طرابلس ـ وكالات: قصفت طائرات مجهولة الهوية قبل فجر الأمس مواقع ميليشيات متناحرة بالأسلحة الثقيلة من أجل السيطرة على المطار الدولي قرب طرابلس، وفق ما أعلنت الحكومة الليبية.
وقالت الحكومة الانتقالية التي لا تتمتع بسلطة حقيقية في ليبيا في بيان “قامت طائرتان مجهولتا الهوية بالإغارة على أهداف مسلحة تابعة للأطراف المتناحرة في ضواحي مدينة طرابلس”.
وأضافت “لا تملك الحكومة في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء ذلك، وطلبت الحكومة من رئاسة الأركان وإدارة الاستخبارات العسكرية فتح تحقيق وتقديم ما لديها من معلومات”.
وتتقاتل كتائب الزنتان (غرب) المتحالفة مع “الوطنيين” والتي تلقى تأييد الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، مع كتائب مصراته (شرق) المتحالفة مع أصحاب الشعارات الإسلامية من أجل السيطرة على جسر يعتبر مفتاح محور الطريق المؤدية إلى المطار جنوب طرابلس الذي تسيطر عليها حاليا كتائب الزنتان.
وتراجعت حدة المواجهات الأحد والاثنين بعد أن أعلنت كتائب مصراته أنها سيطرت على جسر ومقر للجيش لكن يستحيل التحقق من ذلك لدى مصدر مستقل.
وأضافت الحكومة الليبية أنها “قامت بالاتصال بعدد من الدول الصديقة لذات الغرض . وتحمّل الحكومة الليبية المؤقتة في بيانها الأطراف المتناحرة والمتقاتلة التي ترفض الانصياع لأوامر الشرعية المسؤولية الكاملة عن تعرض أرواح وأموال وحياة الليبيين للتدمير”.
كما “طالبت الحكومة من الأطراف المتناحرة ، وقف الاقتتال والقبول بالحلول والحوار والانسحاب من العاصمة ومن المدن الليبية الأخرى”.
ونفت فرنسا “شائعات” تحدثت عن غارات إيطالية وفرنسية في ليبيا وأعلنت وزارة الخارجية أن “شائعات تحدثت عن غارات جوية في ليبيا قيل إن فرنسا شاركت فيها، لا أساس لها من الصحة، وأن أولوية فرنسا هي التوصل إلى اتفاق سياسي من أجل وقف المعارك في طرابلس وبنغازي وفي كل الأماكن الأخرى من ليبيا”.