” أوبكس ٢٠١٦” يفتتح فعالياته وسط توقعات بنمو حجم التعاون التجاري بين السلطنة وأثيوبيا
المعرض يشهد التوقيع على عقود ووكالات تجارية وجهود لرفع حجم المبادلات التجارية والاستثمارية خلال المرحلة القادمة
وزير التجارة والصناعة :المعرض فرصة لتعزيز حجم الصادرات العمانية من المنتجات العمانية
رئيس الغرفة:فتح سفارات بين البلدين سيعزز التعاون الاقتصادي في كافة المجالات
هلال الحسني:المشاركة الواسعة بالمعرض دليل على اهتمام شركاتنا بالتواجد في مختلف الأسواق الخارجية
أديس أبابا ـ من مصطفى المعمري:
شهد معرض المنتجات العمانية والذي تستضيفه العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الفترة من ١١ وحتى ١٤ الجاري في يومه الأول التوقيع على العديد من عقود التعاون والوكالات التجارية فيما بين الشركات العمانية ونظيراتها من الشركات الأثيوبية المشاركة مما يبشر بفتح بوابة واعدة للتعاون فيما بين الشركات الحكومية والخاصة في كلا البلدين خلال المرحلة القادمة.
وتوقع عدد من المشاركين في المعرض ان تشهد الأيام المقبلة للمعرض التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تعاون جديدة خلال فترة أقامة المعرض مؤكدين على اهمية السوق الأثيوبي للمنتجات العمانية خاصة أنها تعتبر من أكثر الأسواق نموا على مستوى القارة الأفريقية مما قد يفتح المجال أمام الشركات العمانية الدخول لأسواق جديدة عبر البوابة الاثيوبية.
رئيس اثيوبيا يستقبل السنيدي
وعلى هامش افتتاح المعرض استقبل فخامة الرئيس الأثيوبي مولاتو تيشومي أمس معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وذلك في قصر ” اليوبيل” بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش افتتاح معرض المنتجات العمانية اوبكس ٢٠١٦.
تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وفي مقدمتها المجالات التجارية والاستثمارية وتبادل الزيارات والخبرات.
وكان معالي يعقوب يالا وزير الدولة للتجارة بجمهوية أثيوبيا قد افتتح صباح أمس بمركز معارض ملينيوم في اديس أبابا فعاليات معرض المنتجات العمانية بمشاركة أكثر ١٠٠ شركة عمانية بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وبحضور كبير لعدد من المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين.
٨٠ مليون دولار
وكان معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة قد ألقى كلمة خلال حفل افتتاح المعرض أكد فيها على العلاقات الاقتصادية بين السلطنة واثيوبيا التي نتطلع أن تشهد تطورا ملموسا.
وقال معاليه إن حجم التبادل التجاري بين السلطنة واثيوبيا أقل من التوقعات لذلك نحن اليوم في إثيوبيا لفتح آفاق واسعة أمام العلاقات التجارية بين البلدين مشيرا إلى أن قيمة التجارة غير المباشرة بين البلدين لا تزيد عن 80 مليون دولار فقط، وأن معرض المنتجات العمانية يعد فرصة مهمة لزيادة التصدير للمنتجات العمانية في مختلف المجالات كالمواد الغذائية والصناعات البلاستيكية والبتروكيماويات وغيرها من المنتجات التي نتطلع أن تحظى باهتمام في السوق الأفريقي والاثيوبي.
ونوه معاليه إلى أهمية اجتماعات رجال الأعمال العمانيين الأثيوبيين التي ستعقد على هامش معرض المنتجات العمانية مشيدا بالجهود التي بذلت لتنظيم هذا المعرض والقائمين عليه من الجهات المنظمة.
يعقوب يالا وزير الدولة للتجارة راعي الحفل أشاد بجهود اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس وإخراجه بالصورة الجميلة، مضيفاً ” أتقدم بالشكر لحكومة السلطنة على اختيارها لأثيوبيا لتكون الوجهة الأولى لمعرض أوبكس خارج منطقة الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن ” الاقتصاد الأثيوبي يعد من أسرع الاقتصاديات نمواً في المنطقة، حيث أن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي لأثيوبيا يبلغ 11% سنويا وهذا بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الأثيوبية وغرفة تجارة وصناعة أثيوبيا، وأضاف يعقوب يالا : ” منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين عمان وإثيوبيا في عام 1995، كان كل من البلدين يتمتعان بعلاقات قوية تنمو باستمرار في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، ونأمل أن يحقق هذا المعرض المزيد من العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وأن تخرج اللقاءات الثنائية بين المستثمرين من الجانبين بنتائج إيجابية.
دولة غنية بالفرص
وكان أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، رئيس اللجنة المنظمة لمعارض (أوبكس) قد قال في كلمته أن اللجنة المنظمة للمعرض، والتي تتكون من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان والمُؤسسة العامة للمناطق الصناعية، تتشرف بأن تكون العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أول وجهة لها في القارة الإفريقية، وذلك إيمانا من اللجنة المنظمة بأهمية هذه المدينة في القارة الإفريقية كونها من المدن الغنية جداً بالفرص، وتطمح اللجنة بأن يخرج المعرض بجملة من النتائج الإيجابية التي ستسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، كما تسعى اللجنة أن يكون للمعرض دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية وبالتالي رفد اقتصاد البلدين بعوائد إيجابية مضاعفة.
وأضاف الحسني : تشارك في المعرض الذي يستمر حتى ١٤الجاري أكثر من ١٠٠ شركة عمانية تمثل قطاعات صناعية وتجارية مختلفة في مجال الثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية إلى جانب مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، مشيرا الحسني إلى أن أثيوبيا تعد من الأسواق الرائدة والمفتوحة لتقبل المنتجات العمانية، إلى جانب أن نسبة السكان في هذه القارة الغنية بخيراتها مرتفعة جداً وتعد من القارات سريعة النمو، حيث يعد هذا المعرض إحدى الخطوات المهمة لترويج المنتج العُماني بالقارة الإفريقية والعالم. ويتوقع أن يشهد المعرض إقبالا كبيرا للمشاركة الواسعة للشركات العمانية ونظير ما يتمتع به السوق الأثيوبي من انفتاح على العديد من الأسواق العالمية وتحديدا الأسواق الإفريقية هذا بجانب قدرة السوق على استيعاب المنتجات العمانية مستفيدا من النشاط التجاري والنمو السكاني والحركة العمرانية التي تشهدها أثيوبيا. وأكد الحسني أن اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس استندت في اختيارها لمدينة أديس أبابا لتكون المحطة الحالية للمعرض بناء على دراسة السوق الأثيوبية التي أوضحت وجود فرص لتصدير المنتجات العمانية لأثيوبيا، ورغبة المصدرين العمانيين في استكشاف هذه الفرص، حيث قامت (إثراء) – وهي إحدى الجهات الثلاث التي تتكون منها – بتنفيذ دراسة تسويقية في السوق الأثيوبية وتوفير معلومات شاملة عن السوق لتقديمها للمصدرين العمانيين وتحديد المستوردين للمنتجات العمانية الواعدة في السوق الأثيوبي، وأشارت الدراسة أنه بالنظر إلى حجم السوق الأثيوبية وأهميتها النسبية، فإنه توجد فرص كثيرة يمكن للمصدرين العمانيين استغلالها، لا سيما أن أثيوبيا تعد من الأسواق التى حققت نمواً اقتصادياً مطرداً خلال السنوات السابقة ، إلى جانب قاعدة المستهلكين الكبيرة حيث يفوق عدد سكانها 90 مليون نسمة.
استثمار الفرص
في المقابل قال سالمون أفروك رئيس غرفة تجارة وصناعة اثيوبيا في كلمته: إن المرحلة القادمة من العلاقات الاقتصادية بين السلطنة واثيوبيا تتطلب رعاية واهتماما أكبر يتمثل في بحث مجالات التعاون فيما بين البلدين واستثمار الفرص المتاحة خاصة في القطاعات الحيوية اللوجستية والصناعية والثروة الحيوانية والزراعية.
ونوه رئيس الغرفة بأهمية تنظيم المعارض المشتركة وتبادل الخبرات والزيارات فيما بين المسؤولين ورجال الأعمال بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
وأشاد في كلمته بتنظيم معرض “أوبكس ٢٠١٦” وقال إن مثل هذا المعارض فرصة للقاء بين رجال الاعمال في كلا البلدين مشيدا بالنمو والتطور الذي يشهده الاقتصاد العماني على كافة المستويات.
ودعا رئيس غرفة تجارة أثيوبيا الجميع الاستفادة من المعرض والتعرف عن قرب للصناعات العمانية والعمل على عقد وكالات وشركات تجارية فيما بين رجال الأعمال في كلا البلدين.
استغلال الفرص
سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان: نحن فخورون جدا بعلامة اوبكس التجارية لترويج المنتج العماني لقد قطع مشوارا جيدا وفي كل مرة يشهد تطورا وتوسعا، ومن خلاله وصل المنتج العماني إلى كثير من الأسواق المهمة بناء على دراسات وأفكار مشتركة بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص.
وقال إن إثيوبيا تعد سوقا واعدا ونحن مهتمون بالسوق الأفريقي بشكل عام واثيوبيا واحدة من هذه الأسواق ونحن ملتفتون لهذه القارة الواعدة وهي تحتاج إلى الكثير من المنتجات، ولذلك على رجال الأعمال استغلال هذه الفرص.. مشيرا إلى ان المعرض المقبل سيكون في الرياض ولكنني أرى اقامته في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعا سعادته إلى فتح سفارات بين البلدين الأمر الذي سيخدم ويعزز التعاون الاقتصادي في كافة المجالات.
استفادة ومشاركة جيدة
قال هلال الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية: إن معرض المنتجات في اثيوبيا يعتبر من المعارض الهامة والذي يقام لأول مرة خارج نطاق دول مجلس التعاون مؤكدا ان السوق الأثيوبي يعتبر من الأسواق الواعدة والأكثر نموا على مستوى القارة الافريقية أملا ان تستفيد المصانع العمانية من مشاركتها في هذا المعرض بما يفتح ايضا مجالا للدخول لأسواق افريقية جديدة.
وقال: المعرض يحظى بمشاركة جيدة من قبل الشركات والمصانع العمانية وهو دليل على اهتمام مصانعا بالتواجد بمثل هذه المعارض الهامة التي تمثل فرصة لمصانعنا البحث عن أسواق جديدة وواعدة.
واضاف ان تنظيم مثل هذه المعارض تسبقه دراسات حول هذه الاسواق وحاجتها من السلع والبضائع المتنوعة.
وأكد ان الصناعيين هم شركاء معنا وبالتالي مثل هذه المعرض من شأنها رفع حجم الصادرات العمانية وهذا يعزز من قدراتها وإمكانياتها ونحن مستمرون لدعمها وتشجيعها.
لقاءات ثنائية تبحث مجالات التعاون
شهد يوم الافتتاح توقيع (3) اتفاقيات تعاون بين الجانبين العماني والأثيوبي، ففي الاتفاقية الأولى وقّعت شركة المدينة اللوجستية مذكرة تفاهم مع شركة بيكما للخدمات اللوجستية والنقل، وذلك بهدف تقديم خدمات التخليص والشحن وتسهيل التبادل التجاري بين السلطنة وأثيوبيا، حيث تنص المذكرة على تقديم خدمات متخصصة في مجال التخليص والنقل، وتشمل النقل الجوي والبحري والتخليص الجمركي، وتبادل الخبرات في مجال الموانئ البرية والتوزيع، بما يعزز العلاقات التجارية بين البلدين، وأيضا القيام باستلام الحمولات والشحنات الواردة في مستندات الشحن (البيان الجمركي وفواتير الشحن وغيرها) عند صدورها على أساس الاستلام بواسطة الطرف الآخر، إلى جانب تقديم الإجراءات المتعلقة بالمناولة بموجب الممارسات المعتادة للتخليص والنقل ومعايير اتحاد النقل الجوي (اياتا) والمعايير الدولية للنقل البحري، بالإضافة إلى القيام بتسويق الخدمات التجارية للحصول على عملاء لشحن البضاعة لأصحاب الأعمال والشركات من وإلى منطقة الطرف الآخر، وقد وقع الاتفاقية محمود بن سخي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة المدينة اللوجستية، وبيلي تيكا بيبجنا، الرئيس التنفيذي لشركة بيكما للخدمات اللوجستية والنقل.
الاتفاقية الثانية تم توقيعها بين سعيد بن عبدالله الصقري الرئيس التنفيذي لشركة نوافذ 2000 ، والمستثمر دانييل برهان من جمهورية أثيوبيا، وذلك لإنشاء مصنع في أثيوبيا لخدمة السوق المحلي وكذلك أسواق الدول المجاورة، وكذلك جلب الخبرات للسلطنة في الجوانب المتعلقة بصناعة النوافذ وأيضا توسيع عمل الشركة التي تأسست في عام 1997 وكانت البداية بسيطة عبارة عن مواد تستعمل في صناعة النوافذ وقد تطورت الشركة وأصبح اسمها معروفاً في السوق المحلي والخارجي في حين كانت الاتفاقية الثالثة بين شركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها ش.م.ع.ع ومجموعة المين الأثيوبية وذلك بهدف توزيع واستيراد معظم أنواع الزيوت التي تقوم شركة أريج بإنتاجها في السلطنة والتركيز على العلامات التجارية المرموقة في السلطنة ودول الخليج، وقع الاتفاقية المهندس سالم بن ناصر البرطماني المدير التنفيذي لشركة أريج للزيوت النباتية، والمهندس كاليب دانيال المدير التنفيذي لمجموعة المين الأثيوبية. كما شهد عقد الكثير من اللقاءات الثنائية بين أصحاب الشركات العمانية المتواجدين في المعرض واصحاب الأعمال والمستثمرين الأثيوبيين، تم من خلالها بحث إمكانيات الشراكة والتعاون التجاري، وفرص الاستثمار والبدء بالأعمال في البلدين الصديقين.