اسطنبول ـ وكالات: اعتقلت السلطات التركية 30 ضابط شرطة على الأقل في إطار حملة في مختلف أنحاء تركيا لضبط المسئولين المتهمين بالتنصت بشكل غير قانوني على مسئولي الحكومة.
وأوضحت وكالة أنباء “الأناضول” التركية أن الضباط الذين يشتبه أنهم مشاركون في مخطط للإطاحة بالحكومة يواجهون اتهامات بالتنصت والتجسس والتزوير.
وكانت عمليات الدهم السابقة منذ يونيو الماضي قد شهدت القبض على عشرات الضباط، إلا أنه جرى الإفراج عن نحو نصفهم. وهناك عدد من القيادات الأمنية الرفيعة من بين المعتقلين.
وتتعلق هذه الاعتقالات بالتحقيقات المرتبطة بمكافحة الفساد التي أجرتها الشرطة وممثلون للادعاء العام الماضي ضد عدد من كبار مسؤولي الحكومة ورجال الأعمال، وهو الأمر الذي أدى إلى استقالة عدد من الوزراء.
في غضون ذلك، أعلن ممثلو الادعاء في اسطنبول، إنهم لن يوجهوا اتهامات إلى 96 من المشتبه بهم الذين تم التحقيق معهم في إطار عمليات مكافحة الفساد.
وكان بلال اردوغان نجل الرئيس رجب طيب أردوغان من بين العديد من رجال الأعمال الذين لن تتم ملاحقتهم قضائيا.
وقال ممثلو الادعاء إن الدعوى ضد رجال الأعمال تبدو جزءا من محاولة للإطاحة بالحكومة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
من ناحية أخرى زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا وأكد على ضرورة الحل القائم على دولتين في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه رئيسا لبلاده الأسبوع الماضي.
وتعتبر زيارة الجمهورية غير الشرعية المحطة الأولى التي يزورها تقليديًّا أي رئيس تركي جديد. وأعاد أردوغان تأييده لجمهورية شمال قبرص التركية وقال ان الطريقة الوحيدة لحل المسألة القبرصية هو الحل القائم على دولتين متساويتين.
من جانب آخر استدعت السلطات التركية القائم بالأعمال الأميركي في انقرة اثر انباء صحفية تصف انشطة التجسس التي تقوم بها الولايات المتحدة على اراضيها، كما ذكر المتحدث باسم الحكومة التركية.