غزة ـ الوطن ـ وكالات:
اخترقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الأربعاء التهدئة المؤقتة للمرة الثانية على التوالي فيما واصلت دولة الاحتلال مماطلتها في مفاوضات الهدنة الدائمة الجارية بالقاهرة ، وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار بكثافة صوب الصيادين في عرض بحر رفح جنوب قطاع غزة.فيما استشهد خمسة أشخاص وقتل صحفي إيطالي يعمل لدى وكالة الأنباء الأميركية اسوشيتد برس في انفجار وقع أثناء قيام خبراء متفجرات في أمن حماس بتفكيك صاروخ إسرائيلي سقط على قطاع غزة خلال عمليات القصف الاسرائيلية دون أن ينفجر. وأفاد مراسلنا أن طواقم هندسة المتفجرات كانت تفكك صاروخًا لم ينفجر بمحيط مدينة الشيخ زايد قرب بيت لاهيا. وأشار إلى أن انفجار الصاروخ أوقع خمسة شهداء وستة جرحى آخرين نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان. من جهتها، قالت إدارة هندسة المتفجرات بوزارة الداخلية الفلسطينية إن تجمهر المواطنين زاد من أعداد الإصابات والشهداء. وفي القدس المحتلة واصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الأربعاء حصارها المفروض على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون الـ30عامًا من الرجال، وجميع النساء من الدخول إليه، فيما سمحت لمئات المستوطنين والحاخامات اليهود باقتحامه من جهة باب المغاربة. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لـــ ( الوطن ): إن شرطة الاحتلال أغلقت كافة أبواب المسجد الأقصى، ما عدا أبواب السلسلة، الأسباط، المجلس وحطة، ومنعت جميع النساء ومن هم دون الـ30عامًا من الرجال من دخوله. وأوضح أن 330 مستوطنًا متطرفًا بقيادة عدد من الحاخامات اليهود اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، حيث نظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. وأفاد أن المئات من طلاب مصاطب العلم انتشروا في كل ساحات الأقصى للتصدي لتلك الاقتحامات، وقد تعالت أصوات تكبيراتهم رفضًا لذلك. وذكر أن أكثر من 150 امرأة يرابطن عند منطقة باب السلسلة، ويحاولن كسر الحصار عن الأقصى والدخول إليه، وسط هتافات التكبير. ولفت إلى أن هذه الإجراءات تأتي قبيل ساعات من انعقاد جلسة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي للتباحث في تحضيرات الاحتلال، وتهيئة الأوضاع لاقتحامات قد تكون جماعية خلال موسم الأعياد اليهودية التي تبدأ نهاية سبتمبر المقبل، وتستمر لنحو شهر.
وبين أن هناك استياءً كبيرًا من قبل المصلين على هذا الوضع، ولكن رغم إجراءات الاحتلال إلا أن هناك إصرارًا على الرباط والتواجد اليومي في الأقصى. وأشار إلى أن هناك تحركات واتصالات تجريها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة مع المملكة الأردنية الهاشمية وجهات أخرى للتصدي لهذه الإجراءات الاحتلالية. فيما قال رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة عزام الأحمد، امس الأربعاء: إن الوضع في غاية الدقة ونأمل أن نصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل موعد انتهاء الهدنة، فيما قالت مصادر في الوفد الفلسطيني إن مماطلات وفد حكومة الاحتلال تعرقل الوصول إلى نتائج جوهرية وإسرائيل تسعى لحرف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لجهة تنظيم شؤون الاحتلال وتحسين شروطه على قطاع غزة. وأضاف في تصريح له قبيل مباحثات اليوم الثالث للمفاوضات غير المباشرة التي بدأت برعاية مصرية، أنه من الملاحظ ‘أن الوفد الإسرائيلي يفاوضنا شكلا كوفد فلسطيني ولكن تسيطر على تفكيره حالة الانقسام’.
‘وشدد الأحمد ‘نحن سندافع عن مصالح الشعب الفلسطيني المستقبلية أولا ثم نعود للوضع الراهن’.