يُمثِّل افتتاح المعرض المتحفي الدائم للوثائق والمحفوظات والمقتنيات التاريخية في مقاطعة لامو بجمهورية كينيا بعد تحسينه وترميمه توثيقًا للوجود والأثر العُماني في شرق إفريقيا، خصوصًا وأن المعرض الذي افتتحته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية يعمل على التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية للعُمانيين ودورهم في المنطقة، إضافة إلى كونه معلمًا أثريًّا ومعماريًّا له أدوار ثقافية متنوِّعة.
كما أن هذا المعرض يعكس تاريخ عُمان وتراثها وثقافتها ويضم سبع قاعات احتوت على مادة تاريخية ووثائقية متنوِّعة تؤكد عمق العلاقات العُمانية الإفريقية بشكل عام والعلاقات العُمانية الكينية بشكل خاص وما تميزت به من حُسن تعامل وصداقة يجسِّدان معاني المحبَّة والمودَّة، ورُقي التعامل الحضاري والتسامح الذي هو سمة مميزة لاستدامة التواصل والتحاور والتكامل بين الثقافات، مع التأكيد على الاحتفاظ بالهُويَّة والتي يجسِّدها المعرض بعرض تاريخ الحضارة العُمانية منذ ما قبل التاريخ مرورًا بفترات تاريخية متعدِّدة تشمل الوجود العُماني في إفريقيا والتاريخ البحري العُماني، وكذلك ثقافة وعادات وتقاليد عُمان ونهضتها الحديثة التي قادها جلالة السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ والنهضة المتجدِّدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظِّم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن