رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات: انضم 148 أسيرا فلسطينيا لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى ضد العدوان الإسرائيلي ، وذلك في وقت حذر فيه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ووزير الصحة جواد عواد، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الصحة برام الله أمس، من مغبة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها بتطبيق قانون التغذية القسرية بحق الأسير المحامي محمد علان والمضرب عن الطعام منذ 55 يوما ضد اعتقاله الإداري. وطالب قراقع خلال المؤتمر، “بضرورة حمل قانون التغذية القسرية وكل القوانين العنصرية التي تفرضها سلطات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين في سجونها، إلى محكمة الجنايات الدولية بأسرع ما يمكن “.فيما أصدر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى أمس الأحد فتوى أجاز فيها مقاومة الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل للتغذية القسرية، وذلك في أعقاب تهديد السلطات الإسرائيلية بتنفيذ التغذية القسرية ضد الأسرى الفلسطينيين المضربين في السجون. وأعلن نادي الأسير في فلسطين أمس عن ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على الحملة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم ليصل إلى 148 أسيرا. وكشف النادي في بيان صحفي أن من بين الأسرى المضربين عن الطعام منذ خمسة أيام 120 أسيرا في سجن نفحة إضافة إلى 26 أسيرا معتقلين في سجن ريمون أعلنوا أمس انضمامهم إلى الإضراب فضلا عن أسيرين آخرين كانا قد باشرا إضرابهما منذ يوم أمس في سجن إيشل. كما أكد أن إدارة مصلحة السجون أقدمت مؤخرا على عملية تنقلات تعسفية واعتداءات على الأسرى وتخريب لأغراضهم الشخصية بهدف تفرقتهم والتنكيل بهم. وفي سياق متصل أكد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير بسجن نفحة أن دائرة الإضراب المفتوح عن الطعام تتسع موضحا أن عدّة أقسام في السجون تستعد للانضمام للمضربين في السجن مطالبا بوقف الهجمة الإسرائيلية على ما سماها “الحركة الأسيرية”. على صعيد آخر اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية بلدة امريحة جنوب مدينة جنين بذريعة البحث عن فتية رشقوا سيارة مستوطنة بالحجارة قرب مستوطنة دوتان، في وقت أضرمت ميليشيا مستوطنين أمس النار مساحات شاسعة في الأراضي الواقعة في الجبال جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن الجنود حاصروا البلدة وطالبوا أهلها بتسليم فتية رشقوا سيارة مستوطن بالحجارة قرب البلدة ونكلوا بالمواطنين وشنوا عمليات تفتيش واسعة للمنازل. وأشار مواطنون إلى أن الجنود اقتحموا المنازل عشوائيا وحققوا مع ساكنيها حول الفتية الذين يرشقون الحجارة وكذلك أوقفوا المواطنين عشوائيا في الشوارع وحققوا معهم. وكذلك نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على الطريق المؤدي للبلدة وقرى يعبد جنوب جنين وأوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين.