع قطاعات الاعمال والصناعة والقطاع الخاص، ونظم التمويل المتبعة في الجامعات البحثية ومدن العلم والتقنية.
إضافة الى ذلك تطرق الاجتماع الى عرض تجربة الجامعات الامريكية والأسترالية في بناء وتعزيز القدرات البحثية والاكاديمية ونظم التمويل المتبعة في تلك الجامعات. وقدم راؤول رستوتشي المدير العام لشركة نفط عمان عرضا حول سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع قطاع الصناعة وقطاع الطاقة والتكنلوجيا. ولبناء فهم أوضح لنظم تمويل المشاريع البحثية في السلطنة، قدم سعادة الدكتور هلال الهنائي الامين العام لمجلس البحث العلمي شرحا لخطط ونظم التمويل المتبعة في مجلس البحث العلمي في السلطنة.
وسيتضمن اليوم الثاني لفعاليات الاجتماع نقاشات مستفيضة حول ما تم طرحه في اليوم الأول وأهم الأفكار حول المدينة الجامعية (جامعة عمان ومدينة العلم والتقنية) والسبل الأفضل لتحقيق الأهداف المستقبلية للمشروع أكاديميا وبحثيا وبناء الكوادر البشرية المؤهلة لتناسب واحتياجات السلطنة الاقتصادية والفكرية.
وسيتاح لأعضاء اللجنتين التنفيذية والدولية طرح رؤاهم حول سبل ايجاد شراكة حقيقية ومثمرة مع القطاع الاقتصادي العماني وبناء علاقات مع مؤسسات التعليم العالي محليا وخارجيا، ومناقشة الآليات حول ايجاد بيئة حياتية وتعليمية متفردة للطلاب المنتمين للجامعة مما يجعلهم إضافة نوعية في البناء البشري المؤهل بالسلطنة وقادرين على النهوض بقطاع ريادة الأعمال في السلطنة.
وأكدت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي عضو اللجنة العليا ورئيسة اللجنة الرئيسة التنفيذية لمشروع جامعة عمان على أهمية هذه اللجنة وقيمة التنوع العلمي والعملي لأعضائها وانتمائهم لأطر أكاديمية متنوعة من مختلف قارات العالم، مضيفة إلى أن النقاشات والرؤى والتجارب العالمية التي عرضت في الاجتماع ستمثل إضافة حقيقة لمشروع الجامعة ومدينة العلم والتقنية خاصة وانها تأتي من جامعات عالمية عريقة ومن خبرات علمية مرموقة في المجال الاكاديمي والبحثي. وهي بالتأكيد ستشكل إضافة مقدرة وسيتم دراستها وتحليلها لضمان قابليتها للتطبيق وتوافقها مع الأهداف الموضوعة للجامعة، وقدرتها على تلمس احتياجات السلطنة بشريا واقتصاديا وفكريا.
الجدير بالذكر أن اللجنة الاستشارية الدولية لمشروع جامعة عمان تضم بين أعضائها رؤساء جامعات ومؤسسات وخبرات بحثية عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا وآسيا في الجوانب الأكاديمية والإدارية والبحثية من بينهم الدكتور جوزيف عون رئيس جامعة نورث إيسترن الأمريكية، و الدكتورة جينفر بارنز نائبة رئيس جامعة كامبريدج البريطانية، والدكتور شارل العشي نائب رئيس معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير مختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا للفضاء، والبروفيسور مايكل جراتزل الرائد في بحوث الطاقة البديلة من جامعة لوزان السويسرية، ومن سنغافورة البروفيسور إر مينج هوا نائب رئيس جامعة نانينج للتكنولوجيا والبروفيسور عابد خان نائب رئيس جامعة موناش الاسترالية إلى جانب الدكتور براين لانج الرئيس الفخري لجامعة سانت أندروز الاسكتلندية، و الدكتور بلير شيبارد رئيس الاستراتيجيات والقيادة في شركة PWC الاستشارية العالمية بالإضافة إلى راؤول رستوتشي المدير العام لشركة نفط عمان.