كتب ـ أحمد بن سعيد الجرداني:
دعا فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة في حلقة برنامج سؤال أهل الذكر التي خصصت لموضوع التربية والتعليم إلى تأهيل المعلم والمتعلم بالأخلاق الرصينة باعتباره أمرا لا مناص منه.
وقال فضيلته لا بد للبيئة التعليمية أن تراعي أوقات الصلاة وتعطي لفريضة الصلاة الأولوية وأن توفر الظروف المناسبة للطلاب للمحافظة على الصلاة في وقتها لأن منافع الصلاة تعود على التعليم نفسه وتعزز الصلة بين المعلم والمتعلم، فإذا نشأ الطلاب على المحافظة على الصلاة فهذا يصوغ لهم شخصياتهم ويبني هوياتهم.
وكذلك يجب على المعلم التحلي بأفضل الصفات وأكمل الأخلاق فتأهيل المعلم والمتعلم على أخلاق رصينة أمر لا مناص عنه .
لأن الله سبحانه وتعالى حينما وصف نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعوته قال :”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” فهذا دليل واضح ينبغي للمعلم التمسك به وهو الاخلاق. وذكر فضيلته أن المقومات ثلاثة للتعليم بينتها بداية سورة الرحمن وهي: منظومة القيم والأخلاق، جودة المنهج وكفاءة المعلم، وأن علوم الآداب لها دور مهم في بناء المجتمعات وصياغة هوية المجتمع وحفظ تراث الأمة وتاريخها وآدابها والعلوم التطبيقية هي أيضا بحاجة إلى توجيه وإرشاد في التحصيل والتطبيق. وحث الطلاب إلى توقير العلم من آداب العملية التعليمية فلا ينبغي للطالب ولا المعلم أن يحتقرا العلم لأن العلم نور والعلم حياة والعلم نفسه يدفع صاحبه أن يتحلى بالصفات الحميدة ويبعد نفسه عن الصفات الذميمة. وكذلك يجب بناء العملية التعليمية على أسس من الأخلاق وعلى رأسها الرحمة. وقال فضيلة الشيخ مستغرباً أنه ومنذ السنوات الأولى من التحاق الطالب بالدراسة يسأل عن طموحه الوظيفي ولا يسأل عن طموحه العلمي ولا تكتشف مواهبه وهذا خطأ… فالعلم له مقصد وهو بناية الشخصيات وصياغة الهويات والأوطان.
وايضاً لا بد للمعلم أن يكون مطلعا ويجيب على سؤال الطالب إن كان عنده جواب وإن لم يكن عنده جواب فليأخذ بيد الطالب وليبحثا سويًّا ليتعلم الطالب كيفية الحصول على المعلومة.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / مساعد المفتي العام للسلطنة: تأهيل المعلم والمتعلم على أخلاق رصينة أمر لا مناص عنه