دعا أفراد المجتمع للحصول عليها
أحمد السعيدي : عملية التبرع بالأعضاء ستتم وفق ضوابط دينية وقانونية وعلمية وطبية
نظم المستشفى السلطاني صباح أمس بقاعة المحاضرات حلقة عمل بعنوان «زراعة الأعضاء في عمان في تقدم» بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة والدكتور قاسم السالمي مدير عام المستشفى السلطاني وعدد من الأطباء المختصين والممرضين بالمستشفى تم خلال الحلقة تدشين البطاقة الجديدة للمتبرعين بالأعضاء من المتوفين دماغياً.
وقال معاليه في تصريح : يوجد على المستوى العالمي نقص حاد في كافة الأعضاء التي يتطلب التبرع بها ومنها ( الكلى والقلب والرئتين والعيون والبنكرياس ) ، وأضاف معاليه بأنه يوجد بالسلطنة حالياً برنامج ناجح لزراعة الكلى لكنه وللأسف الشديد يوجد نقص في عدد المتبرعين بها وفي المقابل يوجد ازدياد كبير في عدد المحتاجين للتبرع بالكلى .
ونظراً لمحدودية المتبرعين بالكلى فإنه يتحتم علينا النظر في إيجاد آلية أخرى لعملية التبرع بالكلى وهو التبرع بالأعضاء بعد الوفاة دماغياً على أن يكون ذلك وفق ضوابط دينية وضوابط قانونية وضوابط علمية وطبية.
ودعا معاليه كافة أفراد المجتمع الحصول على البطاقة الجديدة للتبرع بالأعضاء ، مشيرا إلى أن التبرع بالأعضاء من شخص واحد قد ينقذ حياة ثمانية أشخاص على الأقل .
وأشار معاليه إلى أنه يوجد في السلطنة حوالي 46% من الحالات المصابة بالفشل الكلوي بسبب مرض السكري ، موضحا بأن علاجه يكون ذلك بيد المريض ، كما أن مرض الضغط من الأسباب الأخرى التي تؤدي أيضاً للفشل الكلوي وحتى يتجنب الفرد الإصابة بتلك الأمراض وغيرها يجب على الجميع اتباع نمط حياة صحي ومراجعة المؤسسات الصحية بشكل دوري والعمل على التقيد بالإرشادات الصحية والنصائح التي ستعزز من صحتهم من الأمراض التي يعانون منها كما طالبهم بالتقيد بالأدوية في مواعيدها وبانتظام ، لكي يحصل على استجابة في العلاج وتمنى معاليه بألا يتزايد العدد الحالي للمرضى المصابين بالفشل الكلوي بالسلطنة ،متمنيا معاليه الصحة والعافية لجميع أفراد المجتمع.
في بداية الحلقة ألقى الدكتور عيسى بن سالم السالمي رئيس قسم أمراض الكلى ورئيس لجنة تطوير خدمات أمراض الكلى بالسلطنة كلمة ذكر فيها أنه يوجد ازدياد في الإصابة بأمراض الفشل الكلوي بالسلطنة ، حيث يوجد 1% من المصابين بالفشل الكلوي الشديد و9% من المصابين بالفشل الكلوي المتوسط و30% من المصابين بالفشل الكلوي البسيط .
وأضاف الدكتور عيسي السالمي بأنه يوجد في جميع مختلف محافظات السلطنة حوالي 1500 مريض يحتاجون للغسيل الدموي و160 مريضا يحتاجون للغسيل البريتوني وأن أعمار المصابين بالفشل الكلوي بالسلطنة هم أقل من أعمار المصابين في باقي دول مجلس التعاون الخليجي وبقية دول العالم وأشار إلى أن أفضل علاج للمصابين بالفشل الكلوي هو زراعة الكلى كما أن أفضل طريقة لذلك هو زراعتها من المتوفين دماغياً .
بعدها ألقت صفية بنت حمود الصوافيه ممرضة منسقة لزراعة الكلى بالمستشفى السلطاني كلمة أوضحت خلالها أن زراعة الأعضاء بالسلطنة تشهد تطوراً ملحوظاً ، لكنها أشارت إلى أن ما ينقصنا حاليا هو تكثيف الجهود لزراعة الأعضاء من المتوفين دماغيا .
وقدمت الصوافية نبذة عن زراعة الأعضاء والإحصائيات العالمية بجانب الخريطة المنظمة لعمليات زراعة الأعضاء والتي تنفذ من أجل تنظيم العمل وتوضيح المسار لدى العاملين في القطاع الصحي ، خاصة للمختصين في مجال زراعة الأعضاء .
كما ألقت فاطمة بنت حمود الرحبية كلمة تحدثت فيها عن الأسباب التي أدت إلى حدوث الفشل الكلوي في الإنسان ، كما تحدثت عن الأفراد الذين يتوجهون لزراعة الكلى من الخارج .
بعدها قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بافتتاح المعرض المصغر الذي صاحب إقامة فعالية تدشين البطاقة الجديدة للمتبرعين من المتوفين دماغياً ، كما قام معاليه بتكريم المحاضرين والمشاركين في الفعالية من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية كما كرم معاليه المشاركين من فريق الأمل والمرضى .