احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / 170 متطرفا يقتحمون الأقصى وتحذير من حفريات جديدة بسلوان

170 متطرفا يقتحمون الأقصى وتحذير من حفريات جديدة بسلوان

رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
اقتحم 176 متطرفًا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، في حين حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من حفريات جديدا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحد حراس المسجد الأقصى، بسبب تدخله لمنع مستوطن من أداء طقوس تلمودية في المسجد، ثم عادت وأخلت سبيل الحارس. وواصلت مجموعات متتالية من المستوطنين منذ ساعات الصباح، اقتحاماتها الواسعة للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وتجاوز عددهم 170 مستوطنا، وذلك بحماية وحراسة قوة معززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال. وسادت المسجد الأقصى أجواء شديدة التوتر بفعل هذه الاقتحامات وجولات المستوطنين الاستفزازية، خاصة وأن معظم المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى هم من المتشددين دينيا “الحريديم”، وحاول عدد منهم إقامة طقوس تلمودية في المسجد، إلا أن حراس الأقصى تصدوا لهم، في الوقت الذي صدحت فيه حناجر مصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية. وكانت مجموعات من المستوطنين التي اقتحمت الأقصى تتلقى شرحا حول رواية وأسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك. يشار إلى أن منظمات يهودية تعمل على خدمة أسطورة “الهيكل”، أعلنت نيتها تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة إدخال ما يسمى “الشمعدان التلمودي”، لتنظيم احتفالات خاصة، تزامنا مع بدء “عيد حانوكا” العبري الذي يستمر حتى اليوم الخميس. ووفق موقع منظمة “أمناء الهيكل”؛ يشرف على برنامج الاقتحامات أعضاء من الكنيست الإسرائيلية، في مقدمتهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.
وأشارت إعلانات المنظمات الصهيونية إلى أن شرطة الاحتلال قدمت ضمانات عديدة للمستوطنين، تكفل لهم اقتحاماتهم للأقصى بحرية كبيرة، وذلك من خلال منع الفلسطينيين من دخوله. واعتبر يهودا غليك أن اقتحام “الحريديم” للأقصى مؤشر إيجابي، وأن أعداد هؤلاء زادت في هذه الأيام، وباتوا يقتحمون في مجموعات بعد أن كانت مقتصرة على أفراد. وزعمت الجماعة المتطرفة “أمناء الهيكل” أن العديد من المستوطنون عقدوا قرانهم في باحات المسجد الأقصى، كذلك عدد من الفتية المستوطنين احتفلوا ببلوغهم سن الرشد في المسجد. وشهد الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا في عدد “الحريديم” المقتحمين للمسجد، وطلاب الأكاديميات العسكرية، وكذلك طلاب المدرسة الدينية التلمودية في مستوطنة “عتنائل” في الخليل، في حين استنكرت دائرة الأوقاف في القدس هذه الاقتحامات وتسهيلات شرطة الاحتلال للمستوطنين.
الى ذلك، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، افتتاح سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفقا جديدا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، “استكمالاً للمخطط الإسرائيلي المتطرف المحدق بالمسجد المبارك، والذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه”. وأكدت الهيئة في بيان لها، على أن هذه الأنفاق والمشاريع الاستيطانية والتلمودية أسفل الأقصى ومحيطه “مرافق” تمهيداً لما هو أعظم بإقامة الهيكل. وحذر الأمين العام للهيئة حنا عيسى من خطر حفر وافتتاح هذه الأنفاق التهويدية، “لما لها من أثر سلبي وكبير على المدينة المقدسة وسكانها المقدسيين، حيث بات المسجد المبارك والبلدة القديمة من المدينة المحتلة يقوم على طبقة هشة من التراب قابلة للانهيار في أية لحظة، وهو ما بدا جلياً بظهور التشققات في المنازل والمحال التجارية وباحات المسجد الأقصى ومصلياته”. وأضاف عيسى: “الحفريات بلغت من الخطورة ما لا يستوعبه عقل، فأسفل القدس بات هناك مدينة يهودية كامله واليوم يضعون لمساتهم التهويدية الأخيرة”، مؤكداً على أن هذه الأنفاق وما يتبعها من تهويد يعتبر اعتداء مباشرا على الممتلكات الثقافية والدينية التي تعتبر من قبيل جرائم الحرب. وأشارت الهيئة إلى أن النفق الذي تم افتتاحه مؤخراً، “واحد من أنفاق عدة تنهش أساسات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث تمتد الحفريات أسفل وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل الى منطقة باب العامود وتحديداً إلى مغارة الكتان شمال البلدة القديمة من المدينة المحتلة”. يشار إلى النفق الذي تم افتتاحه بدأت سلطات الآثار الإسرائيلية بالعمل فيه وحفره قبل عامين، وكان يتجه شمالاً 70 متراً وجنوباً 70 متراً، ومركزه وسط حي وادي حلوة، باتجاه حائط البراق.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى