كتب ـ سهيل النهدي :
تشير إحصائية مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية إلى وجود قرابة 6 آلاف موقع ومعلم تراثي متنوع ما بين قلاع وحصون وقرى وحارات قديمة وأسواق ومقابر تاريخية وأفلاج وغيرها، تشكل في مجملها بيئة ملائمة وفرصة متميزة لاستدامة هذا الإرث التاريخي وتوظيفه اقتصاديًا، وتنويع موارد الدخل الوطني، حيث أوضحت دراسة أعدتها لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى حول الاستثمار في المواقع التراثية بالسلطنة، أنه طبقًا لتقرير منظمة السياحة العالمية لعام 2017م، الذي أشار إلى أن حجم السياحة الخارجية حقق نموًا قدره 7% بإجمالي بلغ مليارًا و322 مليون سائح، ويساهم بحوالي 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، فالمواقع التراثية تعد وعاء لمعظم أنشطة السياحة الثقافية التي تشكل ما نسبته 37% من موارد السياحة العالمية. كما أكدت الدراسة أن المواقع التراثية أصبحت موردًا اقتصاديًا سياحيًا، يُـؤسس لتنمية مستدامة تنعكس بشكل إيجابي في تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية للمجتمعات،
وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط في السلطنة، إلا أنّ قطاع السياحة سجّـل خلال الأعوام الثلاثة الماضية نتائج إيجابية، وفقًا للإحصائيات الرسمية للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، حيث بلغ حجم إسهام قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي نحو 701.403 مليون ريال عماني بنسبة زيادة قدرها 2.8% عن عام 2016م، واستقبلت السلطنة ما مجموعه (3,3) مليون سائح.
المصدر: اخبار جريدة الوطن