فلسطين: تحركات لحشد دولي يحدد سقفا لإنهاء الاحتلال

رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت دولة فلسطين أمس مساعي الحشد الدولي لدعم قرار يتخذه مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيًّا لإنهاء الاحتلال، وعقد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، وعدد من السفراء العرب عدة اجتماعات مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في إطار سلسلة مشاورات بشأن حشد الدعم، كي يتخذ مجلس الأمن قراراً يحدد سقفاً زمنيًّا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، بما فيها القدس الشرقية. كما تم عقد اجتماعات بهدف تحديد العناصر الرئيسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي ستركز عليها الوفود العربية والصديقة في النقاش العام في بداية الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة مركزين في هذا الإطار على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الاحتلال، وعلى الوضع في قطاع غزة مع التأكيد على ضرورة مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن انتهاكاتها وجرائمها خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، وعلى ضرورة استدامة وقف إطلاق النار ورفع الحصار الإسرائيلي والبدء في إعادة إعمار قطاع غزة ودعم الدور المصري في هذا الصدد، وكذلك دعم طلب دولة فلسطين توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم حكومة التوافق الوطني الفلسطيني تحت قيادة الرئيس محمود عباس والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض هذه الحكومة. من جهته أعلن الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي دعوة الحزب لإطلاق حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى والشخصيات، يستند إلى الاتفاقات السابقة، ويحسم الموقف من القضايا الاستراتيجية، على ان يكون بجدول زمني لا تزيد مدته على شهرين، يتبعه اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية، ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كافة. على صعيد ميداني واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحام المسجد الاقصى ومطاردة الفلسطينيين في الضفة الغربية والتنكيل بهم، ففي مدينة القدس، سادت ساحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، أجواء شديدة التوتر في ظل تصدي المصلين المرابطين في المسجد لاقتحامات ميليشيا المستوطنين اليهود للمسجد بهتافات التكبير والتهليل. وافادت مصادر فلسطينية إن مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اليهود استأنفت اقتحامها للمسجد الأقصى امس من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة.