مع تطرُّق مجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته الـ52 لمسألة العنصرية، جاء استعراض سلطنة عُمان لعددٍ من المبادرات التي تشجع على التعايش والتسامح لتضع أمام العالم نهج يحتذى به لصون المجتمعات.
وتتمثل هذه المبادرات في كرسي السُّلطان قابوس ـ طيَّب الله ثراه ـ لحوار الحضارات ومشروعي «المؤتلف الإنساني» و«رسالة السلام» والتي تتمحور حول دعم ثقافة التعايش ونشر التسامح بين الشعوب.
ومع تنديد المفوض السَّامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بـ«التهديد الخبيث المتمثل بالتمييز والعنصرية» في العالم، متطرقًا بإسهاب إلى العنف ضد النساء والأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي والأقليات.. جاء تأكيد سلطنة عُمان على أن العنصرية تُشكِّل تحديًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتُزعزع استقرار المجتمعات وتضعف الحكومات وتعوق فرص التنمية، وتضرب التكامل بين الشعوب، مع الإشارة إلى أن تواصل نزعات الكراهية والتعصب يزيد من إمكانية حرمان تمتع الأشخاص والشعوب بحقوقها في التنمية والرفاه لأسباب عرقية أو دينية فتتأثر حقوقها عبر وصمها وإهانتها وعدم إدماجها أو عزلها.
كذلك سلطت سلطنة عُمان الضوء على نمط من أنماط العنصرية يتمثل في ما يتعرض له المسلمون في كثير من الدول من معاملات تمييزية، سواء ضد أشخاصهم أو ضد رموزهم الدينية واستفزازهم مثل حرق نسخ من القرآن الكريم بذريعة حرية التعبير.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن