على مسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي
فعاليات المهرجان تبدأ اليوم وتستمر لأسبوعين شاملة أنشطة فنية ورياضية واجتماعية وثقافية
تغطية ـ سهيل بن ناصر النهدي:
افتتحت امس فعاليات مهرجان “مطرح التراثي السياحي” عبر أوبريت (حكاية مطرح) الذي اشتمل على 7 لوحات جسدت ملامح تاريخ مطرح العريق وابعادة الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والادبية الضاربة في عمق التاريخ والاصالة العمانية المتجددة، حيث شاركت بالاوبريت فرق الفنون الشعبية وفرق موسيقية عالمية.
رعى حفل الافتتاح الذي أقيم بمسرح المدينة بمتنزه القرم الطبيعي معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والأعيان والشيوخ والرشداء من أبناء ولايات محافظة مسقط.
وجسد الأوبريت ملامح ولاية مطرح بين الماضي التليد متناغماً مع التجارة المزدهرة التي كانت تزخر بها مطرح وازدهارها مع الحاضر المشرق وهي تنعم بمنجزات عهد النهضة المباركة في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
وقد حكت لوحات الاوبريت تمسك ولاية مطرح برونقها الخاص التي تميزت به دائماً، حيث تفتح ذراعيها منذ قديم الزمان لاستقبال الجميع برحابة ومحبة تتجسد من خلال توافد التجار وطالبي الرزق من كل انحاء السلطنة ودول العالم لممارسة التجارة في سوق مطرح.
وشمل الأوبريت (7) لوحات بمشاركة فرق الفنون الشعبية وصاحبها موسيقى عالمية متطورة، كما تناول الأوبريت الجوانب البارزة في الولاية منذ بداية السبعينيات وحتى الوقت الحالي وأبراز دور الإنسان العماني (من أبناء مطرح) من خلال إلقاء الضوء على المواقف التاريخية المشرفة واهتمام المقام السامي بتنمية الموارد البشرية وبتعليم أجيال المستقبل والاهتمام بالنواحي العلمية والثقافية والفنية والرياضية لاسيما المتعلقة بولاية مطرح وكذلك الاهتمام بدور العلوم والتكنولوجيا والاتصال في دفع مسيرة التقدم والتطور بالولاية وإبراز الاهتمام بمستقبل الاقتصاد العماني لكون القطاع الخاص هو المحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي في مسيرة التقدم والتطور بالولاية واهتمام المقام السامي ـ حفظه الله ورعاه ـ بتنمية الموارد البشرية والاهتمام بالنواحي العلمية بالولاية والتركيز على معطيات التراث الوطني الزاخر بالولاية لبناء الإنسان العماني المعاصر.
* بهجة الاعياد
شارك في الأوبريت مجموعة من مدارس ولاية مطرح وتسع من الجاليات العربية والأجنبية المقيمة بالسلطنة، حيث اشتمل على 7 لوحات مع إضافة لوحتين للافتتاح والختام بموسيقى عالمية متطورة.
وحملت لوحات الاوبريت كثيراً من المعاني لرواية حكاية مطرح ومن خلال لوحة بهجة الأعياد والتي شارك بها عدد من الطلبة والطالبات بتشكيلات هندسية جميلة، حيث عبرت كلمات اللوحة بفرحة أبناء ولاية مطرح بالحضور والترحيب بهم وهي من كلمات مطر البريكي والحان وتوزيع ادريس الرحبي وغناء فنان الرحبي ورتيل الرحبي.
* أرض الحضارات
أما لوحة أرض الحضارات والتي تغنى فيها ادريس الرحبي وأسماء رفيع وكلمات فيصل الفارسي وألحان حمود الحرش وتوزيع ادريس الرحبي مع مصاحبة عرض مشاهد عن ولاية مطرح بين الماضي والحاضر وتسليط الضوء على المواقع التاريخية بالولاية، حيث عبرت عن دور أبناء الولاية في مسيرة النهضة المباركة وذلك بكلمات غنائية معبرة عن فرحة أبناء مطرح بما تحقق من نهضة في جميع مجالات الحياة.
* مشاركة عربية وأجنبية
اما لوحة الجاليات والتي شارك فيها مجموعة من الجاليات العربية والآسيوية بموسيقى ورقصات وملابس تراثية لكل دولة مشاركة مع مصاحبة مشاهد على الشاشات من كل دولة مشاركة.
* نسانيس الجمال
اللوحة الرابعة حملت اسم (نسانيس الجمال) وشارك فيها مجموعة من النساء بتشكيلات راقصة للفن، حيث عبرت كلمات الاغنية عن دور ولاية مطرح الرئيسي في حركة الاقتصاد بأسواق مطرح بمختلف أنواعه وتأثيره على اسواق السلطنة عامة والاغاني من كلمات فيصل الفارسي واللحن من التراث وتوزيع ادريس الرحبي وغناء اسراء.
* مطرح الخير
(مطرح الخير) كان عنوان اللوحة الخامسة وقدمتها فرقة الفنون البحرية بالولاية وعبرت كلمات اللوحة عن دور ميناء مطرح قديماً وحديثاً والمردود السياحي والاقتصادي في مسيرة التقدم والتطور بالولاية خاصة وولايات السلطنة عامة.
* طيور الحمام
وفي لوحة (طيور الحمام) والتي شاركت فيها مجموعة من النساء بتشكيلات فنية عبر عن جميع المنجزات في كافة مجالات الحياة بالولاية وكتب كلمات اغاني هذه اللوحة عبدالرحمن القاسمي واللحن من التراث وتويع ادريس الرحبي وغناء اسماء رفيع.
* مطرح الحب
وقدم ابناء ولاية مطرح لوحة (مطرح الحُب) والتي عبرت عن الولاء والعرفان للمقام السامي ـ حفظه الله ورعاه ـ عما تحقق من منجزات على أرض الولاية العريقة وذلك بمشاركة جميع المشاركين في لوحات الأوبريت.
وفي تصريح له اكد سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي والي مطرح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عقب حفل الافتتاح على أن فكرة المهرجان أتت في إطار هدف وطني وهو محاولة تقديم حدث متميز يخدم الولاية والوطن، كما يسعى الى إبراز كل ما تزخر به السلطنة من تراث وثقافة وحضارة ومعالم سياحية.
موضحاً بأن كل ذلك يساهم في الترويج للسياحة خاصة وأن مطرح تحظى بموقع مهم فهي البوابة التي لابد أن يمر من خلالها معظم السياح القادمين إلى السلطنة وذلك لموقعها وسوقها التراثي حيث تكون دائماً ضمن جدول زيارات السياح.
وبيّن البوسعيدي أن هناك سعياً الى الاستفادة من زيارات السياح الى الولاية من خلال إتاحة الفرصة لسفن السياح القادمة للاطلاع على فعاليات المهرجان حتى يكونوا سفراء لنا في الترويج خارجياً لبلادنا وما تزخر به من نهضة ومعالم حضارية وسياحية.
وعن فعاليات المهرجان قال سعادته: تنطلق منذ اليوم (الخميس) وحتى 28 من مارس الجاري وجميعها مجانية ووجه دعوة عامة للجميع للحضور والمشاركة والاستمتاع بأجواء من البهجة والسرور للأسرة والطفل وتتنوع الفعاليات ما بين تراثية وثقافية وسياحية وفنية ورياضية وذلك في عدة أماكن مختلفة، حيث يضم متنزه الريام العام الفعاليات التراثية والترفيهية والاجتماعية، والمسابقات الفنية وأسواق الأسر المنتجه والصناعات التقليدية بمشاركة 80 أسرة منتجة و45 من الحرفيين المتخصصين في التراث العماني التقليدي، كما سيكون هناك مقهى تراثي قديم يحاكي المقاهي الشعبية في زمن الستينيات وبداية السبعينيات وسيشمل الأطباق الشعبية التي تتميز بها العديد من الأسر بولاية مطرح وجميع الأكلات والمشروبات العمانية الشعبية.
مشيراً الى ان سبلة مطرح ستحتضن الفعاليات الثقافية، حيث ستقام مجموعة من المحاضرات والندوات التثقيفية، في حين ستشهد سفينة “شباب عمان” افتتاح معرض الكتاب على متنها وزيارة خاصه لعدد من السفن السياحية الزائرة للسلطنة على مدى عدة أيام، وزيارة خاصة لطلاب إحدى المدارس الحكومية ومثلها لطلاب إحدى الكليات وجولة بحرية الأعضاء اللجنة المنظمة على متن السفينة وكذلك جولة للإعلاميين، كما سيقام على متنها ختام سباقات القوارب الشراعية وتسليم الجوائز.
وأشار سعادته إلى أن المهرجان يضم العديد من الفعاليات الأخرى ومنها: فعالية الرسم على قوارب “البدن العمانية التراثية” ومهرجان لعروض السيارات الكلاسيكية والدراجات النارية على الطريق البحري وعدد من الفقرات البحرية التراثية مثل سباق القوارب الشراعية وستشارك مجموعة من العبارات للنزهة البحرية، كما سيكون هناك عرض الطيور، وعرض للكلاب البوليسية ومسابقة الفنون التشكيلية لمعالم مطرح وعروض فنية للفرق الحماسية وسيقام طوال المهرجان “العيود” الذي يعد سوق تراثي مع الاكلات الشعبية التي تشتهر بها السلطنة عامة وولاية مطرح خاصة وحملة التبرع بالدم وهناك مشاركة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق والأكلات الشعبية والحرفيين، كما تم تخصيص برنامج كامل للأطفال مثل التلوين على الوجوه والرسم واغاني الأطفال ومسابقات خاصة بهم وستوزع عليهم الجوائز والهدايا.
المصدر: اخبار جريدة الوطن