دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أحرز الجيش السوري تقدما في إطار ملاحقته للمسلحين على جبهة القنيطرة، فيما دعت روسيا إلى مفاوضات لحل الأزمة السورية تشترك فيها دول الجوار.
ونشبت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محوري الحميدية والصمدانية الغربية بريف القنيطرة، حيث سجل تقدمٌ ملحوظٌ للجيش.
وفي ريف حماة الشمالي قتل أكثر من خمسين مسلحا بقصف جوي للجيش السوري.
وفي شمال حلب استعاد الجيش السوري السيطرة على كتيبة حفظ النظام والمسلمية ومعامل الزجاج والإسمنت بعد معارك واشتباكات مع المسلحين استمرت أياما.
وتأتي المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري ضمن سلسلة من العمليات التي بدأها منذ أسبوع وسيطر من خلالها على حندرات وسيفات والتلال المحيطة بها، والتي أدت إلى إسقاط المناطق ناريًّا ومن ثم تمشيطها.
وفي موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه من الضروري لنجاح المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية إشراك دول الجوار وضمان مشاركة وفد واسع التمثيل للمعارضة.
وقال لافروف في لقاء مع المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو “نحن نعتبر أمرا ضروريًّا لنجاح جهودنا المشتركة ضمان تمثيل واسع لوفد المعارضة السورية، وثانيا ضمان مشاركة واسعة لكل الدول مما يسمى بالدائرة الخارجية، أي الدول المجاورة لسورية قبل كل شيء”.
وبخصوص مضمون المفاوضات بشأن التسوية السورية والتي تأمل موسكو استئنافها، أشار لافروف إلى أن هناك أساسا جيدا، ألا وهو بيان جنيف الصادر في 30 يونيو عام 2012. وأضاف أن “المبدأ الرئيسي الذي سنصر عليه هو ضرورة تهيئة الظروف لتقوم الأطراف السورية وممثلو كافة الطوائف والقوى السياسية بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم”.
وأكد الوزير أن موسكو ستدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات السورية ـ السورية، مشيرا إلى أن الأزمة السورية هي إحدى أهم قضايا العصر.
من جانبه استبعد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إمكانية تسوية الأزمة بطرق عسكرية.
وقال دي ميستورا إنه أجرى عددا من اللقاءات في بلدان المنطقة وركز خلالها على أهمية التعاون مع روسيا في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يشاطره رأيه هذا تماما.
وأكد المبعوث الأممي أنه يدرك ضرورة تسوية المشكلات الحالية بشكل عاجل لأنه يوجد هناك تهديد مهم وخطير جدا يتمثل في الإرهاب.
وقال دي ميستورا إن المهمة الأساسية الآن تتمثل في استئناف العملية السياسية، التي كانت هناك محاولات لإعادة إطلاقها سابقا، وإعطائها زخما جديدا.
وأكد أن نقطة البداية يجب أن تتمثل في إقامة حوار سياسي شامل من أجل حل هذه القضية.
وقال دي ميستورا قبيل زيارته لموسكو إنه سيبحث خلال المشاورات مع السلطات الروسية سبل تسوية النزاع في سوريا والتصدي لخطر داعش.
وقال لافروف إن كثيرين كانوا يغضون أنظارهم عن خطر مسلحي داعش لأنهم كانوا “يريدون استخدامهم لمواجهة بشار الأسد.
وكانت موسكو تحذر شركاءها الغربيين بشكل شبه يومي من تقسيم الإرهابيين إلى “طيبين” و”أشرار”.
في غضون ذلك تجددت الاشتباكات في عين العرب السورية المحاذية لتركيا بين المقاتلين الأكراد ومسلحي داعش.
وبالتزامن شنت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جديدة على مواقع داعش. وفي السياق قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لم تحدد بعد الممر الذي سيسلكه مقاتلو البشمرجة الأكراد في طريقهم من شمال العراق إلى شمال سوريا لدعم المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب.
وفي تصريح لقناة (ان تي في) التركية قال تشاووش أوغلو إن قوات البشمرجة لم تمر بتركيا إلى سوريا بعد وإن المسار الذي ستسلكه هذه القوات لم يحدد بعد.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الجيش السوري يتقدم بالقنيطرة وروسيا تدعو لمفاوضات بمشاركة الجوار