رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته البرية جنوبا باتجاه الحدود مع قطاع غزة وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر أنه تم استدعاء عدد محدود من الضباط الاحتياطيين. فيما قال الفلسطيني عمار ابراهيم أبو عصبة (46 عاما) من بلدة حلحول في الخليل، إنه تعرض لمحاولة خطف على أيدي 3 إسرائيليين صباح أمس الخميس. وأوضح أبو عصبة أن سيارة بداخلها 3 إسرائيليين وقفت أمامه في منطقة ‘شفتاي إسرائيل’ في القدس، وطلبوا منه بطاقته الشخصية، وفور رفضه أدخلوه بالقوة إلى السيارة التي يستقلونها، وانطلقوا باتجاه طريق لفتا، لكنه استطاع فتح باب السيارة والهرب منهم، وهو الآن في مركز للشرطة الإسرائيلية في عطروت . من جهته بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (رواندا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا. وقال منصور في رسائله ,بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، إن إسرائيل تواصل شن الغارات والهجمات العسكرية على المناطق المدنية الفلسطينية، ما يتسبب في خسائر في الأرواح والإصابات، وتدمير المنازل والممتلكات المدنية، ما يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة.’. من ناحيته أدان المجلس الوطني الفلسطيني واستنكر بشدة الحرب العدوانية المفتوحة التي بدأ الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه بتنفيذها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وكان آخرها اختطاف وقتل وحرق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير على يد عصابة من المستوطنين اليهود، وما تبعها حتى اللحظة من عمليات الدهم والاعتقال في مدينة القدس التي انتفضت انتصارا للكرامة الفلسطينية، إلى جانب استمرار الغارات الجوية الإرهابية الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة. واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون أمس الخميس، إن تلك الجرائم العنصرية تنم عن عقلية الانتقام الأسود واستهوان القتل والتغول في الدم الفلسطيني. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن تلك الجرائم البشعة ما كان لها أن تحدث لولا رعاية الاحتلال الاسرائيلي للمستوطنين والتحريض الرسمي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية عدم الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار وإنما التحرك الفعلي لحماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يقتلون ويستبيحون كل شيء دون رادع أو محاسب. من جهتها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية من مغبة طمس الأدلة والحقائق المتعلقة بجريمة قتل الفتى الفلسطيني أبو خضير، خاصةً وأن السجل الإسرائيلي الرسمي حافل بالتغطية على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون بحق أبناء شعبنا على مدار سنوات الاحتلال الطويلة. وقالت الوزارة في بيان لها، وصل ( الوطن ) نسخة منه ، امس الخميس، أنها لا تتوقع أن تقوم سلطات الاحتلال باعتقال ومعاقبة المستوطنين الثلاثة الذين ينتمون إلى مجموعات إرهابية، والذين قاموا بارتكاب هذه الجريمة الوحشية، وإن السجل الإسرائيلي زاخر في جرائم التغطية على الإرهابيين الذين قتلوا فلسطينيين أبرياء، وافلتوا من العقاب وتمت حمايتهم بقرار إسرائيلي رسمي، لذلك فإننا لا نثق بمصداقية الحكومة الإسرائيلية.