باريس ـ وكالات: أثنى البروفيسور رينيه فريدمان الذي أجرى أول عملية زرع طفل أنبوب في فرنسا “بحماسة شديدة” على ولادة طفل من أم خضعت لعملية زرع رحم، معتبرا أنها “محطة” بأهمية “زرع القلب للمصابين بأمراض قلبية”.
وقال فريدمان متحدثا لإذاعة فرانس انفو “أشيد بحماسة فريق ماتس برانستروم (البروفيسور السويدي على رأس الفريق الذي حقق هذه السابقة العالمية) لأنه عمل طويل، سنوات من المراحل التي جرت على حيوانات”.
وتابع “أنها بالتأكيد محطة شبيهة بزرع القلب للمصابين بأمراض قلبية، وهي أول مرة ينمو طفل في رحم امرأة أخرى تحمله المرأة التي ستكون والدة هذا الطفل، وهذا أمر جدير بالتقدير”. وقال إن “نحو مئة امرأة في فرنسا قد يلجأن” إلى هذه التقنية.
لكنه أضاف إن كانت هذه السابقة الطبية “تفتح آفاقا، إلا أنها تطرح أيضا مسائل” أخلاقية.
وأوضح أن المتبرعات بالرحم “يمكن أن يكن متبرعات على قيد الحياة، من محيط (المريضة)، وهذا يستحق اتخاذ تدابير حيطة، هذا يستحق ببساطة أن نفكر في المسألة” طارحا بصورة خاصة السؤال حول العلاقة بين الأم والمتبرعة والطفل.
وقال مشددا “يجدر فقط ألا نعتبر أنه يكفي أن تقول الواحدة نعم حتى تسوى المسألة. الأمر يستحق بعض التفكير”.
وأعلنت مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية أمس السبت أن امرأة سويدية تبلغ من العمر 36 عاما أصبحت أول امرأة في العالم تضع مولودا بعد خضوعها لعملية زرع رحم.
وقالت المجلة إن هذا الاختراق الهائل في مجال مكافحة العقم لدى النساء أتاح لهذه المرأة التي ولدت بدون رحم أن تضع في سبتمبر مولودا ذكرا، مشيرة إلى أن الأم والطفل هما بصحة جيدة.